رفض فلسطيني لتأسيس تجمع دولي للمهندسين الفلسطينيين

رفض فلسطيني لتأسيس تجمع دولي للمهندسين الفلسطينيين

16 أكتوبر 2016
اعتبرت الأمر ترجمة لأجندات سياسية ضيقة (فيسبوك)
+ الخط -
أثارت دعوة لإنشاء جسم نقابي دولي للمهندسين الفلسطينيين باسم "التجمع الدولي للمهندسين الفلسطينيين" في الخارج، غضباً ورفضاً فلسطينياً، واعتبرته نقابة المهندسين الفلسطينيين تدخلاً في الشأن الداخلي وتكريساً للانقسام الفلسطيني.

ووفقاً لدعوة هذا التجمع، فإنه من المفترض أن يقام مؤتمر تأسيسي في العاصمة التركية إسطنبول في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، بمشاركة المستشار الأول لرئيس الوزراء التركي، عمر كركماز، وبمشاركة البروفسور الهندسي، علي نايفة، وبرعاية من نقابة المهندسين الأردنيين وجمعية الإصلاح.

وأكد نقيب المهندسين الفلسطينيين، المهندس مجدي الصالح، لـ"العربي الجديد"، أن نقابة المهندسين الفلسطينيين – مركز القدس، بعثت رسائل عدة احتجاجاً على إقامة هذا التجمع، منها القنصلية التركية في رام الله، وكذلك نقابة المهندسين الأردنيين واتحاد المهندسين العرب والهيئات الهندسية العربية، باعتبار أن إنشاء هذا التجمع هو تشكيل لجسم موازٍ من أجسام منظمة التحرير الفلسطينية، من شأنه تعزيز الانقسام الفلسطيني، لأنه من قبل جهة أحادية، علاوة على أن الراعي للمؤتمر كما هو واضح نقابة المهندسين الأردنيين وجمعية أخرى تتبع للإخوان المسلمين.

وشدّد الصالح على أنه في حال عدم الاستجابة لمطالبنا برفض هذا الجسم وعدم الاعتراف به، ستكون هناك لاحقاً سلسلة احتجاجات خلال المؤتمر أمام القنصلية التركية برام الله.


ولفت نقيب المهندسين إلى أن النقابة متواجدة من خلال الاتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين في العالم، في 26 دولة، وأن إنشاء هذا الجسم النقابي يضر بالقضية الفلسطينية فهناك قنوات رسمية للتعامل معها، ووصف الخطوة بالأمر الخطير الذي سيتبعه المساس بنقابات وأجسام نقابية أخرى في المستقبل.

ووجّهت نقابة المهندسين الفلسطينيين – مركز القدس، رسائل رافضة لعقد هذا المؤتمر التأسيسي، جاء فيها: "رفض النقابة للمؤتمر، واعتباره أداة من أدوات تعزيز الانقسام الفلسطيني الفلسطيني، وانسجاماً مع بعض الجهات الإقليمية الساعية لشرذمة التمثيل الفلسطيني".

ووفق ما جاء في الرسائل، فإنّ الاتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية هو الإطار الرسمي الوحيد والمعترف به دوليا، ومن المرفوض التساوق مع أية جهود لضرب هذا الجسم تحت أية مبررات.

وقالت نقابة المهندسين في إحدى الرسائل الموجهة لنقابة المهندسين الأردنيين: "نأسف لرعايتكم لهذا المؤتمر، الذي يعد تدخلاً سافراً في الشأن الفلسطيني وترجمة لأجندات ضيقة"، ولفتت النقابة إلى أنها بصدد القيام بخطوات نقابية وسياسية لوقف هذه التجاوزات بحق الكيان الفلسطيني، وعبّرت عن أملها من نقابة المهندسين الأردنيين في إعادة النظر في المشاركة ورعاية هذا المؤتمر.