تعاون رسمي لتطويق فضيحة تلوث مياه فلينت الأميركية

تعاون رسمي لتطويق فضيحة تلوث مياه فلينت الأميركية

04 ابريل 2016
استمرار إمداد السكان بالمياه المعبأة (Getty)
+ الخط -
أعلنت كارين ويفر، رئيسة بلدية فلينت، إنها لا تزال تتعاون مع ريك سنايدر حاكم ميشيغن الأميركية لإصلاح خلل تلوث مياه الشرب بالرصاص، في الوقت الذي تفكر مدينة فلينت في مقاضاة الولاية بهذا الشأن.

وأفادت وسائل إعلام أن فلينت بدأت في 24 مارس/آذار الماضي إجراءات التقاضي أمام المحكمة الإدارية للتعويضات بالولاية، قبل يوم واحد من انتهاء الأجل القانوني للبدء في مثل هذه المرافعات.

وقالت كارين في بيان: "بصفتي المسؤولة المنتخبة لفلينت، فإنني بحاجة للحفاظ على حق المدينة بالمتابعة القانونية واللجوء للدعوى بالمستقبل عند الضرورة".

وأوضحت صحيفة "ديترويت نيوز" إن فلينت قد تبعث للولاية بمذكرة تطالبها فيها بتعويضات مالية مقابل "التجاهل والإهمال الجسيم" من جانب إدارة الجودة البيئية.


من جانبهم، كان المسؤولون الاتحاديون قد مددوا في الآونة الأخيرة إعلان الطوارئ لمدينة فلينت بالولاية، ما يعني استمرار إمداد السكان بالمياه المعبأة والمرشحات وأطقم اختبار جودة المياه، ممن يعانون من تلوث مياه الشرب بالرصاص.

وتمت الموافقة على إعلان الطوارئ لأول مرة في يناير/كانون الثاني الماضي، وتسلمت مدينة فلينت مساعدات بقيمة خمسة ملايين دولار، وكان من المقرر انتهاء الطوارئ في منتصف أبريل/نيسان الجاري.

لكن سنايدر وهو جمهوري، قال في بيان، إن الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ، وافقت بناء على طلب من مسؤولي الولاية على استئناف مساعداتها حتى 14 أغسطس/آب القادم. وتابع سنايدر "إن الوكالة الاتحادية أعلنت أن هذا هو آخر تمديد لإعلان الطوارئ الممنوح لفلينت".

وبموجب تعليمات إدارة الطوارئ في الولاية، حولت فلينت مصادر التغذية بالمياه إلى نهر فلينت بدلا من شبكة ديترويت في عام 2014، وذلك توفيرا للنفقات.

وتحمل مياه نهر فلينت مواد تساعد على التآكل، مما أدى إلى ذوبان رصاص الأنابيب وزيادة مستوياته إلى درجة غير مقبولة لمئات البيوت في مدينة فلينت، وهي واحدة من أفقر المدن في الولايات المتحدة.

ويمكن أن يؤدي التلوث بالرصاص والمعادن الثقيلة الأخرى، إلى إلحاق الضرر بالمخ والأعصاب ومهارات التعلم والإنجاب والكلى ولا سيما بين الأطفال، بالإضافة إلى مشكلات أخرى.


وعادت فلينت إلى شبكة مياه ديترويت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن المسؤولين يواصلون جهود معالجة أوجه القصور في البنية الأساسية لشبكة مياه المدينة.

وقالت قوة مهام شكلها حاكم ميشيغن، إن مسؤولي الولاية الأميركية أبدوا تعنتاً وعدم استعداد وتباطؤاً وتقاعساً، أسفر عن عدم منع أزمة صحية في مدينة فلينت، ما أدى إلى تلوث مياه الشرب بالرصاص.

وتفجرت أزمة التلوث بالرصاص -الذي كان يمكن معالجته بمواد مانعة للتآكل- ليصبح فضيحة سياسية، بعد نشر رسائل إلكترونية متبادلة بين عدد من كبار مسؤولي الولاية تفيد بأنهم كانوا على علم بتصاعد أزمة تلوث المياه، وذلك قبل وقت طويل من إعلان ريك سنايدر حاكم ولاية ميشيغن أن لديه معلومات عن هذه الأزمات. 

المساهمون