حملة #بلوك لوسائل إعلام أردنية "خذلت المعلمين"

حملة #بلوك لوسائل إعلام أردنية "خذلت المعلمين"

08 أكتوبر 2019
فكّ المعلّمون إضرابهم بعد اتفاق مع الحكومة(خليل مزرعاوي/فرانس برس)
+ الخط -
أطلقت مجموعة من الناشطين الأردنيين حملةً لحظر وسائل الإعلام الأردنيّة التي اعتبرت أنّها "خذلت المعلّمين". ودعت الحملة الأردنيين على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إلى إلغاء متابعة صفحات وسائل إعلام أردنيّة على موقع التدوين المصغّر، لعدم مهنيتها وتوازنها في طرحها وتغطيتها لقضية إضراب المعلمين الأردنيين.

وأطلق المغردون وسوم "بلوك الوكيل" و"بلوك رؤيا" و"بلوك الرأي" و"بلوك الدستور" على "تويتر"، التي تفاعل معها الآلاف، وأعربوا عن رفضهم للرسائل الإعلاميّة والتغطية التي قامت بها هذه الوسائل خلال إضراب المعلمين الذي بدأ يوم الثامن من شهر سبتمبر/أيلول الماضي، وأُعلن فكُّه يوم الأحد الماضي بعد تحقيق المطالب ومنحهم علاوة، وفق اتفاق مع الحكومة

وتفاعل الآلاف مع الوسم الذي حثّ على التبليغ عن صفحات وسائل الإعلام لعدم مهنيتها في التغطية الإخبارية، وفق ما أفاده الناشطون على صفحاتهم. وغرّد الحساب الأردني الشهير "الأردنية نت"، قائلاً: "الأردنيون على مواقع التواصل يرتكبون "مجزرة حظر" بوسائل الإعلام التي كانت تهاجم المعلمين خلال الإضراب". وقال حساب الناشط الأردني زعاترة: "في على رؤيا فقرة أخبار الترند عتويتر؟ متخيل منظرهم بس يكون الترند تبليك قناة رؤيا #بلوك_رؤيا".

وغرّد الناشط خير الدين الجابري على "تويتر": ما يحاول الأردنيون قوله في هاشتاغ #بلوك_رؤيا باختصار شديد: "احترموا عقولنا"، هذا درس قاسٍ لكم ولكل وسيلة إعلامية نسيت أن الأردنيين واعون متعلمون مثقفون ليسوا أميين ويميزون بين الحقيقة والتدليس، في المرة القادمة احرصوا جيداً على نقل الحقائق، الحقائق فقط، وليس fake news، الجمهور لا يرحم". فيما شارك الناشط راكان بالحملة قائلاً: "أكبر مخاوفي كانت أنه نموذج الإعلام المصري يصير عنا ببلدنا، وللأسف أزمة المعلمين طلعت أوسخ نموذج للإعلام الهابط والساقط يلي ممكن الواحد يشوفه، #بلوك_رؤيا".



وقال أحد مطلقي حملة "بلوك"، مؤمن الرنتيسي، لـ"العربي الجديد" إنّ "الهدف من الحملة احترام عقول الأردنيين، والبحث عن وسيلة إعلام متوازنة تغطي الحدث بمهنية دون الانحياز إلى طرف على حساب آخر، فما بالك إذا كان الطرف هو الحكومة على حساب الشعب!".

وأضاف الرنتيسي أنّ "الحملة بالبداية كانت تستهدف حساب وسيلتي إعلام لتتوسع وتصبح 7 وسائل إعلام"، مؤكداً أنّ "هناك تفاعلاً كبيراً في الحملة، وأن حسابات وسائل الإعلام الرسمية الموثقة بالإشارة الزرقاء خسرت الكثير من المشتركين والمعجبين". وأكد أن حساب قناة رؤيا كان أكثر الخاسرين، حيث إن الآلاف ألغوا إعجابهم وتواصلهم بالقناة التي لم تكن متوازنة في التغطية، وكانت تهاجم المعلمين باستمرار.

ورأى أنّ "محاولة شيطنة حراك المعلمين وإظهار سلبيات الإضراب، وأن الإضراب أضرّ بالاقتصاد الوطني، وهزّ صورة الأردن، هو ما كان يجول في خاطر العاملين في تلك الوسائل".

من جانبها، أكّدت الخبيرة في مجال التواصل الاجتماعي، روان دية، أنّ "التفاعل مع تلك الحملات يجد الكثير من التعاطف، لكون الفئة المتضررة هي المعلمين وهي الأقرب للشارع والنبض المحلي". وقالت في حديثها لـ"العربي الجديد" إن "وسائل الإعلام المتضررة عليها إعادة العمل على بناء علاقة جديدة بينها وبين المتلقي، لكونها خسرت الكثير من التعاطف الشعبي معها، لإنحيازها إلى طرف فقير على حساب طرف مسيطر".








دلالات

المساهمون