دوري أبطال أوروبا.. أخصّائيو التوقّعات لن ينجحوا

القرعة جرت في مدينة نيون السويسرية كما جرت العادة كل سنة، رغم تغيير موعدها من الجمعة التالي لآخر مواجهة في دور المجموعات إلى يوم الاثنين، لتأتي مسفرة عن مواجهتين كبيرتين تجمعان برشلونة مع باريس سان جيرمان وأرسنال مع بايرن ميونخ، حيث تُقام المباريات أيام 14 و15 شباط / فبراير المقبل ذهابًا، و21 و22 من الشهر نفسه إيابًا، ويتوزّع جدول المباريات على النحو التالي:

برشلونة - باريس سان جيرمان

أرسنال - بايرن ميونخ

ريال مدريد - نابولي

بايرليفركوزن - أتلتيكو مدريد

بنفيكا - بروسيادورتموند

بورتو - يوفنتوس

إشبيلية - ليستر سيتي

مانشستر سيتي - موناكو

برشلونة - باريس سان جيرمان
تعتبر مواجهة العملاق الإسباني نادي برشلونة، مع حامل اللقب الفرنسي أبرز مواجهة في الدور السادس عشر، وقد باتت هذه المواجهة تقليدية في السنوات الثلاث الماضية، حيث تقابل الفريقان في دور الثمانية وكانت الغلبة دائمًا لصالح النادي الكتالوني، إلا أن الوضع يختلف هذا الموسم، فكلا الفريقين لا يعيشان أفضل حالاتهما، ولا يحتلان صدارة الدوري المحلّي، ويقود باريس سان جيرمان المدرب أوناي إيمري، في حين يقود برشلونة لويس إنريكي وكلاهما كانا مدرّبين لنادي إشبيلية، حيث يطمح الفريق الفرنسي للتتويج باللقب الذي لم يسبق له الحصول عليه، ويريد النادي الإسباني فرض وجوده في جميع البطولات كما اعتادت الجماهير الكتالونية.

أرسنال - بايرن ميونخ
لقاء العملاق البافاري بايرن ميونخ مع نادي العاصمة البريطانية أيضًا لقاء تقليدي، وفي أدوار خروج المغلوب كانت الغلبة فيه للألمان في المواجهات الماضية، وفي حين يعتبر اللقاء ناريًا على الورق من حيث اسم الفريقين وتاريخهما العريق فهو نظريًا سهل بالنسبة لأبناء المدرّب الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي يطمح للتتويج باللقب مع البايرن ليكون أوّل مدرّب يتوّج باللقب مع ثلاثة فرق مختلفة، وتأتي سهولة اللقاء مع تراجع المستوى الأوروبي لأرسنال في السنوات الخمس الأخيرة، حيث عجز الفريق عن تجاوز الدور 16، وهذه هي العقدة التي يطمح لكسرها المدرب الفرنسي لنادي أرسنال أرسين فينغر.

ريال مدريد - نابولي
حامل اللقب النادي الملكي قادته القرعة إلى مواجهة سهلة على الورق مع نادي نابولي الايطالي، حيث تشهد هذه السنة وصول ممثلين لإيطاليا إلى أدوار خروج المغلوب عوضًا عن ممثل واحد في الموسمين الماضيين هو نادي يوفنتوس، لكن على الأرض يتمتّع نابولي بأسلوب لعب خاص وهو منافس شرس في الكالتشيو، وسوف يراهن الملكي في اللقاء على أن يكون خط هجومه في يومه خصوصًا بالنسبة لبنزيما ورونالدو كي يتمكنا من اختراق الدفاعات الإيطالية الصعبة.

بايرليفركوزن - أتلتيكو مدريد
وصيف حامل لقب نادي العاصمة الإسبانية أتلتيكو مدريد، وضعته القرعة أمام بايرليفركوزن الألماني، النادي الذي لا يعيش أفضل أيّامه في الدوري ويحجز المركز الثامن، على الأرض المواجهة سهلة لأتلتيكو وهو يتمتّع بخط دفاع متماسك و حارس من طينة الكبار، لكن الألماني دائمًا هو أخصائيّ قلب التوقّعات وتحقيق المفاجأت، وهو ما يخشاه المدرب دييغو سيميوني.

بنفيكا - بروسيا دورتموند
نادي بنفيكا حامل لقب الدوري البرتغالي وقع في مواجهة مع الألمان مجددًا، فبعد خسارته الموسم الماضي في ذات الدور من بايرن ميونخ، يواجه هذا الموسم بروسيا دورتموند العنيد أوروبيا، والذي يقدم مواسم كبيرة في البطولة منذ 4 سنوات وكان وصيف العام 2013، المواجهة متكافئة من حيث الإمكانات والنتائج خصوصًا أن النادي البرتغالي أحرج عملاق ألمانيا البايرن في الموسم الماضي، إلا أن الأفضلية تبقى في صالح بروسيا للتاريخ والمواجهات.

بورتو - يوفنتوس
مفاجأة موسم 2004 من البطولة نادي بورتو البرتغالي يحاول منذ ذلك الوقت تكرار الإنجاز الذي حقّقه مع المدرّب الكبير جوزيه مورينيو، إلا أن المهمة صعبة جدًا هذه المرّة، فـ القرعة وضعته مع يوفنتوس النادي الإيطالي الأكبر والأنجح أوروبيًا، والتوقّعات كلّها في صالح البيانكونيري مع خط هجوم بقيادة هيغواين، لكن في كرة القدم الاحتمالات دائمًا قائمة وسوف يَستغل صاحب المركز الثاني في الدوري البرتغالي جماهيره لتحقيق نتيجة إيجابية في لقاء الذهاب.

إشبيلية - ليستر سيتي
هذه المواجهة هي الأكثر تكافؤاً وسوف تعطي فرصة لأحد الفرق المجتهدة للوصول إلى دور الثمانية من البطولة، فحامل لقب الدوري الأوروبي الموسم الماضي نادي إشبيلية سيخوض مواجهة حماسية مع مفاجأة الدوري الإنكليزي، وحامل لقبه ليستر سيتي، التوقّع صعب في مثل هذه المواجهات لدى الفريقين؛ تشكيلة قوية ومدربون كبار، إلا أن مدرب ليستر الإيطالي رانييري هو أكثر خبرة بالتعامل مع البطولات الكبيرة من مدرب إشبيلية سامباولي.

مانشتسر سيتي - موناكو
في هذه المواجهة يعتقد مانشستر سيتي من حيث الإمكانات أنه يمتلك فرصة جديدة لبلوغ دور الثمانية للمرة الثانية في تاريخه، بعد أن كانت المرّة الأولى في الموسم الماضي، لكن نادي موناكو وصيف نسخة 2004 والمنافس بقوّة على لقب الدوري الفرنسي هذه السنة يعيش موسمًا غير عادي مع تألّق مهاجمه راداميل فالكاو، ما سيجعل هذه المواجهة كبيرة ومشتعلة خصوصًا إذا ما تجاوز موناكو لقاء الذهاب في ملعب الاتحاد بنتيجة جيّدة وترك الحسم للقاء الإياب على أرضه.