توثيق سقوط ثلاثة شهداء فلسطينيين وتزايد الاستيطان خلال يونيو

توثيق سقوط ثلاثة شهداء فلسطينيين وتزايد الاستيطان خلال يونيو

07 يوليو 2019
+ الخط -

أكد "مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق" التابع لدائرة العمل والتخطيط في منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الأحد، في تقريره الشهري حول أبرز الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، أن شهر يونيو/ حزيران الماضي سجل سقوط ثلاثة شهداء وافتتاح نفق تهويدي في القدس المحتلة، في ظل مواصلة سلطات الاحتلال مخالفاتها الجسيمة وانتهاكها لقواعد القانون الإنساني الدولي في كافة الأراضي الفلسطينية.
وأوضح التقرير أن شهيدين ارتقيا في مدينة القدس المحتلة، وشهيد في قطاع غزة، فيما تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامين 43 شهيدا في ثلاجاتها، منذ بدء هبة أكتوبر/ تشرين الأول عام 2015 في مخالفة صارخة للقانون الإنساني الدولي.
وأشار "مركز عبد الله الحوراني" إلى دخول 11 أسيراً في إضرابات عن الطعام الشهر الماضي، بسبب الاعتقالات الإدارية، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الشهر الماضي نحو 420 فلسطينياً وفلسطينية من الضفة الغربية بما فيها القدس، وكذلك من قطاع غزة.
إلى ذلك، أصاب جيش الاحتلال الشهر الماضي، نحو 500 مواطن فلسطيني في كل من الضفة الغربية، بما فيها القدس، وكذلك في قطاع غزة، ومن بين المصابين 395 مواطناً فلسطينياً أصيبوا برصاص الاحتلال في قطاع غزة خلال مشاركتهم في مسيرات العودة السلمية.
على صعيد آخر، قال المركز إن "المحكمة المركزية التابعة للاحتلال في مدينة القدس صادقت على شرعنة ألفي وحدة استيطانية بنيت بلا تراخيص في الضفة الغربية، وذلك عبر آلية جديدة تتيح الاستيلاء على أراضي فلسطينية بملكية خاصة بنيت عليها وحدات استيطانية في السابق، وتخضع لنزاع قانوني تحت آلية ما يعرف بـ (بنظام السوق)".
في حين، أعلنت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في مدينة القدس عن إيداع خارطة هيكلية تتضمن بناء 290 وحدة سكنية استيطانية في مستوطنة "جيلو" الواقعة جنوب مدينة القدس، فيما تم إيداع خارطة تتضمن بناء 112 وحدة استيطانية في مستوطنة "نيفي يعقوب"، فيما تم الكشف عن خطط لشق شوارع وخطوط قطارات لربط مستوطنة "جيلو" القائمة على أراضي بيت جالا جنوب مدينة القدس بأحياء مدينة القدس ومنطقة مطار قلنديا وعطروت.
كذلك أودعت سلطات الاحتلال مخططا استيطانيا بهدف توسعة مستوطنة "براخا" المقامة على أراضي جنوب نابلس شمال الضفة، كما استولت على 20 دونمًا من شرق نابلس لصالح شق شارع عسكري استيطاني يصل لمستعمرة "ألون موريه" المقامة على أراضي شرق نابلس، الأمر الذي سيحرم المواطنين من الوصول لأراضيهم المحيطة به، والتي تقدر مساحتها بنحو 400 دونم، فيما تمت مصادرة 5.5 دونمات من أراضي بلدة عصيرة القبلية جنوب نابلس.
وأخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وما يسمى "مسؤول أملاك الحكومة وأملاك الغائبين"، بمصادرة ووضع اليد على أراض تقع في بلدتي يطا وبني نعيم جنوب شرق الخليل تبلغ مساحتها حوالي 4800 دونم، ويهدف قرار المصادرة إلى توسيع مستوطنة "بني حيفر" المقامة على أراضي المواطنين جنوب شرق بلدة بني نعيم في جنوب الضفة الغربية.
على صعيد منفصل، هدمت وصادرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال يونيو/ حزيران الماضي 90 بيتاً ومنشأة في الضفة الغربية والقدس منها منازل هدمت ذاتيا تجنبا للغرامات المالية، فيما أخطرت سلطات الاحتلال 101 بيت ومنشأة بالهدم ووقف البناء.
في غضون ذلك، أصدرت ما تسمى "محكمة العدل العليا" الإسرائيلية قراراً باعتبار فندقي البتراء وإمبريال وبيت الأعظمية في القدس، والتي تعتبر من أملاك الكنيسة الأرثوذكسية سابقاً، من حق جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية، فيما صادقت بلدية الاحتلال في القدس على إقامة خط للقطار الخفيف في القدس.
من جانب آخر، أصدرت شرطة الاحتلال قراراً بإبعاد 10 فلسطينيين عن المسجد الأقصى، وأبعد فلسطيني واحد عن البلدة القديمة في القدس، وفرض الحبس المنزلي على مواطنين فلسطينيين، وجدد قرار منع دخول محافظ القدس عدنان غيث للضفة الغربية لمدة 6 أشهر. واعتقل وزير القدس فادي الهدمي لساعات بحجة المسّ بالسيادة "الإسرائيلية" في مدينة القدس وفق ادعاء شرطة الاحتلال.
إلى ذلك، سجل اقتحام 3385 مستوطنا ورجل شرطة ومخابرات وطلاب معاهد تلمودية وموظفي آثار للمسجد الأقصى الشهر الماضي، والذين أدوا طقوسا تلمودية داخل المسجد.
فيما نفذت عصابات المستوطنين خلال الشهر الماضي 75 اعتداء بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، أسفرت عن إصابة 4 مواطنين، وشملت اعتداءات المستوطنين اقتلاع وتدمير وحرق 1100 شجرة من أراضي الفلسطينيين، وكذلك الاعتداء على 55 سيارة بإعطاب إطاراتها وتدمير زجاجها، وكذلك تنفيذ عملية دهس واحدة.
في سياق آخر، كُشف النقاب عن إقامة بؤرة استيطانية تتكون من وحدتين سكنيتين خلف سوق الذهب في البلدة القديمة وسط مدينة الخليل جنوب الضفة، فيما استولت عصابات المستوطنين على محل تجاري تعود ملكيته لوزارة الأوقاف الفلسطينية، فيما جرفت عصابات المستوطنين في قرية كيسان جنوبي بيت لحم جنوب الضفة نحو 660 دونم من أراضي الفلسطينيين لإقامة محطة طاقة تعمل بالطاقة الشمسية، علاوة على تجريف نحو 300 دونم في خلة النحلة جنوبي مدينة بيت لحم، تمهيداً لإقامة بؤرة استيطانية باسم "جفعات أيتام"، فيما جرف الاحتلال مئات الدونمات في بقية مناطق الضفة الغربية، وتم اقتلاع مئات أشجار الزيتون، والإخطار بتقطيع آلاف أشجار الزيتون.
كما سيطر المستوطنون على أرض تبلغ مساحتها 9 دونمات من أراضي المواطنين في بلدة الخضر جنوبي بيت لحم، بهدف تحويلها إلى متنزه، وأقام المستوطنون سياجا حول قطعة أرض تابعه للفلسطينيين في قرية ظهر المالح غربي جنين شمال الضفة تمهيدا للسيطرة عليها.
وفي الأغوار الفلسطينية اعتدت مجموعات من المستوطنين على مزروعات الفلسطينيين برعي أبقارهم للمزارع الفلسطينية، فيما عرضت سلطات الاحتلال ما تمت مصادرته من مدرسة التحدي 10 الكائنة في خربة ابزيق للبيع بالمزاد العلني، علاوة على التدريبات العسكرية لجيش الاحتلال بين منازل الفلسطينيين في الأغوار.