عائشة بنت أحمد: هكذا أديت شخصية القديسة مونيكا

عائشة بنت أحمد: هكذا أديت شخصية القديسة مونيكا

05 فبراير 2018
حينما يتعب الإنسان في عمل يحبه لا يشعر بالإرهاق(فيسبوك)
+ الخط -
أشاد الكثيرون من الجمهور بشخصيّة القديسة المسيحيّة، مونيكا، التي قدّمتها الفنانة التونسية، عائشة بنت أحمد، ضمن أحداث فيلم "أغسطينوس ابن دموعها"، والذي أقيم عرض جديد له في مصر مساء السبت الماضي بمسرح "الجمهورية"، بحضور بعض المشاركين، والمخرج سمير سيف، والعمل إنتاج تونسي جزائري تم تصويره في كل من تونس والجزائر وفرنسا وإيطاليا. 
 
"العربي الجديد" التقت عائشة التي تحدثت عن العوامل التي جذبتها لتقديم شخصيّتها في هذا الفيلم. تقول عائشة: "الفيلم تركيبة جيدة وجميلة ومختلفة، وهو ما لفت نظري وشجعني على خوض التجربة، فهو عمل راقٍ جداً يتناول الديانة المسيحية بطريقة محترمة تليق بها. ووجود مخرج كبير مثل الأستاذ، سمير سيف، في العمل وهو رائد من رواد السينما العربية وليست المصرية فقط، كفيل أن يجبرني على قبول العمل، وأنا مغمضة العينين. فهو يحب أن يرى الممثل مرتاحاً أمامه. كما أن شخصيّة أوغسطينوس تعد من أكثر الشخصيّات تأثيراً في تاريخ المسيحية، وعن نفسي تعلّمت كثيراً من هذه التجربة، وحصلت على معلومات لم أكن أعرف تفاصيلها بالشكل الذي عرفته في الفيلم. وأتمنى أن تقدم السينما كل فترة مثل هذه النوعية من الأفلام، لأنه من العيب أن يهتم بها الغرب ونحن كعرب نجهلها".

أمّا عن ردود الأفعال حول العمل فتضيف عائشة: "ردود الأفعال التي تلقيتها عن العمل أتت من جنسيات مختلفة من الجمهور. والحمد لله العمل أعجب الكثيرين، لأنه عمل تاريخي ديني فلسفي تطرق لفترة لم يعرف عنها الكثيرون شيئاً".
أمّا عن تفاصيل شخصيّتها في العمل فتقول: "قدمت شخصية القديسة مونيكا والدة أغسطينوس، وهي إنسانة تشبه الملائكة، وتمتلك صبراً جميلاً فهي سيدة ظلت تبكي وتتوسل إلى الله عشرين عاماً ليعود ابنها لديانته، حيث اعتنق ديانة تسمى "المانية"، ويرصد العمل بشكل عام دور المرأة في هذا التوقيت وتأثيرها في حياة كل من حولها".

استمرَّ تصويرُ الفيلم ثلاث سنوات، وتشير عائشّة بأنّ ذلك أرهقها، لكنّها أحبّت ذلك بشكل جديد: "فحينما يتعب الإنسان في عمل يحبه قد لا يشعر بالإرهاق. كما أنّ ردود الأفعال التي تلقيتها جعلت كل التعب يزول، وبشكل عام فالدور الصعب يكون له لدى الفنان مكانة خاصة".




ولم تتخوَّف عائشة من الحساسيات التي من الممكن أن تنشأ عند تمثيل شخصيَّة دينيَّة ذات حساسية، إذا كانت تركِّز على تفاصيل الشخصيَّة. أمَّا عن سبب عدم الإقبال الجماهيري على الأفلام التاريخية، فتقول عائشة: "لا يمكننا الحكم على شيء من دون فعله، فهل هناك قصص تاريخية لاقت اهتمامًا من صناع السينما، وتم تقديمها ولم تنجح، العيب ليس في الجمهور لكن العيب في الظلم الواقع على مثل هذه النوعية المهمة من الأعمال، وبالتالي يجب إعادة النظر فيها". وكان واضحًا في الفيلم، إتقان عائشة للهجة المصرية، تقول في هذا الأمر: "أنا أتواجد في مصر منذ حوالي أربع سنوات، وهذا كفيل بإتقاني للهجة، وقدَّمت عدة أعمال منها فيلم "الخلية"، وهو أوَّل عمل سينمائي بمصر لي. وشاركت فيه مع الفنان، أحمد عز، الذي لا أُخفي أنه ساعدني في إتقان بعض الجمل، كما شاركت كذلك في مسلسل "ألف ليلة وليلة" مع المخرج رؤوف عبد العزيز، وكان أول عمل تلفزيوني لي في مصر، وقدمت من خلاله شخصية قمر زمان وكان ذلك عام 2015، والحمد لله تلقيت ردود أفعال عنها جيدة، وبعده قدمت مسلسل "شهادة ميلاد" مع الفنان طارق لطفي عام 2016".
قدمت عائشة العديد من الأعمال في تونس، سواء للتلفزيوني أو للمسرحي، وإن كان السينمائي أكثر حيث شاركت في عدد من البطولات.

دلالات

المساهمون