تشكيل رابطة للكرد السوريين المستقلين

تشكيل رابطة للكرد السوريين المستقلين

12 يونيو 2016
الرابطة أكدت أنها أحد مكونات الثورة السورية (فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت مجموعة من المعارضين السوريين الكرد، أمس السبت، تأسيس "رابطة المستقلين الكرد السوريين" في مدينة أورفا في جنوب تركيا، لـ"إيصال الصوت الكردي المستقل إلى مختلف المنابر المحلية والإقليمية والدولية"، وفق بيان التأسيس.

وقال نائب رئيس الرابطة، رديف مصطفى، إنها "تجمع كردي وطني مستقل ينشط في الحقل السياسي، والاجتماعي، والتنموي، وتضم الكرد المؤمنين بالثورة وأهدافها ومبادئها"، مشيرا إلى أنها "إحدى مكونات الثورة السورية، وتعمل على إنهاء الاستبداد في سورية ومحاكمة القتلة، وبناء دولة الحرية والعدالة".

وأشار مصطفى إلى أن الائتلاف الوطني السوري، والمجلس الوطني الكردي السوري، وقوى الثورة في الداخل السوري، حضروا مؤتمر إطلاق الرابطة، الذي شكل مجلس إدارة مؤلفا من 31 عضوا، يرأسه عبد العزيز التمو، مضيفا، في حديث مع "العربي الجديد": "الرابطة ليست حزبا سياسيا، ولكن لدينا موقف سياسي واضح".



وتشهد الساحة السياسية السورية الكردية حالة انقسام حاد، كرّسها حزب "الاتحاد الديمقراطي"، والذي يعد الجناح السوري لحزب "العمال الكردستاني"، ويسعى إلى الاستحواذ على المشهد السوري الكردي برمته بـ"القوة"، من خلال ذراعه العسكرية، التي تسمى "الوحدات الكردية" التي تسيطر على مساحات كبيرة في شمال سورية بالتوافق مع النظام، حيث تُتهم بالتنسيق في عملياتها العسكرية معه. كما اتهمت منظمات دولية، منها منظمة العفو الدولية، هذه الوحدات بممارسة عمليات تهجير وتطهير بحق عرب وتركمان في شمال سورية. 

وأشار مصطفى إلى أن حزب "الاتحاد الديمقراطي"، والمعروف اختصارا بـPYD، و"تفريخاته" هم "الخصوم السياسيون للرابطة"، موضحا أنها تتلقى الدعم من "رجال أعمال كرد وطنيين ونبلاء"، وفق توصيفه، مشيرا إلى أن الرابطة تضم أعضاء من جبل الأكراد في الساحل السوري، وصولا إلى مدينة ديريك في محافظة الحسكة، الواقعة أقصى شمال شرق سورية، لافتا إلى أن هناك تنظيما "سريا" يتبع الرابطة في الداخل السوري.

وحول العلاقة مع تركيا، أشار مصطفى إلى أنه "لا توجد إلى الآن أية مواقف تركية رسمية تجاه الرابطة"، مضيفا: "ولكن سماحهم لنا بعقد المؤتمر على الأراضي التركية، وتسهيل دخول القادمين من أوروبا لحضور المؤتمر، كان إيجابيا"، لافتا إلى أن أعضاء الرابطة يعملون على الشأن السوري "ولا نتدخل في الشأن التركي".