خبراء: التوسع بالوقود الحيوي يهدد الأمن الغذائي العالمي

خبراء: التوسع بالوقود الحيوي يهدد الأمن الغذائي العالمي

08 مايو 2014
جانب من استخدام الذرة الشامية في توليد الطاقة
+ الخط -

 


 

 

انتقد خبراء غربيّون سياسة الوقود الحيوي الذي يستخدم  المحاصيل في توليد الطاقة. وقالوا إن هذه السياسة، التي تنوي الولايات المتحدة التوسع فيها، مكلفة وتهدد الأمن الغذائي العالمي.

وتستخدم الولايات المتحدة منذ مدة مساحات شاسعة لزراعة الذرة الشاميّة لتوليد الايثانول الذي تستخدمه في إنتاج الديزل. وتعد الولايات المتحدة والبرازيل من أكبر الدول التي تولد الطاقة الحيوية.

وقال الدكتور اريك هولت، المسؤول بمعهد الغذاء وسياسات التنمية الأميركية، في تعليقات نشرت أخيراً، إذا استمرت الولايات المتحدة في استخدام المحاصيل لتوليد الوقود الحيوي، فإن ذلك ربما يتسبب في مجاعة عالمية.

من جانبه يشير تقرير "أوك ريدج ناشونال لاب" الأميركي إلى أن استخدام الوقود الحيوي لنصف السيارات في أميركا سيعني زراعة 40% من المساحات الأميركية المخصصة للزراعة بالوقود.

 وحسب تقديرات عضو البرلمان السويسري والمسؤول السابق عن الأمن الغذائي بالأمم المتحدة جين زيغلر، فإن الوقود الحيوي تَضاعف بين أعوام 2006 و2011 إلى ما يعادل 600 مليون برميل نفط، أو حوالى 1.64 مليون برميل يومياً. ولكن من حيث كمية الطاقة المولدة، فإن هذا الإنتاج لا يعادل حقيقة سوى 1.2 مليون برميل يومياً. وذلك لأن الطاقة المولدة من الايثانول تعادل حوالى 66% من الطاقة المولدة بواسطة النفط.

وقدّر زيغلر، في انتقاداته للوقود الحيوي، أن هذه الكمية من الوقود تحتاج إلى حوالى 100 مليون هيكتار من الأراضي الزراعية "أي حوالى 247 مليون فدان". ويبلغ نصيب الطاقة المولدة من الايثانول أقل من  0.5% من إجمالي الطاقة في العالم.

ويذكر أن مصلحة الزراعة الأميركية قالت في تقريرها الأخير، عن توقعات الإنتاج الزراعي الأميركي حتى عام 2022، إن النمو السكاني والتجاري والاقتصادي العالمي يعني تواصل نموّ الطلب على الوقود البيولوجي، خلال الـ10 سنوات المقبلة، الذي يتشكل معظمه من الايثانول. وقالت المصلحة في تقريرها الصادر في نهاية فبراير/شباط عام 2012، إن هذه العوامل تدعم احتمالات زيادة استهلاك بعض الحبوب الزراعية في الوقود والتجارة الخاصة بالوقود البيولوجي، وبالتالي ارتفاع أسعار الحبوب الزراعية.

وتوقع التقرير زيادة الطلب على الإيثانول الذي يستخدم بنسب متفاوتة مع الديزل لوقود السيارات. ولكنها قالت إن هذه الزيادة ستكون بنسبة أقل من معدلاتها في الأعوام الماضية. وقالت إن معدلات الزيادة تعتمد في جزء منها على سياسات الوقود البيولوجي، حيث إن بعض الجماعات البيئية في أميركا تعارض التوسع في الوقود البيولوجي.

وحسب التقرير، فمن المتوقع أن تتواصل هيمنة الولايات المتحدة والبرازيل ودول اليورو، إضافة إلى الأرجنتين وكندا والصين، على سوق الوقود البيولوجية خلال الـ10 سنوات المقبلة.

 

دلالات

المساهمون