حركات التحرر: ماضي الأيام الآتية

حركات التحرر: ماضي الأيام الآتية

30 اغسطس 2015
"أركيولوجيا الاحتلال"، حازم حرب 2015
+ الخط -

لم نكن نعرف، حين خصصنا العددين السابقين من هذا الملحق لمآلات منظمة التحرير، أن الواقع سيغمز لنا بعين ساخرة من خلال صراعات وتصفيات داخل اللجنة التنفيذية لا تغيّر ولا تبشّر بقدر ما تؤكد قتامة هذه المآلات.

أما هذا العدد - الذي قد يمتدّ موضوعه إلى عدد آخر مقبل - فيهدف إلى إجراء مراجعة لعلاقة القضية الفلسطينية مع حركات التحرر العالمية ومآلات هذه العلاقة وأين أصبحت اليوم، وما بقي من إرث هذه الحركات، وما بقي من حركة التحرر الفلسطينية نفسها بين المعنى والمؤسسة والرموز واستبدال التحرير بوهم الدولة.

كيف يُقرأ ويقيّم هذا التاريخ وما هي قابلية هذا الإرث للاستئناف، وبأية طرق؟ هذا هو السؤال المركزي الذي تدور حوله مقالات هذا العدد والذي نأمل أن يقودنا إلى أسئلة ومقاربات تساعدنا على توليد أفكار تحررية تخصّ لحظتنا الراهنة، فلسطينيّاً وحتى عربيّاً.

ماذا بقي من حركات التحرر الوطني وكيف تعيد فلسطين مَوْضَعة نفسها كقضية تحرر وطني؟ كيف نقرأ التحولات التي جرت في بلدان حركات التحرر العالمية وعلاقتها مع قضية فلسطين اليوم؟ هل تشكّل حركة المقاطعة الدولية الـ BDS، على سبيل المثال، بديلاً أو مرادفاً للعلاقة السابقة مع حركات التحرر العالمية؟

هل تمثَّلنا تجارب الشعوب التي تعرّضت أو تتعرض لإبادة سياسية؟ هل أقمنا العلاقة الضرورية معها سواء بالاتصال بقواها السياسية أو بتمثّلها ضميريّاً وقيميّاً في معركة التحرر الفلسطيني؟ أين هو الآن خطاب التحرر الوطني في السياسة والثقافة الفلسطينيين خارج الشعارات؟

كما أن مقاربة الثورات والانتفاضات العربية ومدى وعيها لسؤال التحرر في فلسطين وإرث حركات التحرر العربية، هي أمر جوهري في معادلة الحرية والاستبداد.

المساهمون