سورية: 14 قتيلاً وجريحاً في تفجير حافلة في السويداء

سورية: 14 قتيلاً وجريحاً في تفجير حافلة في السويداء

03 سبتمبر 2014
الفتنة تهدد جبل السويداء بالكامل (جاك غويز/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

انفجرت حافلة لنقل الركاب صباح اليوم الأربعاء، في ريف السويداء، مما أدّى إلى مقتل خمسة أشخاص وجرح ما لا يقلّ عن تسعة آخرين تمّ نقلهم إلى المستشفى الوطني.
وأفاد أحد ناشطي المعارضة في السويداء، رفض الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد" بأن "عبوة ناسفة كانت مزروعة على طريق عريقة ـ داما، انفجرت لدى مرور حافلة لنقل الركاب في ساعة مبكرة من صباح اليوم، وأن بين القتلى ثلاثة من أسرة واحدة من قرية حران ومدير مدرسة القرية، وشاب آخر من قرية داما المجاورة".
ولفت الناشط إلى أنها "ليست أول مرة تتعرض فيها حافة للاعتداء في ذات المنطقة، فقبل أقل من شهر تعرضت سيارة إلى إطلاق نار من قبل مجهولين، أدى إلى جرح ستة أشخاص، مما أشعل فتيل الاشتباكات بين شبيحة من سكان الجبل من جهة، وبعض البدو من سكان المنطقة يساندهم مقاتلون من المعارضة، وأدت إلى مقتل وجرح العشرات، ونزوح مئات الأسر من الطرفين عن منازلهم، خوفاً من انفجار اقتتال أهلي شامل".

وتشهد المحافظة حالة من التوتر، إثر تصاعد عمليات الخطف والقتل بين البدو وسكان الجبل، ويتهم الناشط المعارض، الشبيحة وقوات الدفاع الوطني وبعض المشايخ المحسوبين على النظام بـ"توتير الأجواء، وافتعال المشاكل، وذلك بتحريض من أجهزة المخابرات".

ولفت إلى إحراق الشبيحة منازل عدة للبدو في قرية عريقة في الفترة الأخيرة، والهدف برأيه هو "دفع الصراع إلى حرب شاملة بين الطرفين، يستفيد منها النظام ويخلط الأوراق ويجعل أبناء الجبل كأقلية طائفية تشعر بحاجتها إليه، ولا يفكرون بالابتعاد عنه".

وفي سياق متصل، ربط ناشطون بين ما يجري اليوم في المحافظة، وظهور كل من العميد عصام زهر الدين والوزير اللبناني السابق وئام وهاب، وسط حشد من الشبيحة في أحد المقامات الدينية بالسويداء قبل يومين، متهمين زهر الدين بالفرار من مدينة دير الزور التي يتولى قيادة قوات النظام فيها، وتركه عناصره وجنوده بمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الذي يحشد لاقتحام مطارها العسكري.

أما وهاب الذي ادّعى أن اثنين ممن قُتلوا على يد البدو في الأحداث الأخيرة أعضاء في حزبه "التوحيد العربي"، فتنسب إليه المعارضة في السويداء عمله في إنشاء خلايا مسلّحة تعمل على إشعال نار الفتنة الطائفية مع باقي مكونات الشعب السوري، وخصوصاً البدو، مستغربين عودته للظهور برفقة زهر الدين بعد أيام قليلة على إعلانه وقف نشاطه وإغلاق مكاتبه في سورية، بسبب ما قيل عن خلاف مع أحد ضباط الاستخبارات في السويداء.

وكشف ناشطون أن النظام أقال قبل أيام مدير المخابرات العسكرية في السويداء العميد وفيق ناصر، المتهم من قبل السكان بالتواطؤ مع أشخاص فاسدين من البدو، والدفع باتجاه الاقتتال الأهلي، وعين مكانه العميد علي سليمان الحسن، في خطوة فسرها ناشطون بـ"إعطاء دور أكبر لقوى وشخصيات من أبناء الجبل معروفة بولائها وطائفيتها على حد سواء، ولقطع الطريق على جهود تبذلها شخصيات من أبناء الجبل وحوران والبدو للمصالحة ونزع فتيل الاقتتال الأهلي في المنطقة".

المساهمون