تقدم المعارضة السوريّة جنوبي إدلب.. وتراجع داعش في حلب

تقدم المعارضة السوريّة جنوبي إدلب.. وتراجع داعش في حلب

28 أكتوبر 2015
جيش الفتح ما زال متحكّماً في إدلب (الأناضول)
+ الخط -
شنّت فصائل المعارضة السورية، اليوم الأربعاء، هجوماً على نقاط تماس مع قوات النظام جنوبيّ إدلب وشمال شرقيّ حماه، لتسيطر على قرية سكيك، وتواصل تقدّمها نحو التلّ الاستراتيجي الذي يحمل اسم القرية ويقع جنوب شرقها. يأتي هذا بينما انسحب تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، اليوم الأربعاء، من مواقع تقدّم إليها أمس، قرب مدينة السفيرة شرقيّ حلب.

وأوضح الناشط الإعلاميّ أبو شادي الحموي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "جيش الفتح استطاع، عصر اليوم، فرض سيطرته على كامل قرية سكيك في ريف إدلب الجنوبيّ، بعد تمهيد بمختلف أنواع الأسلحة أعقبته اشتباكات عنيفة مع قوات النظام ومليشيات موالية لها".

اقرأ أيضاً: "جيش الفتح" يتقدم في ريف إدلب الغربي

وبحسب الحموي فإنّ "مقاتلي جيش الفتح دمّروا خلال هذه المعارك، عربة شيلكا للنظام، بعد استهدافها بمدفع عيار 57، كما دمّروا دبابة T72، إثر قصفها بصاروخ مضاد للدروع نوع تاو".

بدوره أشار تجمّع "أجناد الشام" إلى أنّ "اشتباكات عنيفة جداً تدور على أطراف تل سكيك بعد تحرير القرية، فيما تطلب قوات الأسد من غرفة عملياتها الانسحاب بسبب قوة الهجوم"، في حين أكّدت جبهة النصرة، عبر تويتر "صد محاولة تقدم جيش النظام وقتل عدد من عناصره غرب القرية نفسها".

في موازاة ذلك، شهدت قرية سكيك وبلدة التمانعة قصفاً جويّاً روسيّاً عنيفاً بالقنابل العنقودية، ترافق مع قصف صاروخيّ من حواجز النظام في ريف حماه الشمالي.

وتعود أهمية قرية سكيك، وفق الناشط الإعلامي، إلى كونها نقطة متقدمة لقوات النظام، فيما يكشف تل سكيك الواقع جنوب شرقها، مناطق واسعة من ريفي حماه وإدلب، وكانت القرية تعد خط تماس واشتباك بين الطرفين، فقوات النظام المتمركزة فيها ضعيفة جداً، في وقت تركّز فيه ثقلها على تلّها.

اقرأ أيضاً: "غزوة حماة": المعارضة السورية تستعيد مناطق شمالي المحافظة

وفي سياق متصل، دمّر مقاتلو الجيش الحرّ، اليوم، صهريج وقود لقوات النظام في النقطة التاسعة على جبهة مورك، شمالي حماه، موقعين عشرة قتلى بين عناصرها، إلى جانب دبابة أخرى دمّروها على جبهة المداجن بمحيط مورك.

وكانت فصائل المعارضة قد سيطرت، قبل ثلاثة أيام، على قرى معركبة ولحايا الشرقية والغربيّة في ريف حماه الشماليّ، وذلك بعد نحو أسبوعين على إعلان جيش الفتح بدء "غزوة حماه"، لتحرير المحافظة من قوات النظام.

وأوضح الناشط الإعلاميّ أبو شادي الحمويّ أنّ "جيش الفتح، واصل تقدّمه مساء اليوم، ليسيطر على حاجز الإسكان شرق مدينة مورك في ريف المحافظة الشمالي، بعيد انسحاب النظام من حاجز المداجن القريب".

وأعلنت فصائل مقاتلة في ريف حمص الشماليّ، تشكيل غرفة عمليات الحولة، بقيادة العقيد المهندس محمد المحمد، "لتحقيق وحدة الصف بالقول والعمل، ورفعاً لمستوى التنسيق السياسي والعسكري في منطقة الحولة، بأعلى درجاته".

وضمّ التشكيل الجديد أربعة عشر فصيلاً مقاتلاً، أهمها حركة أحرار الشام الإسلامية في الحولة، تجمع مجاهدي تل ذهب، كتائب الهدى الإسلامية، لواء أحفاد عثمان، اللواء 313 أحرار عقرب، داعية جميع الكتائب والفصائل الثورية في منطقة الحولة إلى الانضمام.

وفي حلب، قالت مصادر إعلامية لـ"العربي الجديد" إنّ "تنظيم الدولة انسحب اليوم، من قرية العزيزية شمال مدينة السفيرة في ريف حلب الشرقيّ إلى قرية الصبيحة".

ووفق المصادر "استقدمت قوات النظام تعزيزات كبيرة إلى المنطقة، فيما بث إعلامها، صور جثث لعناصر من تنظيم الدولة، ذكرت أنهم قتلوا في ضواحي السفيرة الشمالية".

بدوره أكّد "مركز السفيرة الإعلاميّ" أنّ "عدداً كبيراً من المليشيات الإيرانية تم سحبها من الريف الجنوبي لحلب، لتعزيز جبهة السفيرة مع التنظيم، حيث تمركزت حول دوار سوق الهال لحماية مؤخرة الرتل الذي أُرسل إلى كويرس، فيما أُرسل قسم آخر إلى خناصر استعداداً لاستعادة الطريق، في وقت قام فيه النظام بحماية العزيزية بنقطتين من الجيش النظامي وتعزيزها بسلاح و قواعد مضاد دروع".