حزب جزائري يتلقى دعوة من المغرب لمناقشة خلافات البلدين

حزب جزائري يتلقى دعوة من المغرب لمناقشة خلافات البلدين

01 ديسمبر 2018
+ الخط -

تسلم حزب سياسي جزائري دعوة من وفد بحزب "العدالة والتنمية" الذي يقود الحكومة في المغرب، في سياق مساعي حوار سياسي بين الأحزاب الجزائرية والمغربية لحل الخلافات السياسية بين البلدين.

وورد إلى حركة "مجتمع السلم"، أكبر الأحزاب الاسلامية في الجزائر، طلب من "العدالة والتنمية"، بحسب ما أكده القيادي في الحركة، نصر الدين حمدادوش، لـ"العربي الجديد".

وقال "وصلتنا الدعوة، ولكن لم يتم تحديد الموعد بدقة، وليست لنا مشكلة باللقاء مع أي حزب، ونحن منفتحون على الجميع، ولنا بروتوكولات تعاون ثنائي مع العديد منها".

وأضاف أن "الحركة لا تجد حرجاً في مناقشة مختلف القضايا مع الأحزاب المغربية في إطار المصلحة الوطنية".

وتابع "نحن أحرار في علاقاتنا ومواقفنا الخارجية، ونعلم حدود المصلحة الوطنية ونقاط التقاطع مع المواقف الرسمية للدولة الجزائرية، ولنا السيادة الكاملة في تقدير المصلحة الوطنية والحزبية في مثل هذه القضايا، ونحن نميّز جيداً بين المتفق والمختلف فيه".

وكانت مجموعة من الأحزاب المغربية قد أعلنت بدء اتصالات مع نظيرتها الجزائرية، عقب دعوة وجهها الملك المغربي محمد السادس إلى الجزائر لإنشاء آلية حوار سياسي تتكفل بحل المشاكل السياسية العالقة بين البلدين، بما فيها مشكلة الصحراء الغربية.

وعقب الدعوة، أعلن حزب "العدالة والتنمية" الذي يقود الحكومة المغربية عن قرب إرسال وفد إلى الجزائر للتشاور والتواصل مع أحزاب سياسية، بينما دعا حزب "الاستقلال" المغربي إلى إحياء مشترك لذكرى مؤتمر طنجة المغاربي التاريخي الذي عقد في إبريل/ نيسان عام 1958، في حين أعلن حزب "التقدم والاشتراكية" الذي يشارك في الحكومة عن مبادرة للقيام باتصالات مع الأحزاب الجزائرية.

من جهتها، رحّبت حركة "البناء الوطني" في الجزائر بمبادرة أحزاب مغربية بإجراء اتصالات سياسية وإرسال وفود في طريق حلحلة الخلافات القائمة بين الجزائر والمغرب.

وقال رئيس "البناء" عبد القادر بن قرينة، لـ"العربي الجديد"، إن "أي مبادرة خيرة من أي طرف مطلوب التجاوب معها، بشرط بناء ثقة تؤسس لعمل جاد وليس لخطاب مناسباتي يغذيه الخوف والتوجس". لكنه أشار إلى أن الخلافات السياسية القائمة مرتبطة بالدولة وحلها مرتبط بصلاحيات السلطة القائمة أكثر من الحزب.

وفي الغالب تتحفّظ الأحزاب السياسية الجزائرية في مناقشة القضايا الخلافية مع المغرب، خاصة النزاع على الصحراء الغربية بين المغرب وجبهة البوليساريو التي تحظى بالإجماع الرسمي والسياسي على دعمها وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وهي القضية الرئيسة في الخلافات المغربية الجزائرية التي ترتبت عليها باقي الخلافات، بما فيها قضية الحدود المغلقة منذ عام 1995.