ظهور اسم أسطورة الجزائر ضمن محاكمة لرموز النظام السابق

تتواصل في الجزائر عملية محاكمة رموز النظام السابق، الذين وُجِّه إليهم العديد من الاتهامات تتعلق بتورطهم في قضايا فساد خلال عهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وهو التحقيق الذي كشف عن تورط العديد من الشخصيات من مختلف المجالات.

وظهر هذه المرة في مجرى التحقيق اسم عنتر يحيى، الذي يُعَدّ من أساطير كرة القدم الجزائرية، والمدير الرياضي الحالي لنادي اتحاد العاصمة، وهذا خلال جلسة استماع عقدت بمحكمة سيدي امحمد، لأقوال المتهم جمال ولد عباس، الوزير والأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني، الذي كان أحد الأسماء البارزة في عهد بوتفليقة.

ووفقاً لتلفزيون النهار، فإن المتهم جمال ولد عباس، الموجود في الحبس المؤقت منذ نحو سنة، كشف للمدعي العام في جلسة محاكمته، أن اللاعب السابق عنتر يحيى كان قد ساعده في إنجاز ملصقات إشهارية للانتخابات التشريعية عام 2012.

بعيدا عن الملاعب

التحديثات الحية

اتحاد الكرة الجزائري يرد على اتهامات رئيس نادٍ ببيان ناري

وقال جمال ولد عباس للمدعي العام:" اتصلت بعنتر يحيى الذي كنت قد عرفته في أم درمان، وقد طلبت منه المساعدة حيث التقيت به في باريس برفقة مموله وأنجزنا 500 ألف ملصقة اشهارية للانتخابات بالصورة، لأن الظرف آنذاك كان ميتاً نوعاً ما".

ولم يتأخر عنتر يحيى في الرد على أقوال جمال ولد عباس أمام المدعي العام، حيث نشر نجم بوخوم الألماني السابق فيديو عبر الحساب الرسمي لنادي اتحاد العاصمة "فيسبوك" قال فيه: "أردت من هذا الفيديو الردّ على التصريحات التي أدلى بها ذلك الإنسان (يقصد جمال ولد عباس)، وأنني كنت قد ساعدته في تلك الملصقات، ولهذا علينا أن نعود إلى تاريخ مايو 2012، وما حدث حينها فقط أنني وجهت رسالة للشعب الجزائري، مفادها ضرورة عدم القيام بأي تخريب في حالة توجههم إلى صناديق الاقتراع".

وأضاف عنتر يحيى بقوله: "أنا لا أعرف هذا  الإنسان من أيام أم درمان مثلما هو يقول ولم أساعده في صنع 500 ألف ملصقة، ما أتمناه فقط هو الخير لهذا البلد اليوم وغداً".

ويعد عنتر يحيى أحد أبرز نجوم منتخب "محاربي الصحراء" على مرّ تاريخه، حيث كان له دور بارز في تأهل منتخب الجزائر إلى بطولة كأس العالم 2010 بعد غياب 24 عاماً، وذلك كان بهدفه التاريخي بمرمى منتخب مصر في المباراة الفاصلة الشهيرة التي أقيمت بين المنتخبين عام 2009 بمدينة أم درمان السودانية.

وتسلم عنتر يحيى منذ نحو شهر منصبه كمدير رياضي جديد لفريق اتحاد العاصمة الذي يعمل على إعادته إلى منصات التتويج، وتكريس الخبرة التي اكتسبها في مجال التسيير الرياضي، خاصة بعد تجربته السابقة مع فريق أورليان الفرنسي.