تجربة تعايش: عين على مدينة إلبي الفرنسية

تجربة تعايش: عين على مدينة إلبي الفرنسية

05 ابريل 2015
يحاول اتحاد المنظمات الإسلامية تشبيك الصلات(العربي الجديد)
+ الخط -
تقع مدينة ألبي (Albi) في جنوب فرنسا، وتتبع لإقليم التارد، يبلغ عدد سكانها حوالى 50000 نسمة، ويتواجد فيها عدد كبير من الجالية العربية، التي ينحدر معظمها من المغرب العربي. انضمت إليها في السنوات الأربع الأخيرة مجموعة كبيرة من اللاجئين السوريين والفلسطينيين السوريين، بلغ عددهم في أوائل عام 2015 ما يقارب 70 شخصاً، وفدوا إلى مدينة ألبي بفعل الحرب الدائرة في سورية.
تنشط في مدينة ألبي مجموعة من الأحزاب السياسية والمنظمات والهيئات المدنية، وهي: لجنة فلسطين 81 - حركة مناهضة العنصرية والصداقة بين الشعوب MPAP - رابطة حقوق الانسان LDH - حركة مناهضة الرأسمالية الجديدةNPA - منظمة العفو الدولية Amnesty -logie أوروبا EELV - حزب اليسار السياسي – الاتحاد العام للعمل CC -T– المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات BDS.
يعمل في هذه المنظمات والأحزاب عدد كبير من أبناء الجالية العربية، وهم نشطاء فاعلون فيها إلى جانب المواطنين الفرنسيين. وقد أسست مؤخراً مجموعة من المهاجرين الجدد من السوريين والفلسطينيين السوريين والفرنسيين جمعية فرنسية سورية فلسطينية مشتركة، تدعى "جمعية تنمية وإغاثة الشعبين السوري والفلسطيني (ADABS)"، وبدأت تقوم بأعمالها المدنية بالتشارك مع باقي المنظمات والأحزاب السياسية في المدينة، ويتركز نشاطها في مجال حقوق الإنسان والمستضعفين في العالم، وتساعد أفراد الجاليات العربية على اندماجهم.
تهتم هذه الأحزاب والهيئات المدنية بالقضية الفلسطينية والسورية، وتعتبرها من أكبر القضايا أهمية في الوقت الراهن نظراً لتفاقم انتهاكات حقوق الإنسان عندهم، والتي تتمثل بالقتل والاعتقال والتشرد، وتحاول في الوقت ذاته أن تؤمن لهم الحماية واللجوء على الأراضي الفرنسية، وتكفل لهم حقوقهم الأساسية كحقوق الإقامة والسكن والعيش الكريم.
وقد دعت تلك الأحزاب والهيئات في صيف عام 2014 إلى تنظيم مظاهرة حاشدة في مدينة تولوز المجاورة لمدينة ألبي، احتجاجا على العدوان الإسرائيلي الوحشي الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة ، وقد تجاوز عدد المشاركين في التظاهرة من المواطنين الفرنسيين والجاليات العربية أكثر من 5000 متظاهر، رفعت فيها شعارات تدين الاعتداء الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة ، وطالبت المجتمع الدولي بالعمل على وقف الاعتداء مباشرة ، وتلتها مظاهرة أخرى في الأسبوع الثاني في مدينة ألبي ، وصل عدد المشاركين فيها إلى أكثر من 1000 متظاهر، ودعت إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني وحريته ، وإلى طرد الاحتلال من أراضيه.

المساهمون