رئيس الحكومة التونسية يعلن عن استرداد أموال من الخارج

رئيس الحكومة التونسية يعلن عن استرداد أموال من الخارج

23 مارس 2014
مهدي جمعة (الأناضول)
+ الخط -

أكد رئيس الحكومة التونسية، مهدي جمعة، أمس السبت، أن زيارته الأخيرة إلى بعض الدول الخليجية لم تكن زيارة "حقائب"، وإنما كانت شاملة، سياسية واقتصادية وثقافية، كاشفاً في الوقت نفسه، أن بلاده استردت بعض أموالها من الخارج.

وقال جمعة لبرنامج "لقاء اليوم" على قناة "الجزيرة"، إن الوضع الأمني في تونس تحسّن منذ أشهر، متعهّداً بإعطاء كل الدعم لتنظيم الانتخابات قبل نهاية عام 2014.

وأوضح جمعة أنه أطلع قادة الدول الخليجية التي زارها على الوضع في تونس، وتشاور معهم في ما يتعلق بقضايا أمنية واقتصادية، مشيراً إلى أنه وجد ترحيباً صريحاً من طرفهم بالانفراج السياسي في تونس وبالتحسن الأمني والاقتصادي. ووصف علاقات بلاده بدول الخليج بالمتينة والمتواصلة.

وأضاف أن هدف التحرك كان سياسياً وثقافياً لتوثيق العلاقات مع الدول الخليجية. وفي الجانب الاقتصادي، تم التركيز على مسألة الاستثمار، وأكد في هذا السياق، أن تونس بحاجة إلى استثمار وموارد مالية لا تستطيع السوق التونسية توفيرها.

واعتبر جمعة أن لا مشكلة في الاقتراض، ولكن الإشكال يكمن في كيفية توظيف هذا الاقتراض. وكشف أن بلاده استردت بعض أموالها في الخارج، وهناك إجراءات سارية لاسترداد البقية.

كما أكد جمعة أن ما يهم حكومته هو الكفاءات وأن يكون الولاء للدولة. وأضاف أن "كل إنسان يحترم القانون ويداه غير ملطخة بالدماء أو الفساد، مرحّب به في تشييد تونس".

وبخصوص الوضع الأمني، قال رئيس الحكومة إن هناك تحسناً في هذا الجانب منذ أشهر، وإن هناك عملية ممنهجة ومخططة لمواجهة الإرهاب، الذي وصفه بأنه آفة حلّت بتونس، وكذلك ضبط الحدود، فيما أكد أن حكومته تعمل على تحييد المساجد لأنها دور عبادة "وليست منابر سياسية أو بؤراً لتكوين شباب متطرف يتجه نحو الإرهاب".

 وتطرق جمعة إلى السياسة الخارجية لتونس، وقال إن لا مراجعات كبرى بشأنها لأنها سياسة مبنية على مبادئ منها تنمية العلاقات لتكون طبيعية مع كل الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.