دعوات للتظاهر والإضراب في جامعة الإسكندرية

دعوات للتظاهر والإضراب في جامعة الإسكندرية

15 أكتوبر 2014
إصابة العشرات خلال تصدي الأمن لتظاهرات الثلاثاء (العربي الجديد)
+ الخط -

تصاعدت، الأربعاء، بجامعة الإسكندرية دعوات التظاهر والدخول في إضراب عن الدراسة، للاحتجاج على اقتحام قوات الأمن للجامعة، وإطلاق قنابل الغاز والخرطوش داخل ساحاتها، والاعتداء على مظاهرات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس داخل المدرجات، واختطاف عدد من الطلبة.

ودعت حركة "طلاب ضد الانقلاب" ما وصفتهم "بالطلاب الأحرار بهندسة الإسكندرية"، للإضراب الأربعاء في الفترة الثانية والثالثة، رداً على اقتحام حرم جامعتهم واعتقال وإصابة زملائهم، الذين قالوا إنّ أحدهم حالته خطيرة.

وأكدت الحركة في بيان لها: "أن ما حدث أمس في كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية، يشكل أكبر دليل على خوف هذا النظام الدموي الفاشل من هؤلاء الطلاب الذين لم ينحنوا أو ينكسروا أمام قمع آلته العسكرية أو تضليل ونفاق آلته الإعلامية".

ووصف البيان التظاهرات "بالموجة الجديدة في صفحات معركة النضال من أجل استقلال هذا البلد المسروق من عصابة العسكر، الذين يواجهون العقول والفكر والرأي بالرصاص والقنابل المسيلة للدموع، فأصابوا 28 طالبا، منهم طالبان في حالة حرجة، أخطرهما الطالب عمر الشريف الذي أصيب بطلق في وجهه، فقد على إثره عينه، وما زال في العناية المركزة بين الحياة والموت. واعتقلوا 30 طالبا بصورة عشوائية، بعد أن أهانوهم وسحلوهم في أرض الكلية"، بحسب البيان.

وأشار البيان إلى أنّ: "كلّ مبررات وأكاذيب النظام العسكري الدموي التي اعتاد محاولة تضليل الرأي العام بها لقمع الطلاب، هوت اليوم وتبددت، فلا الطلاب قطعوا طريقاً ولا عطلوا دراسة أو أضرّوا بممتلكات أو منشآت".

وأكد البيان: "نستعصي على الكسر أو الانكسار، ولن نسمح لأرواحنا وأنفسنا بالركوع أو الخوف، وكفاحنا مستمر، ونضالنا لن يتوقف حتى يتحرر هذا الوطن ونعيش فيه جميعاً أحرارا، ونعدكم بثورة داخل الجامعة لن تستطيعوا إيقافها ولن يقتلها رصاصكم أو تعطلها قنابلكم".

من ناحية أخرى، دان بيان لأمانة حزب مصر القوية بالإسكندرية، الأحداث التي شهدتها جامعة الإسكندرية، الثلاثاء، وتحديداً في كلية الهندسة وما نتج عنه من إصابة واعتقال عدد من الطلاب.

وأضاف البيان: "ما زلنا نؤكد على رفضنا الدائم لأي وسيلة غير سلمية في التعبير عن الرأي. لكننا في الوقت ذاته ندين استخدام (النظام) القمع في مواجهة الطلاب وتعامله بعقلية أمنية".

وأكد الحزب أنّ "هذا النوع من التعامل، أثبت حتى هذه اللحظة أنه يفتقر الرؤية والكفاءة، وأن مبعثه الوحيد هو الخوف الممزوج بروح الانتقام، وهو ما يحمل دلالة واضحة على عدم فهم السلطة لانعكاسات سلوكها في التعامل مع من سيبنون مصر المستقبل".

وتابع: "الممارسات القمعية تزيد من تعقيد المشهد، وتعكس مدى رغبة السلطة في إعدام أي فرصة للخروج بالوطن من النفق المظلم التي دفعتنا له بمواقفها وعدم تحملها لمسؤوليتها، وليعلم جميع أبناء الوطن أنه لا سبيل لإعلاء شأن الوطن دون إعلاء شأن وكرامة وإنسانية مواطنيه".

ونظم طلاب في المجمع النظري الذي يضم كليات الآداب والتجارة والتربية والحقوق والسياحة وقفة احتجاجية. كما خرجت بعدها مسيرة تطوف الجامعة، للتنديد بالقمع الأمني الذي يتعرض له الطلاب.

كما تظاهرت طالبات كلية الدراسات الإسلامية بالإسكندرية، ونظّمن وقفةً احتجاجيةً دعمًا للحراك الطلابي داخل الجامعات، وتضامنا مع زملائهم الذين اعتقلوا وفصلوا من الجامعات بسبب نشاطهم المناهض للانقلاب العسكري، ورددت الطالبات خلال الوقفة الهتافات المنددة بانتهاكات قوات الأمن للحرم الجامعي.

المساهمون