جائزة "لا سلام بلا عدالة" لناشطتين سوريتين

منحت منظّمة "لا سلام بلا عدالة" الدولية في روما، جائزتها هذا العام لناشطتين سوريتين ضمن عدد من الشخصيات الدولية تكريماً لجهودهم في مجالات حقوق الإنسان والحريات السياسية والمدنية.

وتسلمت الناشطتان السوريتان المعارضتان سهير الأتاسي وعلا رمضان احدى جوائز المنظمة الدولية في حفل رسمي أقيم في العاصمة الإيطالية روما بحضور وزيري العدل والخارجية الإيطاليين السابقين ونائب رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي.

وألقت الأتاسي عقب التكريم كلمة تناولت فيها نضال المرأة السورية، وكفاحها جنباً إلى جنب مع الرجل، في وجه طغيان النظام السوري وآلته في قمع ثورة شعبه الطامح لنيل حريته، كما تطرّقت إلى الأساليب الوحشية للنظام ضد المرأة السورية وبينها التي "العنف الجنسـي" بصورة متعمدة كسياسة عقابية، سواء بهدف الحصول على المعلومات ونزع الاعترافات، أو بغرض الإذلال والتشفي بدافع انتقامي منها أو من أحد أفراد العائلة.

وقالت في ختام كلمتها الطويلة التي نشرت نصها على حسابها الخاص على "فايسبوك": "أطالب باسمي وباسم السوريين بأنْ تتكاتفَ الجهودُ الدوليةُ في مجموعةِ أصدقاءِ الشعبِ السوري وفي الأمم المتحدة لإيقافِ هذه المأساةِ الهائلةِ التي يعيشُها الشعبُ السوريُّ منذ ثلاثِ سنوات، وللضغط على المجتمع الدولي لوضع حدّ نهائي للانتقائية التي يتعاطى بها مع الأزمات الإنسانية. كما أطالب جميع المنظماتِ الحقوقيةِ للعمل يداً بيد من أجلِ تحريرِ الإنسان من كل أنواعِ التمييزِ والظلمِ والاعتداءِ والانتهاكِ لحقوقه".

وتشغل الأتاسي حالياً منصب مدير وحدة تنسيق الدعم التابعة للائتلاف الوطني السوري المعارض، كما شاركت في وفد الائتلاف المفاوض في مؤتمر جنيف 2، بينما علا رمضان ناشطة في مجال حقوق الإنسان وعضو لجنة المتابعة لمبادرة المرأة السورية من أجل السلام والديموقراطية.

وتعمل منظمة "لا سلام بلا عدالة" منذ عام 1994 على حماية وتعزيز حقوق الإنسان وسيادة القانون، وكذلك المحاسبة والعـدالة، وتهدف جائزتها التي تمنحها لشخصيات دولية إلى التعريف بالأشخاص الذين يعملون على حماية حقوق الإنسان، والحريات الأساسية، والديموقراطية وسيادة القانون، سواء في إيطاليا أو في كل أنحاء العالم.

وتضم لجنة تحكيم المسابقة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودة، ورئيسة حزب الشعب الغاني سامية نكروما، ورئيس المفوضية العليا لحماية وتعزيز حقوق الإنسان في مجلس الشيوخ الإيطالي لويجي مانكوني، ورئيسة الحزب الراديكالي الايطالي ريتا برنارديني، وأمين مجلس الوزراء الايطالي ساندرو جوزي.

وكرمت المنظمة قمر النسيم ممثلة مؤسسة "الأوردة الزرقاء" التي أنشئت في بيشاور في باكستان وتعمل على منع امتهان النساء ووقف العنف ضدهن ولاسيما في المناطق القبلية.