راسل كرو: شهرة الممثل لا تجعله مخرجاً لامعاً

وكشف بطل "جلادييتور" و"روبن هوود" و"نوح"، أن فيلمه الأول الذي تدور معظم أحداثه في تركيا، كان مقرراً أن يبدأ تصويره في 2003 أو 2004 لكنه تأخر أكثر من عشر سنوات، اعتبرها أنها كانت فترة كافية ليتعلم درساً بليغاً حول ضرورة انتظار الفرصة المناسبة، بحسب "ديلي ستار".

وقال إن الاتفاق على الفيلم كان سهلاً. "كان الكل متحمساً للموضوع الذي اخترته للعمل، لكن الأمور لم تجر كما كان مخططاً لها، لاحقاً اكتشفت أنهم لم يكونوا متحمسين لعملي كمخرج، لكنهم كانوا متحمسين لفكرة أن شخصاً مشهوراً مثلي يرغب في دخول مجال جديد. حتى لو أنهم لم يكونوا على قناعة بإمكاناتي كمخرج"، على حد قوله.

وكما اشتهر النجم الأسترالي (50 عاماً) بالأدوار التاريخية، فإن فيلمه الأول كمخرج؛ تاريخي أيضاً، ويدور في الفترة اللاحقة للحرب العالمية الأولى حول مزارع أسترالي بسيط يقرر ترك بلده وأرضه إلى تركيا؛ للبحث عن أولاده الثلاثة الذين شاركوا في معركة "كاليبولي"، أو بالأحرى جثثهم، ولم يعد أي منهم، وفي تركيا يجد نفسه في مشكلات كثيرة لها علاقة بتوابع الحرب والظروف الاجتماعية التي نجمت عنها.

وعبر النجم الحائز على الأوسكار عن اكتشافه لاحقاً أن "جزءاً من إنتاج فيلم سينمائي هو أن تشعر بالقلق، بداية شعرت بالتعاطف مع بطل الفيلم الذي فقد أولاده، وهذا شعور طبيعي لأي أب، لكن مع بدأ العمل، أصبحت لدي مشكلات أكبر تتعلق بإثبات قدرتي كمخرج".

ويرى النجم الشهير أن فيلمه الأول كمخرج "ليس مجرد فيلم عن أب فقد أولاده، وإنما رسالة معارضة للحروب" على حد تعبيره.

وينضم راسل كرو بفيلمه الجديد إلى مجموعة كبيرة من كبار نجوم السينما العالمية الذين أخرجوا أفلاماً بأنفسهم، وبينهم كلينت ستوود وأنجلينا جولي.