جدال بين مهرجان القاهرة السينمائي والأهرام

جدال بين مهرجان القاهرة السينمائي والأهرام

30 يونيو 2014
ملصقات من مهرجان القاهرة السينمائي (العربي الجديد)
+ الخط -

انتقد "مهرجان القاهرة السينمائي الدولي" نشر صحيفة الأهرام الرسمية المصرية، ما اعتبره "معلومات مغلوطة في مقال بدون توقيع" عن المهرجان، مفنّداً ما نشرته الأهرام من أخطاء، دون أن يعلن عن موقفه تجاه الصحيفة، وما إذا كان سيقاضيها أو يطالبها بنشر تصحيح أو توضيحات.

وقال البيان الذي وصل "العربي الجديد" نسخة منه: "نشرت جريدة "الأهرام" اليومية في عدد 25 يونيو/ حزيران مقالاً من دون توقيع عن مهرجان القاهرة السينمائي، ويهمّ إدارة المهرجان تصحيح المعلومات الخاطئة التي وردت فيه وبينها، أنّ توقيع شيكات المهرجان، بمقتضى قرار وزير الثقافة، لرئيس المهرجان والمشرف المالي، وليس لثلاثة أشخاص. وأنّ إدارة الحسابات بمكتب وزير الثقافة لم تطلب ولم تحصل على أية مكافآت مقابل تسوية الدعم المخصص للمهرجان من وزارة المالية عبر وزارة الثقافة".

وتابع البيان أن المهرجان لم يقم ببيع أي من أثاث المقرّ، وإنما تمّ إتلاف عدد من المقاعد في إطار قرار لجنة الإدارة تجديد المقرّ. وأن تفويض أي موظف لا يعني سحب حقّ من فوضه، فهو الأصل.

وتشرف على فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي، وزارةُ الثقافة المصرية، ويرأسه في دورته الجديدة الناقد سمير فريد، وتنعقد دورته الـ36 في الفترة من 9 إلى 18 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وكان المقال المنشور في "الأهرام" قد ذكر أنّ رئيس المهرجان سمير فريد ضمّ رئيس مهرجان السينما الأفريقية إلى وفد مهرجان القاهرة إلى "مهرجان كان السينمائي"، بصفته، أي فريد، مستشاراً لمهرجان الأقصر. بينما قال المهرجان إن تلك المعلومة خاطئة لأن سمير فريد ليس مستشاراً لمهرجان الأقصر، وأن رئيس مهرجان الأقصر، سيد فؤاد، انضمّ إلى وفد مهرجان كان السينمائي لأنّه مدير برنامج "آفاق السينما العربية"، الذي تنظّمه نقابة السينما العربية في إطار مهرجان القاهرة، وتكفّلت النقابة بدفع تكاليف تذكرة سفره.

وانتقد بيان مهرجان القاهرة السينمائي ما نقلته "الأهرام"، حول تصريحات منسوبة لرئيس المهرجان سمير فريد سبق أن قال فيها "إنّ مهرجان القاهرة كان فاشلاً طوال تاريخه". وقال المهرجان إن "هذا غير صحيح، وخصوصاً أن فريد نفسه كان مديراً للمهرجان عام 1985. وأبسط القواعد المهنية أن يذكر التصريح بالنص، وأين ومتى نشر" على حد نص البيان.

واستنكر البيان ما نشر نصاً "أن سمير فريد يدعي فشل الدورة الـ35 للمهرجان التي أقيمت عام 2012"، والصحيح، وفق البيان، أن الدورة كانت فاشلة بالفعل، وأكبر دليل على ذلك حجب نحو نصف جوائز المهرجان وإعلان رئيس لجنة التحكيم في واقعة غير مسبوقة على مسرح حفل الختام، أن أغلب الأفلام دون المستوى. ومما يؤكّد الفشل الاستقالة المسبّبة التي قدّمها المدير التنفيذي لتلك الدورة إلى وزير الثقافة، وهو نفسه المشرف على صفحة السينما في جريدة "الأهرام" نفسها.

ولم تعقد دورة مهرجان القاهرة السينمائي العام الماضي بقرار من رئيسه سمير فريد، الذي كان قد تمّ تعيينه قبل موعد الدورة بفترة قصيرة، والذي قرّر تأجيل المهرجان حتى يخرج بالشكل اللائق، رغم ما أحدثه ذلك من ضجة إعلامية وسينمائية وقتها.

المساهمون