تواصل الانتقادات الفلسطينية لمشاركة فريدمان وغرينبلات بافتتاح نفق استيطاني

تواصل الانتقادات الفلسطينية لمشاركة فريدمان وغرينبلات بافتتاح نفق استيطاني

02 يوليو 2019
+ الخط -
تواصلت ردود الأفعال الفلسطينية حول مشاركة السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان والمبعوث الأميركي جسيون غرينبلات في افتتاح نفق استيطاني في القدس المحتلة، أمس الإثنين، واصفين أميركا بأنها شريك للاحتلال الإسرائيلي، فيما اعتبر بعضهم أن فريدمان وغرينبلات مستوطنان متطرفان محسوبان على اليمين القومي الصهيوني.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، في تصريح لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، "إن مشاركة فريدمان وغرينبلات في حفر نفق تحت سلوان في القدس المحتلة إضافة جديدة لسجل إدارة ترامب وترسيخ لقناعة أن هذه الإدارة وفريقها المتصهين لا يمكن أن يكونا راعييْن لعملية السلام".

ورأى مجدلاني أن الإدارة الأميركية حاولت تزوير التاريخ لخلق وقائع على الأرض لإعطاء حق للاحتلال في القدس المحتلة والأرض الفلسطينية.

وشدد على أن الإدارة الأميركية لم تفقد مصداقيتها فقط، بل أهليتها كراعٍ لعملية السلام، مشيراً إلى أنهما ماضيتان (إسرائيل وأميركا) في حل الدولة الواحدة.

في حين، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان لها، إن "مطرقة سفير أميركا لدى إسرائيل ديفيد فريدمان أجهزت بشكل كامل على أية ادعاءات بشأن الدور الأميركي كوسيط متوازن وغير منحاز".

وأكدت الخارجية الفلسطينية أن إسرائيل تحاول بشتى الوسائل والأساليب إعادة رسم الواقع في القدس المحتلة بما يتلاءم ومطامعها الاستعمارية وتطلعاتها التهويدية.

من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في تصريح له، رداً على المواقف والتصريحات والإجراءات الأميركية والإسرائيلية، سواء المتمثلة بورشة المنامة أو تصريحات الإدارة غير المسؤولة أو إجراءات حفر أنفاق قائمة على الخرافة والأساطير، إن "الفراغ السياسي لن تملأه صفقة أو خطة أو ورشة، لأن زمام المبادرة متمثل بالموقف الفلسطيني الصامد وفق فلسفة الثوابت الوطنية الذي أوجد إجماعاً فلسطينياً ودولياً بضرورة الحفاظ على حل الدولتين لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

وأكد أبو ردينة أن أية مشاريع لإرباك الموقف الفلسطيني لن تنجح بأي حال من الأحوال، وأية محاولة لخلق وقائع تحت الأرض كبناء نفق قائم على الخرافة والأساطير لن يؤدي إلى أي استقرار أو أمن في المنطقة، بل سيخلق فوضى سياسية في منطقة مضطربة أصلاً، ستساهم في زعزعة أسس المجتمعات العربية.

بدوره، أكد نائب رئيس حركة "فتح"، محمود العالول، في تصريح لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، أن القيادة الفلسطينية ستواصل جهودها وحراكها في مواجهة الإجراءات الأميركية والإسرائيلية بكافة أساليب الوحدة والتقاطع في المواقف لتحقيق مزيد من الانتصارات في مواجهة السياسة الصهيوأميركية.

وبشأن المصالحة الوطنية، أشار نائب رئيس حركة "فتح" إلى أن القيادة بانتظار نتائج الجهود المصرية في هذا الموضوع والحراك المصري المتواصل من أجل استعادة الوحدة الوطنية التي هي موضوع مصيري لشعبنا.