ترامب يتوقع "كارثة" بمعركة الموصل... ويتهم أوباما باستثمارها انتخابياً

ترامب يتوقع "كارثة" بمعركة الموصل... ويتهم أوباما باستثمارها انتخابياً

25 أكتوبر 2016
ترامب: الموصل كانت بيدنا ثم خسرناها (مارك والهايسر/ Getty)
+ الخط -
اتّهم مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية، دونالد ترامب، إدارة الرئيس باراك أوباما بإطلاق معركة الموصل شمالي العراق، ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، لأهداف "انتخابية"، ومن أجل الظهور بمظهر الرئيس "القوي" قبيل مغادرة البيت الأبيض.

وتحوّلت معركة الموصل إلى عنوان يومي في الحملات الانتخابية للمرشحَين للانتخابات الرئاسية الأميركية، الديمقراطية هيلاري كلينتون، وترامب، الذي وضع المعركة في سياق نظرية "المؤامرة الكونية"، التي تهدف إلى إيصال منافسته إلى سدة الرئاسة.

ويبقى موقف ترامب النهائي من معركة الموصل مرهوناً بالتطورات الميدانية، لا سيما بعدما ذهبت تعليقاته في اتجاه آخر، خلال اليومين الماضيين، مع الأنباء عن هجمات معاكسة قام بها مسلحو "داعش" ضد القوات العراقية والكردية التي تتقدم نحو الموصل، بمساندة مئات الجنود والخبراء الأميركيين، وتحت مظلة جوية يؤمّنها التحالف الدولي ضد الإرهاب، بقيادة الولايات المتحدة.

وقال ترامب، مساء أمس الاثنين، في تغريدة على "تويتر"، إنّ "معركة الموصل ستتحوّل إلى كارثة كبيرة. لقد أخبرناهم بالهجوم مسبقاً قبل أشهر. الولايات المتحدة تبدو مغفلة. انتخبوا ترامب لنربح مجدداً".




وردّ مقال نشرته مجلة "فورن بوليسي"، على اتهامات ترامب، ونظرية المؤامرة التي يحاول ترويجها، فذكّرت المجلة الأميركية بأنّ التحضيرات لمعركة الموصل بدأتها القوات العراقية منذ أكثر من عام، حيث استلزم الأمر أشهراً عدة، للتوصّل إلى اتفاق على التنسيق بين قوات حكومة حيدر العبادي، والميليشيات الكردية.

واستبعد المقال فرضية ترامب، عن تحديد إدارة أوباما موعد معركة الموصل وفق أجندة الانتخابات الرئاسية الأميركية، خدمة للحملة الانتخابية لكلينتون.

فالقرار بانطلاق الهجوم على الموصل، كما أشارت المجلة، أعلنه العبادي، وتنفذه القوات العراقية والمليشيات الكردية ومسلحو القبائل العربية، فيما يقتصر دور العسكريين الأميركيين على الدعم اللوجستي، وتقديم المشورة العسكرية، والتغطية الجوية.

كما لفتت "فورين بوليسي"، إلى أنّ الأميركيين كانت لديهم ملاحظات عديدة على الهجوم، منها مسألة مشاركة مليشيا "الحشد الشعبي" المتهمة بارتكاب مجازر ضد العراقيين، خلال معارك طرد "داعش" من مدينة الفلوجة.

وقالت المجلة الأميركية، إنّه "رغم الدور الذي لعبته إدارة أوباما في تسريع موعد الهجوم، إلا أنّه وفق حساباتها العسكرية والسياسية "غير مضمون النتائج"، وبالتالي فإنّه من غير المنطقي أن تراهن عليه انتخابياً. وربما العكس هو الصحيح، إذ من الممكن أن تلحق تداعيات معركة الموصل أضراراً بحملة المرشحة الديمقراطية".

بدورها، انتقدت كلينتون ما اعتبرته "إساءة" ترامب للقوات المسلحة الأميركية المشاركة في معركة الموصل، و"إهانة" العسكري الأميركي الذي قُتل قبل أيام بانفجار عبوة ناسفة شمالي العراق.

وردّت المرشحة الديمقراطية بتغريدة على "تويتر" قالت فيها، إنّ "من لا يحترم جنودنا لا يمكن أن ننتخبه رئيساً لنا".



وخلال المناظرة التلفزيونية الأخيرة، الأربعاء الماضي، أبدت كلينتون تفاؤلاً حيال معركة الموصل، وقالت إنّ "المعركة ستقود إلى تحرير سورية، والرقة بالتحديد، من قبضة داعش".

في المقابل، قال ترامب إنّ الوضع في مدينة الموصل "محزن"، مضيفاً أنّها "كانت بيدنا، ثم خسرناها، والآن نريد استرجاعها".



المساهمون