دول تُعيد فتح اقتصاداتها بحذر بسبب كورونا

دول تُعيد فتح اقتصاداتها بحذر بسبب كورونا

08 يونيو 2020
تخفيف القيود بحذر خوفاً من الفيروس (فرانس برس)
+ الخط -
تحت ضغوط حياتية ومعيشية ومالية وصحية، قررت دول حول العالم إعادة تشغيل عجلة اقتصاداتها لكن وسط حذر شديد من أن يؤدي تخفيف قيود "كورونا" إلى توسيع انتشاره بما يستدعي فرضها مجدداً لاحتواء "كوفيد-19". إليك أبرز البلدان العربية والأجنبية التي قررت استعادة نشاطها الاقتصادي.

قطر
حدّدت وزارة التجارة والصناعة القطرية أوقات عمل الأنشطة التجارية والخدمية من الساعة السابعة وحتى الواحدة مساء، وذلك اعتبارا من الأحد الماضي، ضمن الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية للحدّ من انتشار فيروس كورونا واستكمالا للقرارات والإجراءات السابقة.

وتستثنى من قرار تحديد أوقات العمل منافذ بيع المواد الغذائية والتموينية والسلع الاستهلاكية والهايبرماركت والسوبرماركت والبقالات ومحال بيع الخضروات والفواكه، وكذلك محطات البترول وخدمات السيارات، وشركات الصيانة وخدمات السباكة والكهرباء والإلكترونيات، وشركات توصيل الطلبات عبر التطبيقات الإلكترونية.

كما قالت الخطوط الجوية القطرية إنها ستستأنف تسيير رحلات إلى البندقية وستزيد عدد الرحلات المتجهة إلى دبلن وميلانو وروما. وأضافت شركة الطيران أنها ستسير 3 رحلات أسبوعيا إلى البندقية بدءا من 15 يوليو/ تموز. وأوضحت أن عدد الرحلات المتجهة إلى دبلن وميلانو وروما سيزيد بحيث يتم تسيير رحلات يومية إلى هذه المدن اعتبارا من 13 يونيو/حزيران.

الإمارات
سمحت دبي بإعادة فتح مراكز التسوق ومؤسسات القطاع الخاص بشكل كامل اعتباراً من الأربعاء الماضي، بعد بدء تخفيف القيود المفروضة لمكافحة فيروس كورونا الشهر الماضي.
وكانت بعض شركات البيع بالتجزئة والجملة قد أعادت فتح أبوابها في مايو/أيار‭ ‬إلى جانب دور العرض السينمائي والصالات الرياضية وساحات التزلج ومنحدر التزلج المغطّى، مع مراعاة عمليات التعقيم والالتزام بالتباعد الاجتماعي.

السعودية
تكبّد اقتصادها خسائر كبيرة فأعلنت عن إجراءات لعودة الحياة إلى طبيعتها، لكن تدريجياً، عبر استئناف العديد من الأنشطة الاقتصادية. وأصبحت المملكة أكبر المتضررين في دول الخليج بسبب حرب النفط التي أدت إلى انهيار الأسعار على المستوى العالمي وتراجع الإيرادات المالية، فضلا عن توقف دخل السياحة الدينية بعد تعليق العمرة وغلق مكة والمدينة المنورة أمام الزائرين، وإغلاق الأنشطة الاقتصادية واستمرار التدخل العسكري في اليمن.

الكويت
أنهت حكومة الكويت حظر التجول الشامل الذي فرضه في 10 مايو/أيار وحتى نهاية الشهر الجاري، رغم عدم تراجع معدل الإصابات اليومية، فيما تم الإعلان عن إجراءات تدريجية للعودة إلى الحياة الطبيعية.

ويدرس مجلس الوزراء مقترحا بشأن العودة إلى الحياة الطبيعية بشكل تدريجي على 3 مراحل، تبدأ باستئناف العمل في الوزارات والهيئات الحكومية، فيما ستبدأ المرحلة الأولى بربع الموظفين فقط حتى الوصول إلى المرحلة الأخيرة بالطاقة الكاملة.

وقال وزیر الدولة لشؤون الخدمات مبارك الحریص إن إدارة الطیران المدني وضعت خطة لتشغیل الرحلات التجاریة من "مطار الكویت الدولي" وإليه، في وقت تستعد فيه البلاد لفتح المساجد، الأربعاء المقبل، بعد إغلاق دام نحو 3 أشهر.

لكن الوزير لم يحدد موعد تشغيل المطار، إنما قال إن التشغيل سيكون على 3 مراحل تدريجية، الأولى بنسبة 30% والثانية 60%، وصولاً إلى التشغیل الكامل في المرحلة الثالثة والأخیرة.

عُمان
تستعد لاتخاذ خطوات مماثلة من أجل العودة إلى الحياة الطبيعية بعد أشهر من الحظر الجزئي المفروض، حيث أعلن وزير الصحة العماني أحمد السعيدي، أخيرا، أن بلاده لن تعيد فرض حظر التجول بسبب عدم جدواه الصحية في منع انتشار فيروس كورونا.


العراق
بعد إغلاق دام 3 أشهر، أعادت حكومة إقليم كردستان العراق افتتاح المصايف الترفيهية مع ارتفاع درجات الحرارة، وقد أوعزت أخيراً بإعادة الحياة إلى مصيف "أفا شين كلي شيرانه" التابع لقضاء العمادية في محافظة دهوك، في خطوة أولية لفتح باقي الأماكن السياحية.

وخلال الأشهر الماضية أغلقت الأماكن السياحية في شمال العراق، إضافة إلى المطاعم، وفرض حظر شامل للتجول للحد من انتشار وباء كورونا، وتسبب الإغلاق في تكبد قطاع السياحة في الإقليم خسائر مالية كبيرة قدرت بأكثر من 200 مليون دولار، بحسب تصريحات صحافية.

الأردن
في 28 مايو/أيار، قدمت وزيرة السياحة والآثار، مجد شويكة، إلى مجلس الوزراء توصيات تهدف إلى التخفيف من الأضرار التي لحقت بالقطاع السياحي، تتضمن آلية لتأمين السيولة للقطاع، ورفع الضرر عن العاملين فيه، مشيرة إلى أن هناك تجهيزات لإعادة استئناف السياحة الداخلية ضمن مفهوم السياحة الآمنة، وإعلان قرارات بخصوص ذلك، الأسبوع المقبل.

تونس
ستفتح حدودها البحرية والبرية والجوية في 27 يونيو/حزيران، على أمل إنقاذ صناعة السياحة بعد السيطرة على جائحة فيروس كورونا. وسمحت الحكومة بالتنقل بين المدن مرة أخرى.

الجزائر
الخميس الماضي، أعطت الضوء الأخضر لاستئناف النشاطات الاقتصادية والتجارية والخدماتية، على مرحلتين بدءا من الأسبوع القادم، تمهيدا لرفع الحجر الصحي الجزئي المطبق في البلاد منذ مارس/آذار المنصرم.

وآخر الشهر الماضي، نظم تجار سوق دبي في ولاية سطيف، شرق، وقفة احتجاجية للمطالبة بالعودة إلى النشاط بعد توقفه منذ منتصف مارس/ آذار المنصرم، بسبب إجراءات الحجر الصحي. وطالب المحتجون بمنحهم تراخيص لفتح محلاتهم، بعدما تضررت مصالحهم بسبب الإغلاق الإجباري منذ 14 مارس/آذار الماضي، مؤكدين أنهم سيلتزمون بإجراءات الوقاية والتباعد وتوفير المعقمات.

كما طلبت الجمعية الجزائرية للتجار والحرفيين السماح بعودة النشاطات الاقتصاديّة وفتح محلّات التجارة والحرف والخدمات، للتخفيف من المصاعب الاجتماعيّة والمحافظة على مناصب الشّغل وحماية المؤسّسات.

وطلبت العديد من المؤسسات الاقتصادية والتجارية من موظفيها العودة إلى مقار العمل ابتداء من 31 مايو/أيار الفائت، واستثنت التعليمات النساء الحوامل والأمهات اللواتي لديهن أطفال أو المصابين بأمراض مزمنة، حسب مصادر مطّلعة.

المغرب
رفض أصحاب مطاعم ومقاهٍ استئناف أنشطتهم الخدماتية إلا بعد إيجاد حلول للمشاكل التي يتخبطون فيها بسبب إغلاق محلاتهم منذ منتصف مارس/ آذار الماضي. وكانت وزارة الصناعة والتجارة قد كشفت أنه بإمكان أصحاب المقاهي والمطاعم مواصلة نشاطهم شريطة أن يقتصر ذلك على تسليم الطلبات المحمولة وخدمات التوصيل إلى الزبائن.

تركيا
آخر الشهر الماضي، أعلن وزير النقل عادل قره إسماعيل أوغلو بدء الرحلات الجوية الداخلية اعتبارا من 1 يونيو/حزيران الجاري، مشيراً إلى أن الرحلات الجوية الأولى ستكون من إسطنبول إلى أنقرة وإزمير وأنطاليا وطرابزون، وسيتم فتح المطارات الأخرى تدريجيًا.

وأعلن الرئيس رجب طيب أردوغان عودة الحياة إلى طبيعتها وفق قواعد محددة، حيث رُفع الحظر والتنقل بين جميع الولايات التركية، وقال إن حظر التنقل سيرفع بدءا من الشهر الجاري، يرافقه السماح للمطاعم والمقاهي بفتح أبوابها واستقبال الزبائن ضمن قواعد التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات، والحفاظ على النظافة الشخصية.

كما تفتح في التاريخ نفسه جميع النوادي الرياضية والسواحل والشواطئ والحدائق العامة والمكتبات، فضلاً عن الفنادق والمسارح المكشوفة، ورياض الأطفال، ودور الرعاية الصحية، ودورات تعليم قيادة السيارات. ويبدأ الموظفون في القطاع العام بالعمل من مكاتبهم اعتباراً من التاريخ نفسه، مع تقييم وضع من لديه أمراض مزمنة.



وقالت وزيرة التجارة، الأربعاء المنصرم، إن بلادها ستفتح معبر جوربولاك الحدودي مع إيران ومعبر خابور الحدودي مع العراق هذا الأسبوع، بهدف تعزيز التجارة مع تخفيف تدابير احتواء فيروس كورونا.

وقالت الخطوط الجوية التركية إنها ستبدأ رحلات طيران مباشرة من 16 مدينة في دول أوروبية إلى 14 مدينة في الأناضول اعتبارا من يوم 18 يونيو/حزيران تشمل مسارات جديدة لم تسلكها من قبل.

ألمانيا
في أوروبا، قال وزير الخارجية الألماني إن بلاده سترفع حظر السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى بريطانيا وأيسلندا والنرويج وليختنشتاين وسويسرا اعتبارا من 15 يونيو/حزيران طالما لا يوجد حظر على دخول هذه الدول أو إجراءات عزل عام مفروضة فيها على نطاق واسع.

فرنسا
سمحت السلطات بإعادة فتح المتاحف والحدائق والمقاهي والمطاعم، إلا أنها ستفتح باحاتها الخارجية فقط في باريس. وسيتمكن السكان من التنقل إلى مسافة أبعد من 100 كيلومتر من منازلهم.
في السياق، أعاد متجر "غاليري لافاييت" الشهير في فرنسا فتح أبوابه مع فرض وضع الكمامات وقواعد التباعد الاجتماعي. وفتح مقهى كافيه دو لافلور في باريس، الذي كان المكان المفضل لسيمون دي بوفوار وجان جاك روسو، أبوابه لأول مرة منذ 11 أسبوعاً، لكنه مد طاولاته على الرصيف أمام مكتبة قريبة.


بريطانيا
عاودت عيادات طبّ الأسنان استقبال المرضى اعتباراً من 8 يونيو/حزيران.

إسبانيا
سيتمكن السياح الألمان والفرنسيون أو الإسكندنافيون من المجيء إلى إسبانيا، خلال النصف الثاني من يونيو/ حزيران الجاري، كجزء من مشروع "تجريبي" لاستئناف النشاط السياحي.
وأعلن رئيس الحكومة بيدرو سانشيز أن إسبانيا ستعيد فتح حدودها أمام السياح الأجانب "اعتباراً من يوليو/ تموز، لذا سيتم، اعتباراً من الأول من يوليو، رفع الحجر الصحي المفروض منذ 15 مايو/ أيار على الأشخاص الذين يصلون إلى البلاد".

وقال فرناندو سيمون، منسق الطوارئ الصحية، إن وزارة الصحة تدرس إمكانية السماح للجماهير بالعودة للملاعب عند استئناف موسم كرة القدم خلال وقت لاحق من هذا الشهر بعد 3 أشهر من التوقف.

إيطاليا
أعادت إيطاليا فتح برج بيزا المائل الشهير أمام الزوار.

أوكرانيا
أعادت عاصمتها كييف فتح مراكزها التجارية وفنادقها.

الولايات المتحدة
في هذا البلد، حيث يسيطر القلق بسبب تفاقم الوضع الاقتصادي، أعلن حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو، أنه يعتزم بدء رفع جزئي لتدابير العزل في مدينة نيويورك اعتباراً من 8 يونيو/حزيران، شرط أن تكون مؤشرات الصحة العامة مرضية.

وسُمح للمطاعم وصالونات تصفيف الشعر في لوس أنجليس، البؤرة الرئيسية لكوفيد-19 في ولاية كاليفورنيا، بإعادة فتح أبوابها، شرط تطبيق التدابير الوقائية. وينبغي لجميع الموظفين في هذه المحال وضع كمامة، وكذلك بالنسبة إلى الزبائن في الوقت الذي لا يأكلون فيه.

وفي كاليفورنيا، القوة الاقتصادية الخامسة عالمياً، وتحلّ قبل بريطانيا وفرنسا، كانت البطالة شبه معدومة قبل تفشي الوباء، أما الآن فهي تضرب 24% من السكان البالغ عددهم 40 مليوناً.



باكستان

أشار رئيس الوزراء عمران خان إلى الخسائر الاقتصادية لتبرير قرار الحكومة رفع تدابير العزل العام رغم ارتفاع عدد الإصابات والوفيات جراء كورونا، وحث الناس على "التعايش مع الفيروس". وألغت باكستان كل تدابير العزل العام تقريبا وذلك بصفة أساسية لتفادي حدوث انهيار اقتصادي، وستفتح البلاد أمام حركة السياحة ولكن دور السينما والمسرح والمدارس ستظل مغلقة.

الصين
وتعتزم الصين، التي احتوت الفيروس بدرجة عالية جداً، تخفيف القيود المشددة المفروضة منذ شهرين على الرحلات الجوية الدولية، كما أعلن مسؤول في قطاع الطيران، مع إعراب العديد من الصينيين العالقين في الخارج عن استيائهم من تعذر عودتهم إلى بلدهم.