روسيا: من حقنا نشر أسلحة نووية في القرم

تسعى موسكو عبر دعم مقاتلين أوكرانيين موالين لها للسيطرة على ميناء ماريوبول، وإقامة جسر بين روسيا وشبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو قبل سنة، وسط أنباء عن إمكانية نشر الحكومة الروسية أسلحة نووية في القرم.

ونقلت وكالة "انترفاكس" الروسية للأنباء، عن رئيس دائرة الحد من التسلح في وزارة الخارجية الروسية، ميخائيل أوليانوف، قوله إن "روسيا تملك حق نشر أسلحة نووية في شبه جزيرة القرم"، المطلة على البحر الأسود والتي ضمتها موسكو إليها من أوكرانيا في العام الماضي.

وأضاف أنه "لا أعرف بوجود أسلحة نووية هناك حالياً. ولا أعلم عن وجود أي خطط بهذا الشأن، لكن من حيث المبدأ بإمكان روسيا القيام بذلك".

ميدانياً، قتل جندي أوكراني في الساعات الـ24 الماضية، في شرق أوكرانيا الانفصالي الموالي لروسيا.

وقال المتحدث العسكري الأوكراني، فلاديسلاف سيليزنيف: إن "عسكرياً قتل وأصيب أربعة بجروح". وأعلن الجيش، أن مواقع تابعة له، تعرضت، ليل الثلاثاء ــ الأربعاء، لقصف بقذائف من عيار 120 ملم، في بلدات بيسكي واوبتيني وافيديفكا، بالقرب من مطار دونيتسك الذي شهد معارك طاحنة على مدى أشهر قبل أن يسيطر عليه مسلحون موالون لروسيا.

كما لفت الجيش إلى إطلاق نار قرب قرى تشيرماليك وشيروكيني، بالقرب من ماريوبول، الميناء الاستراتيجي المطل على بحر آزوف، وآخر مدينة كبرى في منطقة النزاع خاضعة لسيطرة كييف بحسب الجيش الأوكراني.

وتشكو القوات الأوكرانية من تعرضها لهجمات بقذائف الهاون قرب مطار دونيتسك، وميناء ماريوبول الاستراتيجي.

ويفترض سحب الأسلحة التي يفوق عيارها مئة ملم، من خط الجبهة، وفقاً لاتفاقات مينسك الأخيرة، الموقعة في 12 شباط/ فبراير. وأكد الرئيس الأوكراني، بترو بوروشنكو، هذا الأسبوع، سحب القسم الأكبر من الأسلحة الثقيلة من جانبي منطقة النزاع في شرق أوكرانيا.

من جانبهم، أشار متطوعو كتيبة "آزوف"، الذين يقاتلون في منطقة ماريوبول إلى جانب الجيش، إلى استخدام "قذائف من عيار 120 ملم" في شيروكيني على بعد 10 كلم من ماريوبول، حيث تدور اشتباكات بين القوات الحكومية الأوكرانية والانفصاليين الموالين لموسكو.

وتشكل السيطرة على ماريوبول، مرحلة أساسية في إقامة جسر بري بين روسيا وشبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو قبل سنة.

اقرأ أيضاً: مدريد تعتقل إسباناً عادوا من القتال في أوكرانيا