شروط أميركية تعرقل تعيين مبعوث أممي جديد إلى ليبيا

شروط أميركية تعرقل تعيين مبعوث أممي جديد إلى ليبيا

31 يوليو 2020
غوتيريس اقترح تعيين وزيرة خارجية غانا السابقة مبعوثاً أممياً إلى ليبيا (الأناضول)
+ الخط -

قال سفير ألمانيا لدى الأمم المتحدة كريستوف هويسجن، الخميس، إن الولايات المتحدة يجب ألا تمنع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من تعيين مبعوث جديد للمنظمة الدولية في ليبيا ليحل محل اللبناني غسان سلامة، الذي استقال قبل خمسة أشهر تقريباً.

واستقال سلامة، الذي رأس بعثة الأمم المتحدة وكان مكلفا بمحاولة التوسط في اتفاق سلام، بسبب الضغوط، وذلك بعد فشل أحدث مساعيه لصنع السلام ونزع فتيل الحرب في ليبيا.

ونقلت وكالة "رويترز" عن دبلوماسيين قولهم إن الولايات المتحدة تريد الآن تقسيم الدور لجعل شخص واحد يدير بعثة الأمم المتحدة - المعروفة باسم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا - وشخص آخر يركز على التوسط من أجل السلام في ليبيا.

وقال هويسجن "كانت هناك تساؤلات أثارها شركاؤنا الأميركيون فيما يتعلق بهيكل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. نعتقد أنه يمكن مناقشة ذلك، ولكن ... يجب على الولايات المتحدة ألا تمنع الأمين العام من تعيين شخص يحل محل غسان سلامة".

وقال دبلوماسيون إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عادة ما يعطي الضوء الأخضر لهذه التعيينات بتوافق الآراء، لكن بعض الأعضاء الخمسة عشر لا يؤيدون المقترح الأميركي بتقسيم الدور.

وقال دبلوماسيون إن غوتيريس اقترح أن تحل وزيرة خارجية غانا السابقة ومبعوثة الأمم المتحدة الحالية لدى الاتحاد الأريقي حنا تيته محل سلامة، لكن واشنطن تقول إنه يمكنها أن تدعم ترشيحها بعد أن يعين غوتيريس وسيطا خاصا.

واقترحت الولايات المتحدة أن تكون رئيسة الوزراء الدنماركية السابقة هيلي ثورنينغ ميت مبعوثا خاصا، لكن دبلوماسيين قالوا إنها انسحبت من تلقاء نفسها، وتتطلع واشنطن الآن إلى مرشح جديد.

وتتسارع الاتصالات على أكثر من خط لتسريع الحل السياسي في ليبيا، بينما يشهد الميدان، تحديداً محور سرت – الجفرة، تحركات تشي بأن إمكانية تفجّر الوضع عسكرياً ممكنة في أي لحظة، خصوصاً في ظل التحشيد الذي تقوم به مليشيات خليفة حفتر بدعم من روسيا عبر مرتزقة فاغنر.