سورية: مفاوضات هدنة داريا مستمرة و"داعش" يخطف عشرات الأكراد

سورية: مفاوضات هدنة داريا مستمرة و"داعش" يخطف عشرات الأكراد

30 مايو 2014
مفاوضات في داريا بالتزامن مع قصفها بالبراميل (محمد ليلي/الأناضول/Getty)
+ الخط -

ألقى الطيران المروحي السوري، اليوم الجمعة، أربعة براميل متفجرة على مدينة داريا بريف دمشق، وسط اشتباكات بين قوات النظام و"الجيش الحر" عند الجهة الشمالية من البلدة. وتزامن ذلك مع استئناف مفاوضات، بدأت قبل أشهر بين الطرفين، لعقد هدنة في المدينة، في حين خطف عناصر من تنظيم "داعش" العشرات من المواطنين الأكراد، شمال شرقي البلاد.

وأفاد مدير شبكة "سورية مباشر"، علي باز، لـ"العربي الجديد"، أن "اجتماعاً تم الاتفاق عليه، عقد اليوم الجمعة، بين لجنة مؤلفة من 32 شخصاً، تمثل الكتائب والمعنيين (بالملف) داخل مدينة داريا، وخارجها عن الطرف المعارض، في حين مثّلت مجموعة من ضباط الحرس والقصر الجمهوري برئاسة العميد قصي همام النظام".

وأوضح باز، أنه تمت مناقشة بعض البنود، التي وضعت للنقاش للبدء بتنفيذ هدنة للتهدئة. وتنص الهدنة على "خروج المسلحين من المدينة وعودة النازحين إليها، بينما يتم إعادة تنظيم المدينة إدارياً وخدمياً، من خلال لجان تشرف على ذلك".

وأشار مدير شبكة "سورية مباشر" إلى أن طلبات المفاوضين عن مدينة داريا تركزت على "فك الحصار عنها، إدخال المساعدات الإنسانية، وخروج جيش النظام إلى حدود المدينة، على أن تقوم الكتائب بإنشاء لجان شعبية لحماية المدينة". كما طالب المفاوضون بـ"خروج كتائب أخرى باتجاه أحياء دمشق الجنوبية كالقدم والعسالي وبلدات وقرى في الغوطة الغربية".

وذكر ناشطون أن زيارة متوقعة للجنة المفاوضات، تضم قيادات من المحاصرين في المدينة ستعقد مع همام في القصر الجمهوري، أو مطار المزة العسكري، خلال الأيام القليلة المقبلة.

وعلى غرار هدنات عديدة وقعت في دمشق وريفها، تسعى قوات النظام إلى عقد هدنة في درايا قبيل الانتخابات الرئاسية، إذ لم تفلح محاولات عديدة لاقتحام المدينة الواقعة في ريف دمشق الغربي، والتي تعد أكبر مدن الغوطة الغربية، وتبعد ثمانية كيلومترات عن العاصمة.

في هذه الأثناء، خطف عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" حوالي مئتي مواطن كردي من بلدة في ريف حلب في شمالي سورية.
ونقلت وكالة "فرانس برس"، اليوم الجمعة، عن "المرصد السوري لحقوق الإنسان" قوله: إن مقاتلي "داعش" خطفوا، يوم أمس الخميس، ما لا يقل عن 193 مواطناً كردياً من بلدة قباسين في ريف مدينة الباب في محافظة حلب.

وأوضح مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، أن "أسباب الخطف مجهولة، لكن مثل هذه الأعمال تتكرر في المناطق التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية". وأشار إلى أن السبب "قد يكون لطلب فدية، أو لاتهام المعتقلين بأنهم موالون لتنظيم كردي معين، أو لمخالفتهم شريعة الإسلام".

ويسيطر "داعش" على كامل محافظة الرقة في شمالي سورية، وعلى بعض المناطق في محافظات الحسكة (شمال شرق)، ودير الزور (شرق)، وبعض أجزاء من الريف الشمالي الشرقي لحلب (شمال).

أما في حلب، فقالت الوكالة السورية للأنباء "سانا": إن وحدات من الجيش والقوات المسلحة نفذت عمليات عدة، موقعة قتلى وجرحى في عدد من قرى وأحياء حلب. كما أشارت إلى أنها "دمرت أسلحة وذخائر وأوكاراً للإرهابيين في درعا. بينما تم القضاء على كامل أفراد مجموعة إرهابية في بلدة الثورة بالكسوة في ريف دمشق".

في هذه الأثناء، قتلت طفلة وأصيب العشرات، جراء استهداف الطيران الحربي السوري بالصواريخ الفراغية بلدة تلمنس في ريف إدلب الشرقي، في حين استهدفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة قرية بسامس من حاجز القياسات.

وفي ريف اللاذقية، شمال غرب البلاد، تجددت الاشتباكات بين كتائب إسلامية، وقوات النظام المدعومة بـقوات من جيش الدفاع الوطني. ووفقاً لمعلومات "العربي الجديد"، أصيب القيادي العسكري في الجبهة الإسلامية، الملقب بأبي عمر، خلال اشتباكات بالرشاشات الثقيلة، في محيط قمة المرصد 45.
إلى ذلك، أعلنت الولايات المتحدة، أن مواطناً أميركياً نفذ تفجيراً انتحارياً داخل سورية، إلا أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية، جين بساكي، لم تكشف عن مزيد من التفاصيل عن الانتحاري. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد أشارت إلى شاب في العشرينات من العمر من أصل شرق أوسطي من ولاية فلوريدا.