شرطة الاحتلال تعتدي على معتقلي تظاهرة حيفا

وقال ناشطون إن الاعتداء بالضرب على المعتقلين استمر بعد القبض عليهم والزج بهم في سيارات ومركبات الشرطة، وعرف أنه من بين من تم الاعتداء عليهم، أيضًا، الشاعر والصحافي علي مواسي، والناشط السياسي والحقوقي جعفر فرح، مدير مركز "مساواة" الحقوقي في الداخل. وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد"، إن فرح اعتقل وتم الاعتداء عليه وكسرت رجله بعد الاعتقال، علمًا بأنه كان يحاول منع عناصر الشرطة من الاعتداء على ابنه بيسان، الذي اعتقل هو الآخر.

وأكدت مصادر في حيفا لـ"العربي الجديد" أن الاعتداءات على المعتقلين تمت بوحشية خلال وجودهم في مركبات الشرطة.

كما أكد مركز عدالة لحقوق الفلسطينيين في الداخل، في بيانات له، أن عدد المعتقلين وصل أمس إلى 19، تم تمديد اعتقالهم حتى يوم غد الأحد، ونقلهم لمعتقل الجلمة.

وقال بيان صادر عن مركز "عدالة"، إن العنف الذي استخدمته شرطة الاحتلال في فض التظاهرة أمس، واعتداءها على المتظاهرين، لم يكن لهما مثيل في السابق. وأضاف البيان: "تم اعتقال 21 شخصًا بشكل غير قانوني رغم سلمية التظاهرة. ولم تقف الشرطة عند هذا الحد بل منعت الناس من التحرك أو الذهاب للبيت بعد تفريق التظاهرة بالقوة، وحاولت محاصرة المتظاهرين".

وبحسب بيان "عدالة"، فقد تم نقل أربعة من المعتقلين بعد الاعتداء عليهم في مركز الشرطة إلى مستشفيات في حيفا لتلقي العلاج. كما أوضح البيان أن شرطة الاحتلال حاولت منع المحامين من الدخول إلى المعتقل ولقاء المتظاهرين الذين تم اعتقالهم.

وكات ساحة الحناطير في مدينة حيفا شهدت أمس تظاهرة غضب تضامنًا مع قطاع غزة، وتنديدًا بالمجزرة الإسرائيلية في القطاع يوم الإثنين الماضي. وشارك في التظاهرة مئات الفلسطينيين، فيما استعدت شرطة الاحتلال بقوات معززة لفضها بالقوة.

وأكد شهود عيان من حيفا أن عناصر الشرطة بملابس مدنية اندسوا بين المتظاهرين، وأن عمليات الاعتقال تمت بشكل انتقائي لبعض الناشطين الذين شاركوا في التظاهرة. وامتدت المواجهات أمس بين الشرطة والمتظاهرين لأكثر من ساعتين، اعتدت فيها الشرطة على المتظاهرين وحاولت تطويقهم وحصارهم في موقع التظاهرة.