عائلة "حارس السفارة الإسرائيلية" تترك بيتها بعد كشف هويته

عائلة حارس السفارة الإسرائيلية في عمان تترك بيتها بعد كشف هويته

31 يوليو 2017
أثار تصرف نتنياهو غضب الأردنيين (خليل مزرعاوي/فرانس برس)
+ الخط -
قال موقع والاه الإسرائيلي، إن عائلة حارس السفارة الإسرائيلية في عمان، زئف مردخاي مويال، قد تركت أمس بيتها في البلدة التي تعيش فيها في جنوب البلاد، بعد أن قامت الصحف الأردنية أمس بكشف تفاصيل هويته ونشر صورة بطاقة له.


وأضاف الموقع أن عائلة الحارس المذكور الذي أردى الأسبوع الماضي مواطنين أردنيين في شقة تابعة للسفارة، مدعياً أنه تعرض لمحاولة اعتداء على خلفية قومية، تخشى بعد كشف تفاصيل هويته من أن يتم التعرض له أو لأفراد عائلته، فقامت بترك البلدة التي تعيش فيها وانتقلت إلى مكان آخر. 

ونقل الموقع عن جيران للعائلة المذكورة قولهم إن العائلة تركت البلدة قبل عدة أيام، وأن أفرادها عادوا لبعض الوقت لأخذ متاعهم، كما قاموا بإزالة اسم العائلة عن واجهة البيت الذي كانوا يسكنون فيه. 

وقال أحد جيران عائلة الحارس القاتل، إن الأجواء في الحي الذي سكنت فيه العائلة متوترة وغير لطيفة، وأنه يخشى من محاولات انتقام أو تنكيل بالعائلة، مضيفاً أن الشعور بالأمن في البلدة كلها قد تراجع كثيراً. 

وكان الحارس الإسرائيلي، أقدم الأحد الماضي على إطلاق النار على مواطنين أردنيين، محمد الجواودة من بلدة الدوايمة، والدكتور بسام الحمارنة، صاحب العمارة التي تقع فيها شقة للسفارة الإسرائيلية، ثم فر إلى مقر السفارة في عمان. وتحصن موظفو السفارة ومعهم السفيرة عنات شلاين، والحارس، داخل مبنى السفارة، فيما رفضت السلطات الإسرائيلية تسليم الحارس القاتل للتحقيق معه.
 

وأدى ذلك إلى أزمة دبلوماسية في العلاقات بين البلدين، لكن تم حلها خلال وقت قصير بعد أن قام رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي، نداف أرغمان، بزيارة لعمان استغرقت أربع ساعات تم خلالها التوصل إلى تسوية مع السلطات الأردنية، وتم بموجبها الإفراج عن الطاقم الإسرائيلي كله، بمن فيهم رجل الأمن.  

وأعلن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامن نتنياهو، عن شكره للدور الأميركي في التوصل إلى التسوية، وخاصة توجه موفد الرئيس الأميركي، جيسون غرينبلات، إلى عمان في الأسبوع الماضي، فيما ذكرت وسائل إعلام مختلفة بينها إسرائيلية أن حل الأزمة مع الأردن ارتبط أيضاً بقرار الكابينت الإسرائيلي التراجع عن نصب بوابات إلكترونية على بوابات الأقصى. 

وعلى الرغم من إشادة نتنياهو بقرار العاهل الأردني الملك عبدالله أيضاً، إلا أنه وجه له صفعة عندما استقبل في ديوانه الرسمي، رجل الأمن القاتل، وحرص على نشر صور لاستقباله له والثناء على تصرفه في مواجهة المواطنين الأردنيين، خاصة وأن الاحتلال تبنى رواية الحارس الإسرائيلي بأنه تعرض للطعن من قبل الجواودة. وأثار هذا الاستقبال غضباً شعبياً في الأردن، كما أنه أثار حفيظة العاهل الأردني الذي أعلن أنه لن يتنازل عن حقوق المواطن الأردني الجواودة، مطالباً الاحتلال بمحاكمة حارس الأمن الإسرائيلي.