دومه يندد بواقعة تعذيبه وماهر وعادل وسط صمت النشطاء

دومه يندد بواقعة تعذيبه وماهر وعادل وسط صمت النشطاء

14 مارس 2014
+ الخط -

"أتعجب جداً من دهشة البعض من جريمة تعذيبنا وضربنا وسبّنا داخل حجز المحكمة، بمعهد أمناء الشرطة بطره، الإثنين الماضي، على الرغم من صدور حكم بسجننا بتهمة إهانة المحكمة والتظاهر أمامها"، هذا ما قاله الناشط أحمد دومه، في رسالة سربها من محبسه في سجن ليمان طره.

دومه، تساءل، في رسالته بعنوان "نحن جداً آسفون"، والتي حصل "العربي الجديد" على نسخة منها، "ما الذي يستدعي كل هذه الدهشة، ألم يتم تعذيب ناجي كامل وخالد السيد وعبد الله السايس، المفرج عنهم 4 مارس/آذار الحالي، في حجز المحكمة أيضاً وأُطلق عليهم الرصاص لإرهابهم؟".

وواصل دومه تساؤلاته، في رسالته التي سربتها حركة "شباب 6 أبريل"، أمس الخميس، "ألم يتم تعذيب وسحل المئات من شباب الثورة على يد الشرطة، من غير المشاهير، في أبو زعبل وبرج العرب ووادي النطرون وأقسام الشرطة المختلفة؟".

وقال "تتعجبون الآن من تعذيبنا ولا تتعجبون من قتل رفاقنا وتلفيق القضايا لنا لإلقائنا في السجن وتشويهنا المستمر والممنهج، لا شيء يدعو للتعجب فقد تعرضت وأحمد ماهر ومحمد عادل لحفلة تعذيب أشرف عليها لواء من حرس المحكمة ونحن مقيدون لمدة 20 دقيقة متواصلة لأننا طالبناهم بفك قيودنا، "الكلابشات الحديدة"، قبل دخول الحجز".

ومضى دومه في عتابه لزملائه النشطاء الشباب، الذين لم يتخذوا موقفاً جاداً إزاء واقعة تعذيبهم، قائلاً "فعلوا ذلك لأنهم يعلمون أن شيئا لن يحدث وأن الدنيا لن "تنهدّ" بعد تعذيبنا، سيكتفى النشطاء بكتابة تدوينات على "فايسبوك" للتنديد بما حدث سرعان ما ستتلاشى".

وأردف "سامحونا إذا كانت قصة تعذيبنا غير مشوقة لتحرك مشاعركم، وأن إصاباتنا ليست بشعة لتستدعي انتباهكم، وأن وجودنا في السجن، منذ أربعة شهور ليس مهماً كفاية ليأخذ من وقتكم، تعرضنا للتعذيب والضرب فقط لكننا لم نمت".

جدير بالذكر أن محكمة عابدين قضت، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بحبس النشطاء الثلاثة، أحمد دومه وأحمد ماهر ومحمد عادل، 3 سنوات وتغريم كل منهم 50 ألف جنيه بتهمة خرق قانون التظاهر والاعتداء على رجال اﻷمن الموكلين بحراسة مقر مجمع محاكم عابدين. وأجّلت المحكمة، في جلستها المنعقدة، في 10 مارس/آذار الحالي، البت في الاستئناف الذي قدمه محامو النشطاء للطعن على قرار حبسهم إلى جلسة 7 أبريل/نيسان المقبل.

دلالات

المساهمون