صحافيون سودانيون يقررون الإضراب عن الطعام

وأصدرت لجنة إزالة تمكين نظام البشير، المشكَّلة من قبل مجلس الوزراء ومجلس السيادة، قراراً، في السادس من الشهر الماضي، بإيقاف الصحيفة والحجز عليها، بحجة الاشتباه في ملكيتها للنظام السابق، وذلك مع 3 مؤسسات إعلامية أخرى أوقفت لذات السبب، وهي صحيفة "الرأي العام" وقناتا "الشروق" و"طيبة".

وتقدمت صحيفة "السوداني"، بواسطة مستشارها، بطعن في القرار بموجب القانون نفسه، للجنة استئناف خاصة، والتي لم تنظر في الطعن حتى الآن.

وعقد العاملون في الصحيفة، المملوكة لرجل الأعمال جمال الوالي، اليوم، اجتماعاً قرروا فيه تصعيد مواجهتهم لقرار الإيقاف، بتسليم مذكرة لرئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، وممثل الأمم المتحدة في الخرطوم، مع تنفيذ اعتصام أمام مقر الصحيفة، اعتباراً من الخميس المقبل يستمر لمدة 3 أيام، ومن ثم الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، وذلك حسب ما أعلنت عنه الصحيفة.

وأكد العاملون أن لجنة تفكيك التمكين لم تلتزم بالحفاظ على حقوقهم، كما لم تنفّذ وعدها بعدم تضررهم من قرار الحجز، بحسب ما أعلنت في أول مؤتمر صحافي لها، وحتى اليوم 6 فبراير/شباط الحالي لم يتسلم العاملون رواتبهم.

وأكدوا أن اللجنة منعتهم من العمل كحق من حقوق الإنسان بإغلاق الصحيفة لمجرد الاشتباه في ملكيتها "من دون اتخاذ أي إجراءات في هذا الصدد، رغم مرور شهر على حجز الصحيفة والتسويف الكبير والمماطلة من قبل اللجنة في الرد على استئناف الصحيفة، رغم مرور أكثر من 20 يوما على تقديمه". 

وقد قرر العاملون في صحيفة "السوداني" استئناف صدور الصحيفة إلكترونياً اعتباراً من الأحد المقبل.