حركة "طالبان" تعلن أسماء وفدها المفاوض في محادثات السلام بالدوحة

حركة "طالبان" تعلن أسماء وفدها المفاوض في محادثات السلام بالدوحة

05 سبتمبر 2020
العقبات تزول أمام بدء المحادثات الأفغانية (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت حركة "طالبان"، اليوم السبت، أسماء أعضاء وفدها المفاوض الذي سيشارك في محادثات السلام بالدوحة مع ممثلي الحكومة الأفغانية، لاستكمال الجزء الثاني المهم من اتفاق السلام الذي وقعته الولايات المتحدة مع "طالبان"، في فبراير/ شباط.

وسمّت "طالبان" الشيخ عبد الحكيم رئيساً لهيئتها التفاوضية مع الحكومة الأفغانية، وشير محمد عباس ستانكزاي نائباً له، في وقت أكدت فيه الحكومة الأفغانية أنّ التأخير الحاصل بخصوص بدء المحادثات بين الطرفين يُعزى إلى عدم وجود كل أعضاء هيئة تفاوض "طالبان" في الدوحة.

وكتب الناطق باسم "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، في تغريدة على حسابه بـ "تويتر": "بناءً على قرار زعيم الحركة الملا هيبت الله أخوند، أُعلِنَت هيئة تفاوض الحركة، وهي مكونة من 21 عضواً، ويترأسها المولوي الشيخ عبد الحكيم، بينما يكون نائبه شير محمد عباس ستانكزاي".

وأعلن مجاهد تعيين محمد نعيم وردك ناطقاً باسم المكتب السياسي للحركة، بدل سهيل شاهين.

وظلّ ملفّ الأسرى العقبة الرئيسية أمام انطلاق هذه المفاوضات. وأمس الجمعة، قال سهيل شاهين، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ "هناك سجناء للحركة لم يُطلَق سراحهم بعد"، من دون أن يحدد عددهم، وذلك بعدما أعلنت الحكومة الأفغانية، في وقت سابق، أنه لم يبقَ من أصل 5 آلاف أسير، جرى التوافق على الإفراج عنهم، سوى 7.

في الأثناء، قالت الناطقة باسم وزارة شؤون السلام الأفغانية، ناجيه أنوري، في تصريح صحافي لها، إنّ هيئة تفاوض الحكومة لم تذهب حتى الآن إلى الدوحة، مشيرة إلى أن المحادثات قد تأخرت؛ بسبب عدم وجود أعضاء هيئة الحركة كلهم في الدوحة.

وأكدت أنوري أنه "إلى حين التأكد من وجود جميع أعضاء هيئة تفاوض الحركة في الدوحة، لن تتوجه هيئة تفاوض الحكومة إلى هناك"، مشددة على استعداد الحكومة الأفغانية للخوض في الحوار المباشر مع الحركة.

وفي وقت سباق نقلت وكالة "فرانس برس" عن سهيل شاهين قوله إنّ وفداً كبيراً عاد، في وقت مبكر السبت، إلى قطر، لتمهيد الطريق لبدء محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية.

وقال شاهين إنّ "جميع أعضاء الوفد المفاوض وصلوا إلى الدوحة، وستبدأ المحادثات فور معالجة بعض المشاكل التقنية الصغيرة".

في سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أنّ مبعوث واشنطن الخاص إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، توجه إلى قطر للدفع بجهود إطلاق المفاوضات بين الأطراف الأفغانية.

وقالت الوزارة، في بيان، إنّ خليل زاد ذهب إلى الدوحة الجمعة، في زيارة تهدف إلى الدفع بجهود إطلاق المفاوضات، مشيرة إلى أن الشعب الأفغاني مستعد لتطبيق حلّ سياسي يحد من الاشتباكات بشكل دائم، وينهي الحرب.

وتابعت الخارجية: "يجب ألا تفوت القادة الأفغان هذه الفرصة التاريخية للسلام"، داعية جميع الأطراف إلى اتخاذ خطوات مهمة لإزالة العقبات التي تحول دون بدء المفاوضات، ومؤكدة في الآن نفسه أنّ "الوقت حان لبدء العمل"، وفق ما أوردته وكالة "الأناضول".

المساهمون