رغم الاعتراف باليأس..."رموز" الثورة المصرية: "لسّاها ثورة يناير"

رغم الاعتراف باليأس..."رموز" الثورة المصرية: "لسّاها ثورة يناير"

25 يناير 2016
سناء سيف في مسيرة وحدها لميدان التحرير (فيسبوك)
+ الخط -
بين النفي والسجن، يعيش "رموز" ثورة 25 يناير اليوم. وفي ذكراها الخامسة، وجّه هؤلاء رسائل للمصريين، لعائلاتهم ولأنفسهم بالدرجة الأولى. ولعلّ الكلمة الأكثر تكراراً بين الرسائل تلك، كانت تتحدّث عن خيبة الأمل، اليأس، عدم تحقيق شعارات الثورة، والمطالبة بالحريّة للمعتقلين.

من علاء عبدالفتاح، إلى ماهينور المصري ومنى وسناء سيف، وصولاً إلى وائل غنيم وآخرين، هذه أبرز الرسائل:


علاء عبدالفتاح

في تدوينة في صحيفة "الغارديان"، تحدث المبرمج والناشط السياسي المصري، والذي يقضي عقوبة بالسجن، عن "الرواية السرديّة" التي كانت بمثابة المعركة الأولى أمام النظام. وقال عبدالفتاح إنّه "أمضى السنوات الأربع الماضية يدفع ثمن الرواية السرديّة تلك"، ويشير إلى أنّه في عام 2013 بدأ الناشطون المصريّون خسارة هذه المعركة، لكنّه اليوم يعتقد أنّ الثوار فازوا بها. 

ويطغى على الرسالة الحزن واليأس من مجهول غير معلوم. ويقول عبدالفتاح: "نعم لا زال للدولة مؤيدوها، ولكن أعدادهم آخذة في التناقص، خاصة بين الشباب. لم يعد أحد يناقش طبيعة أحداث صيف 2013، ومضت لحظة جدال "ثورة أم انقلاب". لم يعد حتى أنصار السيسي يتوقعون اقتراب الرخاء. من الأصعب قياس المشاعر الغالبة بين مؤيدي الجماعات الإسلامية. من المؤكد أن التعاطف مع محنتهم في تزايد، ولكن الثقة في قدرتهم على تنظيم جبهة موحدة فعالة ضد النظام شبه منعدمة. اليأس هو ما يسود".


ماهينور المصري

في رسالة نشرتها صفحة "الحرية لماهينور" على "فيسبوك"، قالت الناشطة والحقوقيّة المصريّة "ربما لأنني من المؤمنين بالحلم ومن المقتنعين أننا لسنا فقط نواجه السلطوية والاستبداد داخليا، ولكننا نواجه نظام عالمي لا إنساني، لا يساوي عنده البشر شيء، بقدر ما تساوي الأرباح والنفط. لذا، أرى أننا  ما زلنا في الرحلة لبناء مجتمع انساني عادل. أخطأنا أحيانا، وانهزمنا أحيانا.. تكبرنا أحيانا، ويئسنا أحيانا، ولكننا لازلنا في حلبة الصراع.. ولكن التمجيد هو آفة الأغبياء، والبكاء على الأطلال آفة الجبناء واليائسين".

وبينما تعترف المصري بأنّها "حتى في زنزانتها ممتلئة بالأمل والحريّة"، تقول: "الثورة دائمة دوام الحياة والحلم، والثورة لا تقف على أشخاص، وآجلا أم عاجلا في حياتنا أو في حياة من بعدنا ستكتمل الثورة لأن البشر يستحقون الأفضل، وأن القبح مهما حاول أن يجمل نفسه سيكشف وجهه".


سناء سيف

وحدها، مشت الناشطة سناء سيف، الخارجة من السجن بعفو رئاسي، في مسيرة من مصطفى محمود إلى ميدان التحرير في مصر، مرتديّة سترة كُتب عليها "لساها ثورة يناير".

وكتبت سناء على صفحتها على "فيسبوك" "من 2011 وانا كل 25 يناير بمشي في مسيرة مصطفى محمود. آخر ذكرى ثورة حضرتها كانت 2014 وبالرغم من عنف الداخلية قدرت التزم بروتيني ومشيت من مصطفى محمود للتحرير. السنة دي، زي كل سنة همشي من نفس الطريق. لوحدي بس متأكدة ان فيه سنة جاية، الاف هيرجعوا يمشوه تاني".




منى سيف

للحقوقيّة الأبرز في مصر، والناشطة منى سيف، منشورات يوميّة عن الثورة، وتغريدات دائمة عن المعتقلين، والتعريف بقضاياهم والمطالبة بالحريّة لهم. في الذكرى الخامسة للثورة، كتبت  "والثورة هتفضل أهم حدث وأهم لحظة تحول.. قصة الحب اللي حسستنا بكل ألوان المشاعر خام: سعادة خالصة. خفة أحلام زي غزل البنات. لحظات سكينة نقية. ونس وسط مجاميع من الناس. وجع. حزن يغرس الرجلين في الٍأرض. ولحظات وحدة واغتراب طاغية".


عبدالرحمن فارس

مرفقاً المنشور بصورة رسالة وصلته، تسأله عن المشاركة في التظاهرات هذا العام، كتب عبدالرحمن فارس على صفحته على "فيسبوك": "كأشخاص رمزتهم الثورة في وقت ما، مقيمين اليوم بالخارج مضطرين في منفى اختياري او مقيمين بمزاجنا.. عايز أقول ان وضع أغلبنا زفت وسيء ولا يرقى لطموح وآمال من بالداخل الذين يعولون علينا.. إن كان هناك من يعول علينا!"

وأضاف: "ما بين مثبطين ومنهزمين وحنجوريين ومرتضين بالواقع ومتاجرين ومبالغين في الأمل وقلة قليلة من المخلصين الجادين.. نتفرق. الذكرى الثانية لـثورة 25 يناير التي تمر علينا في الخارج ونحن لم نستطع أن نبلور مشروع أو رؤية واضحة للخروج من الأزمة أو حتى البحث بجدية عن مخرج جاد. كل ما يشغل أغلب المتواجدين في الخارج هو البحث عن صور جديدة في هيئة كيان جديد من آن لآخر".


رنوة يوسف

نشرت الناشطة رنوة يوسف قصيدة كتبها الناشط والصحافي المسجون، يوسف شعبان، وقالت: "يوسف النهاردة في السجن زى ما كان من خمس سنين. وده صعب صحيح والوقت بيعدي ببطىء وصعوبة واحيانا مبيعديش بس فيه حاجة مهمة كسبناها م التجربة عمركم ما حتفهموها ولا تحسوها".



وائل غنيم

في منشور على صفحته على "فيسبوك"، قال مسؤول صفحة "كلنا خالد سعيد"، الناشط المصري وائل غنيم، والذي يعيش في الخارج اليوم: "كلامك ثورة. سيطلقون سهام الغضب على أفكارك التي ترى أن الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان وإقامة دولة العدل والقانون هي أساس التقدم والاستقرار. سيسخرون منك ويلقبونك بشمام الكلة، وناشط السبوبة، والنكسجي. ويتهمونك بالعمالة للغرب، وخيانة الوطن، وكراهية الجيش". وأضاف: "سَتُهزم (يناير) حين يصمت الجميع. لا تيأسوا. ولا تصمتوا. فكلامكم ثورة. ‫#‏أنا_شاركت_ف_ثورة_يناير".



اقرأ أيضاً: عبد الرحمن منصور: لم ننتصر.. ولم ينتصروا أيضا


المساهمون