عائلة جرار تطالب باستعادة جثماني شهيديها من ثلاجات الاحتلال

عائلة جرار تطالب باستعادة جثماني شهيديها من ثلاجات الاحتلال

22 فبراير 2018
+ الخط -
طالبت عائلة جرار، اليوم الخميس، الصليب الأحمر الدولي بالتدخل للضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلي من أجل الإفراج عن جثماني شهيديها، أحمد إسماعيل جرار وأحمد نصر جرار، المحتجزين في ثلاجات الاحتلال منذ استشهادهما.

وقال حاتم جرار، قريب الشهيدين، لـ"العربي الجديد"، على هامش وقفة أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في مدينة جنين، شمال الضفة الغربية: "قدمنا طلبًا باسم العائلة وباسم اللجنة الوطنية لاستعادة جثامين الشهداء إلى الصليب الأحمر الدولي، من أجل الضغط على الاحتلال لاستعادة جثامين أبنائنا، وقد وعدوا بإيصالها إلى مكتب الصليب الأحمر الدولي".

وكشف جرار عن إصدار سلطات الاحتلال الإسرائيلي قرارًا بعدم تسليم جثماني الشهيدين لغاية شهر يونيو/حزيران القادم، لكن العائلة مستمرة بمحاولاتها من أجل المطالبة باستعادة جثمانيهما.

وخلال الوقفة المطالبة باسترداد جثماني الشهيدين جرار، والتي دعت لها الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، ومؤسسة رعاية أسر الشهداء، ونادي الأسير الفلسطيني، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، وذوو الشهيدين جرار، رفع المشاركون صور الشهيدين والأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات تمجد الشهيدين وتندد بجرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين، وتطالب بتسلم جثمانيهما.

من جانبه، قال القيادي في حركة "فتح"، منصور السعدي، في كلمة له، إن "الاحتلال لا يفهم أبدًا مشاعر الإنسانية، رغم أن دفن جثامين الشهداء حق وواجب وطني وديني، والرد على الاحتلال هو بالوحدة الوطنية والرباط والثبات على هذه الأرض. نحن سنستمر بالفعاليات ونلجأ لتدويل القضايا الوطنية وعلى رأسها استعادة جثامين الشهداء".

ولفت إلى أن سلطات الاحتلال تواصل احتجاز 16 جثمانًا للشهداء الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية في ثلاجاتها، وتواصل احتجاز 253 شهيدًا في مقابر الأرقام التابعة لها، لكن الفعاليات مستمرة حتى استعادة كل الجثامين.

واحتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي جثمان الشهيد أحمد نصر جرار بعد اغتياله في بلدة اليامون، غرب جنين، في السادس من الشهر الجاري، بعد نحو شهر من الملاحقة بتهمة قتل مستوطن غرب نابلس الشهر الماضي، بينما احتجزت قوات الاحتلال جثمان ابن عمه الشهيد أحمد إسماعيل جرار عقب استشهاده مباشرة في 18 من شهر يناير/كانون الثاني الماضي، وهدمت في اليوم ذاته أربعة منازل لعائلة جرار.