حكومة طرابلس تتعهد بمحاسبة معذِّبي نجل القذافي...وبالسير بأحكام الإعدام

حكومة طرابلس تتعهد بمحاسبة معذِّبي نجل القذافي...وبالسير بأحكام الإعدام

07 اغسطس 2015
تعرّض الساعدي القذافي للضرب على وجهه وقدميه(فرانس برس)
+ الخط -
تعهّد وزير العدل الليبي في حكومة الإنقاذ، في طرابلس، مصطفى القليب، بمحاسبة المسؤولين عن العناصر التي ظهرت وهي تعذّب الساعدي القذافي، نجل العقيد معمر القذافي، في محاولة لانتزاع اعترافات منه، وفق ما أظهرته مقاطع الفيديو التي تم تسريبها، يوم الثلاثاء الماضي، وذلك خلال استجوابه من قبل حراس السجن، وهم من أفراد قوات "فجر ليبيا" التابعة لـ"المؤتمر الوطني" في طرابلس. وقال القليب لـ"العربي الجديد" إن المحاسبة ستكون "بأقسى درجات العقوبة"، موضحاً أنّ "اثنين من كبار المسؤولين في الوزارة، وهما وكيل الوزارة لحقوق الإنسان ووكيل الوزارة لشؤون الشرطة القضائية، قاما بزيارة الساعدي، يوم الأربعاء، في مكان احتجازه، للوقوف على حالته والتأكد من سلامته وعدم تعرضه إلى انتهاكات مخالفة للقوانين". ورأى الوزير أن "ما جرى هو انتهاكات فردية وليست ممنهجة من جانب الحكومة"، مشدداً على أنّ "النائب العام في طرابلس فتح تحقيقات جنائية موسعة في هذا الأمر". ويتابع القليب أنّ الوزيرين بدآ في إجراء التحقيقات الإدارية اللازمة في الواقعة إلى جانب التحقيق الجنائي الذي يقوم به النائب العام".


اقرأ أيضاً: مطالبة حقوقية بالتحقيق في شريط تعذيب الساعدي القذافي

على صعيد آخر، في ما يتصل بأحكام الإعدام الأخيرة، الصادرة ضد رموز نظام القذافي، وفي مقدمتهم نجله سيف الإسلام، ينفي القليب تلقي حكومة طرابلس أي اتصالات خارجية لتخفيف الحكم، مؤكداً في الوقت ذاته، أن "محاكمة سيف الإسلام وباقي رموز نظام القذافي تمت بشكل عادل"، مضيفاً "المحاكمات استغرقت عاماً ونصف العام، من خلال 29 جلسة حضرها جميع مندوبي الأمم المتحدة، ومنظمة العفو الدولية كمراقبين، ولم يتم خلال تلك الجلسات تلقّي أي شكوى سواء من المحامين أو المتهمين أو المراقبين".


ويضيف القليب أنّ "الحكم ليس نهائياً ولا يزال أمام المتهمين فرصة لمعارضة الحكم أمام المحكمة العليا في طرابلس"، مضيفاً في الوقت ذاته، أنّ "الحكومة جادة في تنفيذ الأحكام وتحقيق العدالة". ويتابع القليب، أنّه "في حال تمّ تأكيد الحكم الصادر ضد رموز القذافي، سيتم تنفيذه مباشرة، وليس لدينا أي نوايا أخرى مع هؤلاء".

وعلى صعيد الحوار الجاري في مدينة الصخيرات المغربية برعاية الأمم المتحدة، بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية القائمة بين حكومتي طبرق وطرابلس، يقول القليب، "متفائلون بالتوصل إلى حل قريباً. لكن إلى ذلك الحين، تعمل حكومة الإنقاذ على خدمة كافة الليبيين".

اقرأ أيضاً: أحكام "رموز القذافي"... فصل من الانقسام القضائي والسياسي