دراما رمضان هربت إلى "الأساطير"

دراما رمضان هربت إلى "الأساطير"

15 يوليو 2015
أحمد مجدي في "العهد" (mbc)
+ الخط -
يكاد ينتهي الموسم الرمضاني، حلقات قليلة، وتختتم المسلسلات الرمضانية التي كان عددها هذا العام قياسياً، ليبدأ بعدها موسم العروض الثانية للأعمال. وفي نظرة سريعة إلى أعمال هذا العالم الدرامية، يبدو واضحاً أن "الأساطير" كانت عنواناً بارزاً في عدد من المسلسلات.

أوراق التوت

في مسلسل "أوراق التوت" (بطولة صابرين، وكمال أبو ريّة، سيناريو أيمن سلامة، وإخراج هاني إسماعيل) فُتح الباب نحو رسائل متعددة الاتجاهات في تصوير واقع الإسلام المعتدل، للوقوف أمام "سلاح الهمجية المتمثل في بعض التنظيمات الإرهابية".
واجهت فكرة المسلسل بداية عثرات في الإنتاج إلّا أنها وجدت الطريق في النهاية إلى مسلسل ضخم، طاف بين القاهرة والهند لتقديم وجبة بدت باذخة لجهة الأكسسوار والأزياء والديكورات. وقد لاقت الطروحات في العمل قبولاً لدى قسم من المشاهدين خصوصاً أن رسالتها واضحة: نماذج إسلامية تدعو إلى الحب والتسامح، بصرف النظر عن الزمن الذى تدور فيه أحداث المسلسل، فالفكرة العامة هي أن الإسلام هو الإسلام مهما تغيّر الزمن، ولكن المسلمين أنفسهم هم من يسيئون لدينهم.

ألف ليلة وليلة

في "ألف ليلة وليلة" (بطولة شريف منير، ونيكول سابا، سيناريو محمد ناير وإخراج رؤوف عبد العزيز) ثمة فانتازيا أسطورية تحاول إحياء الأسطورة التاريخية في قالب استخدمت فيه التقنيات الثلاثية الأبعاد، وهو ما استغرق وقتاً وجهداً كبيراً في تنفيذ المسلسل وتصويره، وحرم نيكول سابا وشريف منير من المشاركة في أعمال درامية أخرى، كما هي حال قسم من نجوم الدراما هذا العام، الذين أطلوا علينا في أكثر من عمل. واعتمد مخرج العمل رؤوف عبد العزيز على هذه التقنيات بطريقة قربت الأسطورة التاريخية إلى واقعنا التكنولوجي. في المقابل، ورغم عدم استساغة الممثل شريف منير للتكنولوجيا في الأعمال الدرامية المصورة، إلا أنه لم يستطع إلا التسليم بضرورات التطور التقني في بعض المشاهد. وبرأي منير "المشاهد يتوق دائماً للعودة إلى الماضي أو الحنين في أعمال تلفزيونية مصورة".


العهد

مسلسل "العهد" حفل بأكبر عدد من نجوم الدراما المصرية والعربية، وبدا ربما في سباق مع الأعمال الدرامية في استقطاب كل هذه الأسماء من صبا مبارك، وأيتن عامر، وغادة عادل، وأسر ياسين، وكندة علوش، وأروى جودة، وهنا شيحة/ وسلوى خطاب وصبري فواز، نسرين طافش وصفوة وسامي مغاوري وشيرين رضا والفنان الأردني ياسر المصري ووليد فواز وغيرهم. المسلسل هو الثالث للثنائي المخرج خالد مرعي والسيناريست محمد أمين راضي بعد "نيران صديقة" و"السبع وصايا". وينقل مرحلة النزاع على السلطة والتسلط في إطار خرافي في قرية لا وجود لها في الواقع يتصارع سكانها على السلطة أو التسلط في إطار تشويقي، وهو ما حقق للعمل نسبة مشاهدة عالية.

المساهمون