سلطات الاحتلال.. تصعيد ضدّ الأسرى المضربين عن الطعام

سلطات الاحتلال.. تصعيد ضدّ الأسرى المضربين عن الطعام

27 ابريل 2014
عائلات الأسرى يعتصمون في غزة (الأناضول)
+ الخط -

صعدت مصلحة السجون الإسرائيلية من خطواتها القمعية ضدّ الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام، لليوم الرابع على التوالي، ونفذّت حملات مداهمة لأقسام الأسرى المضربين عن الطعام، وصادرت الملح الذي يعتمدون عليه في إبقائهم على قيد الحياة.

وعلمت "العربي الجديد" أنّ مصلحة السجون تقوم منذ مساء أمس، بتنفيذ خطوات قمعية بحق الأسرى، يحيث تعمل على تجريدهم من جميع مقتنياتهم بما فيها أجهزة الراديو والتلفزيون، وتجبرهم على لبس الزيّ الخاص بالأسرى، بعدما صادرت جميع ملابسهم.

وقالت مصادر مطلعة إنّه "تمّ إجبار الأسرى على ارتداء الزيّ الخاص بالأسرى والمعروف اسرائيلياً بـ"شاباص"، وصادرت كل عبوات المياه التي بحوزة الأسرى، كما صادرت الملح منهم أيضاً". وأكّدت أنّ "إدارة السجون بدأت باستيعاب خطورة وجدية الإضراب، لذلك صعدت من خطواتها القمعية غير المسبوقة مثل مصادرة الملح من الأسرى المضربين عن الطعام".

وأشارت المصادر نفسها الى أنّ "مصلحة السجون طلبت من الأسرى عدم تعبئة زجاجات المياه وإبقائها في الأقسام، وعلى كل من يريد أن يشرب الماء التوجه إلى المكان المخصص لذلك، ما يعني بذل الأسرى لمزيد من الجهد الجسدي في الوقت الذي بدأوا يعانون من ضعف بعد أربعة أيام على شروعهم بإضراب مفتوح عن الطعام".

وقال الأسير المحرر يوسف اللحام لـ"العربي الجديد": "عملنا أنه صودرت ملابس الأسرى الإداريين وأُجبروا على إرتداء زيّ السجون الإسرائيلية، وهذا أمر مخالف للقوانين الإسرائيلية نفسه، حيث لم يرتد الأسرى الإداريون تاريخياً زي السجون الإسرائيلة".

وبدأ 200 أسير إداري في سجون النقب ومجدو وعوفر، إضراباً عن الطعام يوم 24 أبريل/ نيسان الجاري، تحت عنوان: "ثورة، حرية، كرامة"، التزم به جميع الأسرى من جميع الفصائل الفلسطينية، مطالبين بإنهاء الاعتقال السياسي.

وكانت مصلحة السجون قد قامت بعمليات تنقل قمعية بين الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام، بهدف إضعافهم وكسر الإضراب، وتشتيت قياداتهم. وأكدت مسؤولة الإعلام في نادي الأسير أماني سراحنة، لـ"العربي الجديد" أن "الأسرى المضربين عن الطعام محرومون من زيارة عائلاتهم وموجودين في العزل"، مشيرة الى أن "مصلحة السجون نقلت 70 أسيراً من سجن النقب الصحراوي، من أقسام الغرب إلى  الخيم، حيث درجة الحراراة مرتفعة جداً في النهار، فيما يشتد البرد في الليل". وما يزيد الوضع سوءاً أن مصلحة السجون صادرت أمس، الأغطية من الأسرى الإداريين ضمن خطواتها القعمية، وفق ما أكدت المصادر المطلعة.