دول غنية لا تدفع "حصصها العادلة" لمكافحة التغير المناخي

دول غنية لا تدفع "حصصها العادلة" لمكافحة التغير المناخي

19 أكتوبر 2015
ضبط الانبعاثات والتمويل خطوتان تحميان المناخ (GETTY)
+ الخط -


كشف تقرير أعدته 18 منظمة مجتمع مدني، أن الولايات المتحدة ودولاً غنية أخرى تتخلف عن تحمل كامل حصصها العادلة في مكافحة التغير المناخي، وفقاً لاتفاق برعاية الأمم المتحدة من المقرر إبرامه في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، في الوقت الذي تتجاوز فيه الصين المطلوب منها.

وذكر التقرير أن تعهدات الحكومات، لكبح انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، غير كافية في الإجمال لوقف ارتفاع الحرارة، بواقع درجتين مائويتين، وتفادي حدوث موجات حرارة مدمرة وأمطار غزيرة وارتفاع مناسيب البحار.

وجاء في التقرير الذي شاركت في إعداده منظمات كريستيان ايد وأوكسفام واتحاد النقابات العمالية الدولي والصندوق العالمي للطبيعة، "أن طموحات كل البلدان المتقدمة الرئيسية لم تف بحصصها العادلة".


وتتزامن الدراسة مع بدء محادثات، تستمر من اليوم الاثنين وحتى 23 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، بين نحو 200 دولة في بون بألمانيا، وهو آخر تجمع تابع للأمم المتحدة في إطار الإعداد لإبرام اتفاق خلال قمة في ديسمبر/ كانون الأول في باريس، تهدف إلى الحد من التغير المناخي بعد 2020. وقدمت نحو 150 دولة، حتى الآن، خططاً قومية لمحاربة التغير المناخي كحجر أساس لاتفاق باريس. لكن لا يوجد نظام متفق عليه يقيس مستوى طموحات كل بلد.

اقرأ أيضاً خبراء: ترشيد استهلاك المياه يقلل أخطار المناخ على الأغذية

وبيّن التقرير الصادر، اليوم الاثنين، أن البلدان الغنية قادرة على التحول من الوقود الأحفوري إلى الطاقات النظيفة، في الوقت نفسه الذي تقدم فيه العون لدول أخرى، وأن عليها المزيد من المسؤولية لأنها تستفيد من حرق الفحم ومن النفط والغاز الطبيعي منذ الثورة الصناعية.

وبناء على هذه المقاييس يعتبر التقرير، أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدا بالوفاء بنحو الخمس فقط من "حصصهما العادلة"، وأن اليابان وعدت بالعشر، بينما وجد التقرير أن خطط الاقتصادات الناشئة "تتجاوز أو تفي بارتياح" بحصصها العادلة.

وقال براندون وو من منظمة أكشن ايد "فشلت البلدان الغنية في طرح أهم عنصرين على مائدة المفاوضات، وهما خفض الانبعاثات والمال".

اقرأ أيضاً: المناخ يتغيّر والدول الكبرى لا تلتزم

المساهمون