شابات مغربيات يتطوعن لأداء الخدمة العسكرية

شابات مغربيات يتطوعن لأداء الخدمة العسكرية

16 ابريل 2019
المغربية حسناء بلعزيز أول فتاة تتقدم للتجنيد (فيسبوك)
+ الخط -

تحولت الشابة المغربية حسناء بلعزيز، إلى اسم شهير في البلاد بعد أن أصبحت أول فتاة تتقدم طوعاً لأداء الخدمة العسكرية خلال شهر إبريل/ نيسان الجاري، قبل أن تتوالى أخبار عن فتيات أخريات تقدمن للتسجيل في التجنيد الإجباري.

وقالت حسناء بلعزيز لـ"العربي الجديد"، إنها تقدمت بتلقائية للتسجيل في قوائم المرشحين لأداء الخدمة العسكرية، ولم تكن تعتقد أنها ستكون محط اهتمام وسائل الإعلام، بل كان غرضها أن يتم قبولها كجندية لتحقق حلماً قديماً لديها.

وأضافت أن "ردود الفعل التي واكبت ترشحي إلى التجنيد انقسمت إلى ثلاثة أصناف، الأول في أسرتي التي شجعتني على التجنيد، والثاني من بعض المعلقين الذين استغربوا طلبي التجنيد رغم أن لدي عملاً يدر علي دخلا ماديا جيدا، وصنف ثالث من الناس الذين لم يكترثوا للموضوع واعتبروا الأمر عادياً".

واسترسلت الفتاة البالغة 22 سنة، بأن ما دفعها إلى القيام بهذه الخطوة هو أنها "مقتنعة بالمساواة بين الذكر والأنثى، وأنه يمكنني كفتاة التجند مثل أي شاب، وقادرة على القيام بهذه المسؤولية على أحسن وجه، كما أنني حلمت كثيراً بارتداء الزي العسكري ورفع راية بلدي عالياً".

ومن المقرر أن يضم الفوج الأول من التجنيد الإجباري 10 آلاف مغربي ومغربية يتم تسجيلهم حالياً قبل الشروع في التدريبات العسكرية في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، على أن تكون مدة تجنيدهم عاما كاملا.



وفي حين أثنى كثيرون على اختيار حسناء بلعزيز التجنيد العسكري بشكل طوعي، وكونها صارت نموذجاً يتعين على الذكور الاحتذاء به بدلاً من التذرع بعلل وأسباب من أجل إعفائهم، انتقد آخرون تطوعها.
تقدمت سمية بدورها تطوعاً للخدمة العسكرية، وقالت لـ"العربي الجديد"، إنها كانت متلهفة لموعد بدء تسجيل المرشحين للتجنيد الإجباري حتى تكون ضمن الفوج الأول للمجندين لتلبية نداء الوطن.

وأضافت الشابة العشرينية أنها لم تتردد في تسجيل اسمها بين المجندين، "أغلب أفراد أسرتي ينتمون إلى القوات المسلحة، ودعموني لأسلك نفس النهج. لم يعد هناك فرق بين الشاب والفتاة، فالمساواة التي تطالب بها المرأة تكون بتولي المسؤوليات، ومنها الخدمة العسكرية".

ورداً على تخوفات البعض بشأن طرق إيواء المجندات، وهل سيتم إيواؤهن برفقة الذكور في مركز واحد، قامت الحكومة بتفصيل الأمر في قانون التجنيد الذي نص على أنه ستتم مراعاة خصوصيات العنصر النسائي أثناء مدة الخدمة العسكرية، سواء فيما يتعلق بشروط الإقامة أو فيما يتعلق بالتدريب.

وتستغرق مدة الخدمة العسكرية 12 شهراً، ويتلقى المجند خلال الشهور الأربعة الأولى تدريباً عسكرياً، وخلال الثمانية أشهر الموالية، يتلقى تدريباً في المجالات والتخصصات المتوفرة لدى مراكز التدريب التابعة للقوات المسلحة لتطوير كفاءته المهنية.
ووفق القانون الجديد للتجنيد، يجوز للمواطنين غير المدعوين لأداء الخدمة العسكرية، والذين يمتلكون الشروط القانونية، التطوع لأداء هذه الخدمة من خلال ملء استمارة الإحصاء الخاص بالخدمة، كما يمكن للمواطنات الراغبات في أداء الخدمة العسكرية، أن يقمن من تلقاء أنفسهن بملء استمارة الإحصاء خلال المدة المحددة.

المساهمون