سيدني لا تستبعد إرسال قوات أجنبية إلى العراق

سيدني لا تستبعد إرسال قوات أجنبية إلى العراق

03 سبتمبر 2014
واشنطن سترسل 350 جندي إضافي لبغداد (برندان سمالوفسكي/فرانس برس/getty)
+ الخط -
وسط الجهود الأميركية من أجل التدخل في العراق وسورية لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وقبل أن يصل إلى أوروبا والولايات المتحدة، لم يستبعد رئيس الوزراء الأسترالي، طوني أبوت، إرسال قوات مقاتلة لدعم الضربات الجوية الأميركية في بلاد الرافدين، في وقت وافقت واشنطن بالفعل على إرسال تعزيزات إضافية قالت إنها لحماية سفارتها وموظفيها. 

وفي رده على سؤال عمّا إذا كانت هناك حاجة إلى "قوات على الأرض" لدحر تنظيم الدولة الإسلامية الذي بثّ، يوم أمس، تسجيلاً مصوراً قال إنه يظهر إعدام صحافي أميركي ثان هو ستيفن سوتلوف، قال أبوت: "دول كثيرة تتحدث كل منها الى الأخرى بشأن أفضل السبل للسير قدماً هنا، لكن من الواضح أن تنظيم (داعش) هو تهديد ليس فقط لشعوب الشرق الأوسط بل أيضاً للعالم بأسره". وأضاف: "هذا صراع لدينا من الأسباب ما يجعلنا نرغب في تفاديه، لكن
من المحزن أنه صراع يتمدّد ليصل إلينا مثلما رأينا".
 


ورغم أن أستراليا ليست عضواً في حلف شمال الأطلسي، غير أن جنودها قاتلوا إلى جانب الحلف في العراق وأفغانستان، ومن المتوقع أن تقبل عضويتها رسمياً في برنامج الشراكة المعزّزة للحلف أثناء قمة الأطلسي في ويلز يوم غدٍ الخميس.

وفي سياق متصل، سلّمت طائرة نقل عسكرية أسترالية أول دفعة من الذخائر للقوات الكردية ـ "البشمركة" التي تقاتل (داعش)، قبل أن تعود، دون وقوع حوادث، الى قاعدة جوية في دولة الإمارات العربية المتحدة، بحسب ما أعلن مسؤولون في وزارة الدفاع الأسترالية، اليوم الأربعاء.

وقال بيان وزارة الدفاع إن طائرة من طراز "سي ـ 17 غلوبماستر" توجهت من العاصمة الألبانية تيرانا، خلال نهاية الأسبوع، حاملة الذخائر من هناك قبل أن تسلّمها في مدينة أربيل الكردية عبر بغداد، ثم عادت الطائرة إلى قاعدة المنهاد الجوية قرب مدينة دبي. وأضاف أن "طاقم الطائرة أكد أنهم لم يتعرضوا لإطلاق نار وأن مهمتهم تمت دون وقوع أية حوادث".

بدوره، أوضح القائم بأعمال رئيس العمليات المشتركة الاسترالية، الأميرال ديفيد جونستون، أنه من الممكن التخطيط لإرسال المزيد من الطائرات التي تحمل مساعدات لسكان شمال العراق.

في غضون ذلك، وافق الرئيس الأميركي، باراك أوباما، على إرسال 350 جندياً إضافياً للمساعدة في حماية السفارة الأميركية في بغداد ومنشآت الإسناد في العاصمة، ما يرفع عديد القوات الأميركية في البلاد الى أكثر من ألف جندي.

وجاءت موافقة أوباما بعد طلب وزارة الخارجية ومراجعة وتوصيات من وزارة الدفاع، بهدف حماية الموظفين الأميركيين، بحسب بيان البيت الأبيض.

ووفقاً للبيان، فإنه لن تقوم هذه القوات بأي دور قتالي، فيما أكدت وزارة الدفاع الأميركية، "بنتاغون"، أن معظم عناصرها من الجيش وقوات النخبة، "مارينز". وقال المتحدث، الأدميرال جون كيربي، إنه يوجد حالياً نحو 820 عسكرياً أميركياً لتعزيز الإجراءات الأمنية في حماية الدبلوماسيين الأميركيين.

وأشار كيربي إلى أن القوة الإضافية تأتي من منطقة عمليات القيادة المركزية وتشتمل على عناصر قيادية وكادراً طبياً، ومروحيات وفريق اتصال جوي، مضيفاً أنه "سيتم سحب 55 جندياً يتواجدون في بغداد منذ يونيو/ حزيران الى خارج العراق ليحل محلهم 405 جنود".

وشنّت الولايات المتحدة، منذ مطلع أغسطس/ آب الماضي، 124 غارة جوية ضدّ مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية"، كان آخرها مساء الاثنين قرب سد الموصل، وأسفرت، بحسب مسؤولين أميركيين، عن إتلاف وتدمير ست عشرة عربة عسكرية.