حتى آخر العمر
لندن: الجديد
قد يهون العمر إلا ساعة أو أياما. عرف الشاب البريطاني، كريس برايس، أنه لا يملك سواها في حياة عاش منها ٢٦ عاما، وأصيب في نهايتها بالسرطان، وهو في مرحلة متقدمة، جعلت أطباءه يصارحونه بأن شهورا ستة هي أقصى ما يملكه من وقت .. حينها قرر برايس أن يمضي أيامه الأخيرة، من وقائع موته المعلن ، مع حبيبته سيري، التي تكبره بثلاثة أعوام، فطلب يدها ووافقت، ليجعل مهمته الأخيرة على الأرض أن يسعد عروسه ويحقق كل أحلامها.
بعد مراسم الزواج العاجلة، والتي كان ضيوف الشرف فيها أبناء سيري الأربعة – من زواج سابق – طار العروسان والأطفال الأربعة، الكبرى ٩ سنوات، وثلاثة توائم في السادسة، إلى باريس حيث بهجة ديزني لاند . بعدها رتب برايس لحبيبته رحلة الى نيويورك، عادا منها لتجده قد اشترى لها أحذية وحقائب يد من ماركات شهيرة باهظة الثمن، كان يعرف أنها تتمناها.
ثم حجز رحلة، لهما معا، إلى لاس فيجاس بمناسبة عيد ميلاد سيري، لكن لم يكن في الوقت متسع للأسف، فقد توفي برايس بين يدي حبيبته الشهر الماضي وتقام جنازته في الكنيسة نفسها، التي شهدت قبل ستة أشهر زواجهما، وينفذ برايس كل وعوده لسيري، وأهمها أن يحبها حتى آخر العمر..
"طوال الشهور الستة التي عشناها معا، كان كريس شديد الإيجابية، فلم يتحدث أبدا عن الموت، ولم يكن يريد سوى أن يراني والأطفال سعداء" تقول سيري .. " مرضه جعله يعيش كل لحظة كأنها حياة كاملة، وقد علمني أن أفعل ذلك".
