صدام فتحاوي في غزة بين مؤيدي عباس ودحلان

صدام فتحاوي في غزة بين مؤيدي عباس ودحلان

17 مارس 2014
احراق صور دحلان في الضفة بعد حديثه لقناة مصرية
+ الخط -

ذكرت مصادر أمنية وشهود عيان لـ"العربي الجديد" أن اشتباكاً وقع بالأيدي والعصي في جامعة الأزهر في غزة بين عناصر مؤيدة للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وأخرى محسوبة على القيادي المفصول من حركة فتح، محمد دحلان.

وأوضحت المصادر، أن مناصري عباس نظموا فعالية دعم تحت شعار "احنا معك" لتأييده في لقائه في واشنطن بالرئيس الأمريكي، اليوم الاثنين، غير أن مناصري دحلان اعتدوا عليهم بالألفاظ والشتائم، ومن ثم تحولت ساحة الجامعة إلى "ساحة حرب" استخدمت فيها الأيدي والعصي.

وتدخلت الأجهزة الأمنية في الحكومة المقالة، التي تديرها حركة حماس، لفض الخلاف، وأجبرت الطرفين على العودة الى مقاعدهم الدراسية. قبل أن تحذر من أن أي خلاف يخرج عن السلمية سيعرض مرتكبيه الى المساءلة القانونية.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة، إياد البزم: ندعو جميع الأطراف في حركة فتح الى احترام القانون والنظام العام، وتجنيب المؤسسات التعليمية الفوضى، ووزارة الداخلية لن تسمح لأحد بنشر مظاهر الفوضى والفلتان، وستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة لذلك.

وكان دحلان، كال الاتهامات الليلة الماضية لعباس عبر قناة "دريم" المصرية الخاصة، واتهم الرئيس الفلسطيني بأنه عمل مخبراً لصالح الرئيس المصري، المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين.

وفي حديثه، قال دحلان: إن خطاب عباس (أمام المجلس الثوري لحركة فتح) الذي اتهمه فيه بالخيانة والمسؤولية عن اغتيال ست قيادات فلسطينية، "وصمة عار في تاريخ حركة فتح"، مشيراً إلى أن عباس، أهان الحركة ودمّرها ولا يمثلها، وهو مسكين لا يعرف سوى المفاوضات، ويعلم أنه وأبناءه مجموعة من اللصوص".

واتهم دحلان رئيس لجنة مكافحة الفساد الفلسطينية، رفيق النتشة، بأنه "يعمل عند أبناء عباس"، كما طالبه بفتح ملفات صندوق الاستثمار الفلسطيني، التي تصل قيمته إلى أكثر من مليار دولار، وكشف أنه يمتلك وثائق تؤكد توظيف جميع أقارب عباس برواتب خيالية.

وكان عباس، شن هجوماً سابقاً على دحلان، هو الأعنف منذ الخلاف، الذي ظهر على السطح بين الرجلين قبل ثلاث سنوات.

وقال، عباس، في الأسبوع الماضي، إن تحقيقاً أجراه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، أثبت مسؤولية، دحلان، عن مقتل ست قيادات فلسطينية. ومن بين هؤلاء مدير هيئة الإذاعة والتلفزيون سابقاً، هشام مكي، الذي يقول، عباس، إنه كان كثيراً ما يطلق على، محمد دحلان، وحسن عصفور، وخالد إسلام، "الثالوث الجاسوس".

وأشار عباس إلى ضلوع، دحلان، في المحاولة الأولى لاغتيال القيادي في حركة حماس، صلاح شحادة، وقصف مقر جهاز الأمن الوقائي في رام الله عام 2002 وغيرها.

وكشف الرئيس الفلسطيني، معلومات تضمنها التحقيق حول علاقات، دحلان بقيادات إسرائيلية وتخابره مع إسرائيل، منها وجود خلية تابعة له تتجسس على حزب الله في الجنوب اللبناني، وأخرى في سيناء للتجسس على حركة حماس.
يشار إلى أن دحلان غادر منذ سبعة أعوام الأراضي الفلسطينية، عقب تحميلة المسؤولية عن سقوط السلطة في قطاع غزة، والاقتتال مع حركة حماس. وبعد عام 2010، انتقل بشكل دائم إلى أبو ظبي، حيث عمل مستشاراً أمنيا لولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد.
وارتبط اسم، دحلان، بقضايا عربية وليست فلسطينية فحسب، حيث تتهمه جهات بالعمل على اجهاض الثورات العربية والضلوع في عمليات تخريب أمنية في تونس وليبيا، فضلا عن اتصالاته بوزير الدفاع المصري المشير، عبد الفتاح السيسي، الذي قاد انقلاب 3 يوليو/تموز الماضي على الرئيس المنتخب، محمد مرسي، من أجل ان تساهم الحكومة الانقلابية في اسقاط حكومة حماس في القطاع بالقوة.