دبي تستضيف #قمة_رواد_التواصل_الاجتماعي_العرب وسجون الإمارات تعجّ بالحقوقيين

دبي تستضيف #قمة_رواد_التواصل_الاجتماعي_العرب وسجون الإمارات تعجّ بالحقوقيين: "فقط أبقوا المنشار بعيداً"

10 ديسمبر 2018
خلال قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب (نادي دبي للصحافة/تويتر)
+ الخط -
تستضيف دبي حالياً قمة رواد مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي، التي ينظمها نادي الصحافة، لكنّ ذلك لم يمُرّ من دون تدوينات عن انتهاكات حقوق الإنسان في الإمارات، تحديداً عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وتضمّنت القمة كلماتٍ لمسؤولين من العالم العربي حول منصات التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى تجارب "مؤثرين" عرب، تسلّم بعضهم جوائز تكريميّة.

وعبر وسمي "#قمة_رواد_التواصل_الاجتماعي_العرب" و"#ARABsmis" الخاصَّيْن بالقمة، كتب مغردون من حول العالم عن الانتهاكات التي تقوم بها الإمارات ضدّ مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بغرض الدفاع عن حقوق الإنسان.

وتعتقل الإمارات الناشط أحمد منصور بسبب نشاطه الحقوقي السلمي. كما يقبع الصحافي الأردني تيسير النجار في السجن منذ العام 2015 بسبب منشور على "فيسبوك".

وكتب جوي أيوب "تقوم الإمارات بسجن المعارضين بسبب نشاطاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي. الحرية لأحمد منصور. غرّدوا على وسم القمة لتسليط الضوء على اعتقال الإمارات للمعارضين".

وتساءل في تغريدة أخرى "بما أننا نتحدث عن القمة، هل يمكن أن يضغط المزيد من الصحافيين على تويتر وجاك دورسي كي يخبروننا ماذا يفعلون لتعويض تواطؤهم مع حملة الإمارات الوحشية في قمع الناشطين؟ أين أحمد منصور. ناصر بن غيث؟ الشيخة لطيفة؟".

وكتب كريم شهيّب "الأجدر بقمة رواد التواصل الاجتماعي في دبي أن تتحدث عن المؤثرين الحقيقيين في الإمارات والمنطقة مثل أحمد منصور وغيره من الناشطين الذين تتم محاكمتهم. حكم منصور 10 سنوات بسبب نشاطه السلمي".

وشاركت مديرة "هيومن رايتس ووتش" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سارة ليا ويتسون، بكثافة في الحملة، فنشرت رابطاً للمنظمة تضمّن أسماء وصور 140 من الناشطين المؤثّرين على مواقع التواصل الاجتماعي في الخليج، لم يستطيعوا التواجد في القمة بسبب نشاطهم الحقوقي ومحاكمتهم. 

وكتبت في إحدى التغريدات "فقط أبقوا المنشار بعيداً عن المؤثرين الحقيقيين كجمال خاشقجي".

وشارك مسؤولون إداريون من مكتب "تويتر" في دبي في القمة. ويُتّهم "تويتر" بالتواطؤ مع قمع الناشطين الحقوقيين في العالم العربي، تحديداً في الخليج، الأمر الذي ظهر إلى السطح بعد اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصليّة بلاده في إسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. 

وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أنّ شركة "تويتر" اكتشفت مؤامرة محتملة للتسلل إلى حسابات المستخدمين نهاية عام 2015، عندما أخبرها مسؤولو الاستخبارات الغربية بأن السعوديين كانوا يقومون بتهيئة موظف، وهو علي آل زبارة، للتجسس على المعارضين وغيرهم، وفقاً لـ5 مصادر مطلعة طلبت عدم الكشف عن أسمائها.

والشهر الماضي، تحدّثت صحيفة "ميرور" البريطانيّة عن احتمال تسريب معلومات الصحافي تركي الجاسر عبر موظّف مدسوس في مكتب "تويتر" في دبي، أتاح للسلطات معرفة أنّه يدير حساب "كشكول" الذي يهاجم فيه محمد بن سلمان وسياساته. وتحدّثت التقارير عن مقتل الصحافي المعارض تحت التعذيب في السعودية.

وفي مقالٍ لها في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، قالت الناشطة السعودية منال الشريف، والتي عُرفت بسبب مشاركتها في حملة "قيادة المرأة للسيارة"، وتعيش حالياً في منفاها الاختياري في أستراليا، إنّ "تويتر" أصبح خطراً على حياتها. وتحدثت منال الشريف عن المضايقات التي تعرّض لها المغردون السعوديون المعارضون من قبل الجيش الإلكتروني السعودي أو ما يعرف باسم "الذباب الإلكتروني"، قائلةً: "أصبح تويتر مليئًا بالمضايقات والتهديدات بالقتل والترهيب والأخبار الزائفة لنا، نحن الذين اخترنا التحدث من دون خوف في العالم العربي. لم يقم تويتر بأي تغيير حقيقي لجعل المنصة أكثر أمانًا بالنسبة لنا، الأمر الذي دفع كثيرين ممن أعرفهم إلى مغادرة الموقع. ورغم كل ما سبق، واصلت التعبير عن وجهات نظري. كنت أعتقد أنه على الحكومات القمعية أن تخاف لا نحن. كنت أعتقد أنّ لي صوتا ينبغي استخدامه وإيصاله".

ونفى "تويتر"، الشهر الماضي، تسليمه بيانات المعارضين السعوديين

المساهمون