شركات مصرية تبحث استيراد الحديد من تركيا بديلا لأوكرانيا

كما أكدوا أنهم يبحثون عن بدائل لاستيراد الحديد، في ظل توتر الأوضاع السياسية بين أوكرانيا وروسيا، والتخوف من نقص المعروض عالميا.

وقال مسؤول في شركة "حديد عز" أنهم "يدرسون الاستيراد من تركيا ودول أخرى في حال تفاقم الأوضاع".

وذكر المسؤول الذي رفض ذكر اسمه، لـ "العربي الجديد"، أن أوكرانيا تعد المصدر الأول لخام "البليت" لمصر خلال الفترة الأخيرة.

وأضاف "سندرس مع العاملين في هذه الصناعة سبل التصدي لهذه المشكلة مستقبلا وتأثيراتها، مشيرا إلى أنه يصعب توقع الارتفاع في أسعار خام "البليت".

وتعقد غرفة الصناعة المعدنية في اتحاد الصناعات المصرية اجتماعا خلال الأسبوع الجاري لمناقشة تأثير الاضطرابات السياسية في أوكرانيا على صناعة الحديد.

وتستورد مصر 1.5 مليون طن سنويا من خام "البليت"، بحسب محمد حنفي مدير عام غرفة الصناعات المعدنية في اتحاد الصناعات المصري، وانخفض سعر الطن من 530 دولارا بداية فبراير /شباط الماضى إلى 525 دولارا حاليا.

ويبلغ حجم الاستثمارات في صناعة الحديد في مصر 120 مليار جنيه مصري.

وأضاف حنفي أنه لا توجد مشكلة في توفير الخام، فيما إذا تفاقمت الأوضاع السياسية في أوكرانيا، وسنعمل على توفيره من تركيا، ولكن بأسعار مرتفعة جراء نقص المعروض منه عالميا.

وقال "لا نستطيع توقع حجم الزيادة في أسعار الخام خلال الفترة المقبلة في حال نقص المعروض منه سنويا".

وبلغ إنتاج مصر من حديد التسليح خلال العام الماضي 7.3 مليون طن بنمو 3.3% عن 2012.

وبحسب مدير عام الغرفة بلغ حجم الاستيراد من حديد التسليح خلال الشهور الثلاثة الأخيرة 52 ألف طن.

وقال أحمد الزيني رئيس غرفة مواد البناء والتشييد في اتحاد الغرف التجارية المصرية إن سعر طن الحديد انخفض 100 جنيه قبل أزمة أوكرانيا، وأوضح أن سعر الطن من المصنع يبلغ 4850 جنيها ويصل للمستهلك بسعر 5050 جنيها.

وقال جورج متى مدير قطاع التسويق في شركة حديد عز إن أسعار الحديد مستقرة في السوق ولم تتأثر بارتفاع سعر طن الإسمنت في الوقت الحالي.

وأضاف أن إمدادات الحديد من أوكرانيا إلى مصر لم تتأثر حتى الوقت الحالي بالاضطرابات السياسية، إلا أنه قال إن "سعر الحديد سيختلف حسب التطورات المستقبلية للأوضاع السياسية في المنطقة".