خورخي ميسي المفاوض الهادئ... أكثر من مجرد أب

خورخي ميسي المفاوض الهادئ... أكثر من مجرد أب

05 سبتمبر 2020
والد ميسي ووكيل أعماله المؤثر في قرارات نجله (Getty)
+ الخط -

قبل 20 عاماً وصل ليونيل ميسي إلى إسبانيا ممسكا بيد والده خورخي، ولم ينفصل الأب لحظة عن نجله، إذ راقب تطوره وصعوده سلم المجد، وكان مساهما بقوة في كل قراراته الرياضية والمالية.

ولم يسبق أن تعامل ميسي مع وكيل للاعبين، واعتمد على والده دائما، لذا وصل خورخي إلى برشلونة للتفاوض مع إدارة النادي الكتالوني بشأن مستقبل "ليو"، بعد عاصفة أثارتها الرسالة التي طلب فيه الرحيل مجانا.

وتفاوض الأب سابقا مع لابورتا وروسيل، والآن مع بارتوميو، ولم تكن العلاقة ودودة دائما مع رؤساء النادي، وفي مرتين سابقتين كان ميسي قريبا من الرحيل.

وبالنظر إلى شخصية خورخي فهو رجل هادئ الطباع، بارد الأعصاب، يدرس دائما إيجابيات وسلبيات أي قرار، وكان أفضل مستشار لميسي في مجال مليء بالخيانة والمؤامرات.

ويدرك خورخي الوقت المناسب لاتخاذ القرارات، وهو من نصح ميسي بالاعتزال الدولي عقب خسارة نهائي كوبا أميركا، كما نصحه بالعدول عن قراره بعد هدوء العاصفة.

وبجانب التفاوض في تجديد عقد ميسي عبر السنين، يدير خورخي شركة ميسي التي تحفظ حقوق وإيرادات اللاعب، وتتعامل مع الشركات الراعية، وتدير الشركة 150 مليون يورو سنويا.

كما يتحكم خورخي في مؤسسة ميسي المتخصصة في الأعمال الخيرية، ونصح الأب نجله بدعم قضايا إنسانية، ومساعدة مستشفيات ومبادرات حول العالم.

وواجه خورخي أكبر تحد في حياته مع نجله، إذ تجرأ ميسي على طلب الانفصال بعد 16 موسما مع البرسا، ونصيحة الأب كانت بالفعل حاسمة في القرار النهائي بعودة ميسي للنادي ولو مؤقتاً.

ويبدو أن خورخي وقف خلف إقناع ميسي بتأجيل قرار الرحيل، والبقاء خلال الموسم الذي سينطلق قريباً مع البرسا، ومن ثم الرحيل مجاناً وبطريقة لائقة قد تكون بين الجماهير في كامب نو، بدلاً من الخروج بخفي حنين عقب فضيحة بايرن ميونخ، وبعد اللجوء للمحاكم.

المساهمون