رئيس إريتريا في الخرطوم: هذه أبرز الملفات

رئيس إريتريا في الخرطوم: هذه أبرز الملفات

25 يونيو 2020
أفورقي سيسعى لفتح الحدود بين البلدين (إبراهيم حامد/فرانس برس)
+ الخط -
بدأ الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، اليوم الخميس، زيارة للخرطوم تستغرق 3 أيام، يبحث فيها مع المسؤولين السودانيين تطوير العلاقات بين البلدين، بعد التوتر في آخر سنوات نظام المعزول عمر البشير.

واستُقبل أفورقي في مطار الخرطوم من قبل رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وعدد من المسؤولين في الدولة.   

ويشهد القصر الرئاسي في الخرطوم، اليوم الخميس، جلسة مباحثات مغلقة بين البرهان وأفورقي، للنظر في "تعزيز العلاقات الثنائية، وسبل تطوير التعاون المشترك، بما يخدم مصالح شعبي البلدين".

وفي 2017، أغلق نظام البشير الحدود مع إريتريا، واتهمها بإقامة معسكرات تدريب داخل أراضيها للمعارضة السودانية، بغرض شنّ هجمات على الأراضي السودانية، فيما ردت أسمرا بإجراءات مماثلة، واتهمت الخرطوم بدعم جماعات متشددة لتنفيذ عمليات داخل إريتريا.

ولم يكن ذلك التوتر الأول من نوعه. ففي عام 1995 استخدمت المعارضة السودانية العاصمة أسمرا مقراً لنشاطها السياسي، واستغلت الحدود للانطلاق في عملياتها العسكرية داخل العمق السوداني، ما سبّب قطيعة دبلوماسية لسنوات، ولم تتحسن العلاقات إلا في عام 2000 بتبادل السفراء من جديد.

وبعد سقوط نظام البشير، العام الماضي، عادت العلاقات إلى طبيعتها إلى حد كبير.

وكان رئيس المجلس العسكري الانتقالي حينها عبد الفتاح البرهان، قد اختار زيارة إريتريا ضمن أولى محطات زيارته الخارجية، وزارها أيضاً نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، وجرت خلال تلك الزيارة لقاءات سرية بين دقلو وقادة لجماعات متمردة في السودان، لكنها لم تُفضِ إلى شيء.

وعلم "العربي الجديد" أنّ الرئيس أسياس أفورقي، قد يطرح خلال زيارته الحالية مبادرة جديدة لتقريب المسافات بين الحكومة السودانية وبعض الحركات المسلحة، والمجموعات المدنية المعارضة، خاصة تلك النشطة في شرق السودان، الذي يمتاز بتداخله القبلي مع إريتريا.

وسبق لأسمرا أن استضافت في عام 2006 مفاوضات شاقة بين نظام البشير ومؤتمر البجا المعارض، الذي كان يقاتل في شرق السودان. وانتهت المفاوضات بما عرف باتفاق شرق السودان، الذي قاد المتمردين إلى المشاركة في الحكم، وهو الدور الذي يريد تكراره بحكم التأثير المتبادل، حيث ترى أسمرا أن أي تسوية تتعلق بشرق السودان لا بد أن تكون جزءاً منها.

ولن تقتصر المباحثات بين أفورقي والقيادة السياسية على رئيس مجلس السيادة، إذ سيلتقي نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك.

ومما يثير قلق أفورقي حالياً، التطورات الجارية في إقليم التقراي الإثيوبي، التي بدأت تنحو إلى نزعات استقلالية، ظهرت آخرها برغبته في إجراء انتخابات في الإقليم دون بقية الأقاليم، متحدياً بذلك قرار المركز في أديس، وأيضاً رفض هيئة الانتخابات المركزية.

ولإقليم التقراي المتاخم للسودان عداء تاريخي مع أسياس أفورقي، وبالتالي غير مستبعدة مناقشته الملف مع السودانيين وطبيعة السيناريوهات المتوقعة، وكيفية مواجهاتها.

ويتوقع أيضاً أن يناقش أفورقي في الخرطوم ملف أمن البحر الأحمر، والتعاون بين البلدين في هذا المجال.

أما أهم الملفات في زيارة أفورقي، فهو رغبته في فتح السودان لحدوده مع إريتريا، التي أغلقها مطلع العام الحالي، ضمن كل الحدود الدولية، تحسباً لتفشي فيروس كورونا.

وتعتمد إريتريا في السلع الغذائية على الحدود مع السودان، وقد أثّر الإغلاق مباشرةً في الأسواق الإريترية. ومن المتوقع أن يطالب أفورقي بإعادة فتح الحدود أو استثناء دخول السلع والمواد الضرورية.  

المساهمون