حماس ترحّب بخطاب عباس

حماس ترحّب بخطاب عباس

26 ابريل 2014
عباس: المصالحة حدث نعتز به (Getty)
+ الخط -


رحّب عدد من قيادات حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بخطاب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم السبت، خلال افتتاح اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، في وقت دعوا فيه الرئيس الفلسطيني إلى الانسحاب من المفاوضات مع إسرائيل، مشددين على نفي الصفة السياسية عن عمل حكومة التوافق الوطني.

وأكد القيادي في "حماس"، مشير المصري، ترحيب حركته بموقف عباس من اتفاق غزة للمصالحة، الذي تم توقيعه، الأربعاء الماضي، مع وفد منظمة التحرير، مؤكداً ضرورة البناء على هذه المواقف لتقوية الجبهة الفلسطينية الداخلية.

وقال المصري، في تصريحات لـ "العربي الجديد"، إن خطاب عباس إيجابي في شقه المتعلق بالمصالحة الوطنية، لأنه دعم وساند الوفاق الداخلي، وظهر وكأنه، بحق، يواجه الموقف الصهيوني الرافض للمصالحة.

وكان عباس، أكد خلال افتتاح اجتماعات المجلس المركزي لمنظمة التحرير في دورته الـ26، أن المصالحة هي "الحدث الذي نعتز به، ويجب أن نأخذه بمنتهى الجدية، ونعمل من أجل انجازه بكل الوسائل".

غير أن المصري، أكد أن "حماس" كانت تنتظر من الرئيس عباس، أن يعلن الانسحاب من المفاوضات، لا أن يوافق على تمديدها، مطالباً بالاتفاق وطنياً على إستراتيجية موحدة لقيادة المرحلة المقبلة.

وعن حديث عباس عن اعتراف الحكومة التوافقية بإسرائيل، ونبذ ما وصفه العنف، قال المصري إن حركته لن تكون جزءاً من تشكيلة الحكومة المقبلة، وفق التوافق مع "فتح".

ولفت المصري إلى أن الحكومة المقبلة، لا علاقة لها بالشأن السياسي، فهي ستأتي من أجل التهيئة والتحضير للانتخابات، وهي حكومة مهمات محددة وليس لها أجندة سياسية.

التنسيق الامني مطلب أساسي

إلى ذلك، اعتبر القيادي "حماس"، حسن يوسف، أن كلمة الرئيس عباس إيجابية، وأن الحركة تسانده في ثباته على حقوق الشعب الفلسطيني، وعدم الاستجابة للإملاءات الإسرائيلية.

وقال يوسف، لـ "العربي الجديد"، "نحن مع الرئيس في ثباته، وفي إنجاز المصالحة، وإطلاق سراح المعتقلين من سجون الاحتلال الإسرائيلي، ولا نجد أي مشكلة في كلمته اليوم أمام المجلس المركزي".

وحول الجزء المتعلق باعتراف الحكومة التوافق الوطني بإسرائيل، ونبذ العنف، قال يوسف "هذه التوجهات لا تتعارض مع جهود المصالحة، ولا تشكل أي مشكلة لدى حماس".

وأشار الى أن "من المعلوم أن هذه الحكومة لا دخل لها بالجانب السياسي، ودورها سيتركز في الإشراف على الانتخابات، لاختيار قيادة فلسطينية جديدة، تستطيع مواجهة الواقع من كافة جوانبه".

وطالب السلطة الفلسطنيية بتهيئة الأجواء السياسية للمصالحة بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، ووقف كل الاعتقالات والاستدعاءات الأمنية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية.

ورأى يوسف أن "وقف التنسيق الأمني، مطلب كل الفصائل الفلسطينية، خاصة بعد توقف المفاوضات، حيث بات التنسيق الأمني مع الاحتلال بمثابة خدمة كاملة له".

"حماس" غير ملزمة الاعتراف بإسرائيل

من جهته، قلّل الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، من تأثير ما جاء في خطاب الرئيس عباس، على أجواء المصالحة، مشيراً إلى أن "حماس" غير ملزمة بالاعتراف بإسرائيل، وقال "لم يطلب أحد من حماس الاعتراف بإسرائيل، الرئيس عباس اعترف بإسرائيل كرئيس لمنظمة التحرير وللحكومة الفلسطينية".

وأوضح البرغوثي، وهو أحد أعضاء وفد المصالحة، أنّ "حماس" لن تشارك في حكومة الوحدة الوطنية كغيرها، "لأنها ستكون حكومة كفاءات".

ونقلت وكالة "فرانس برس"، اليوم السبت، عن مستشار الشؤون الخارجية لرئيس الحكومة المقالة، باسم نعيم، قوله إن خطاب عباس ينطوي على نقاط إيجابية وفي مقدمتها ضرورة تحقيق المصالحة، وتمسكه بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية، وعدم الاعتراف بيهودية الدولة. وأوضح نعيم "بالنسبة لحكومة التوافق الوطني، كان يفضل التركيز على أنها حكومة توافق مؤقتة وانتقالية، مهمتها التحضير للانتخابات، وتوحيد المؤسسات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، واعادة إعمار غزة، فهي ليست حكومة ملفات سياسية". وتابع "ليس من المصلحة أن نحمل حكومة التوافق أكثر مما تحتمل".