حزب سوداني يحذّر من "مخططات لقوى الردة"

حزب سوداني يحذّر من "مخططات لقوى الردة"

19 مايو 2020
+ الخط -
حذّر حزب سوداني، يوم الإثنين، مما سمّاها "مخططات لقوى الردة وبقايا النظام البائد ومليشياته المسنودة من أطراف عالمية وإقليمية، والتي تهدف لوقف المسيرة الثورية، وفرض مشروع الهبوط الناعم".

وقال الحزب الشيوعي السوداني، في بيان من المتحدث باسمه، فتحي فضل، عقب اجتماع للمكتب السياسي، إن "من مظاهر الصراع مع قوى الردة، تغيير المواقف والمواقع للقوى المترددة داخل وخارج قوى الحرية والتغيير التي تطرح مشاريع وهياكل بقصد صرف النظر عن القضايا الأساسية، وكيفية مواجهتها وحلها"، في إشارة إلى تجميد حزب الأمة القومي لنشاطه داخل قوى إعلان الحرية والتغيير.

وذكر البيان أن "قرار قيادة حزب الأمة بتجميد نشاطه والخروج من الجبهة العريضة بدعاوى هيكلة التحالف، وطرح برنامج مغاير لما اتفق عليه؛ هدفه بناء اصطفاف جديد مقابل للحرية والتغيير"، مشيرا إلى أن "ذلك سيسهم في عرقلة المسيرة الثورية للحراك الجماهيري، ولن يساعد في حل القضايا الملحة التي تواجهها الجماهير".

وكان حزب الأمة القومي، بزعامة الصادق المهدي، قد قرر، في الأيام الماضية، تجميد نشاطه داخل قوى الحرية والتغيير، وهو التحالف الذي أطاح بنظام البشير، وبدأ الحزب يروج لفكرة تشكيل تحالف جديد؛ ما يهدد بانقسام حاد في صفوف التحالف الحاكم.

واتهم الحزب، المكون العسكري، وبعض المدنيين في مجلس السيادة الانتقالي، بـ"التغول على دور الحكومة المدنية والتدخل في مسؤولياتها في أغلب المجالات التي حددتها الوثيقة الدستورية"، بجانب اتهام المكون العسكري بالفشل، بعد فرض مسؤوليته على وزارتي الدفاع والداخلية، "في استتباب الأمن ونشر الاستقرار، حيث تشهد البلاد تدهوراً واضحاً ينعكس في المواجهات المسلحة والفتن القبلية، وقد وصلت إلى حد المواجهة الدامية بين أطراف القوات المسلحة كما تم في مدينة كادقلي".