تجارة الماس المغشوش تزعج الشركات الكبرى

تجارة الماس المغشوش تزعج الشركات الكبرى

07 مارس 2015
إنتاج الماس الطبيعي بحوالي 124 مليون قيراط سنويا(Getty)
+ الخط -
تواجه الشركات الكبرى المنتجة للماس في العالم تهديداً متزايداً من تجارة الماس المغشوش أو "الماس الصناعي"، الذي يباع في الأسواق على أساس أنه ماس طبيعي مستخرج من المناجم الأفريقية.
ولمواجهة هذا التهديد اجتمع في لندن هذا الأسبوع ممثلون لثماني شركات كبرى في استخراج الماس؛ لتكوين "اتحاد للماس" يحمي صناعة وتجارة هذا المعدن النفيس من تغول تجار الماس المغشوش الذين يستخدمون التقنية العالية؛ لإنتاج قطع يصعب التفريق بينها وبين القطع الأصلية.
وحسب تصريحات مصادر بصناعة الماس في لندن، فإن شركات الماس الكبرى التي اجتمعت في لندن، ستبحث سبل حماية تجارة وصناعة الماس، ووضع معايير لتحديد القطع الأصلية من القطع المزورة، وإعادة الثقة في تجارة الماس. وعلى رأس الشركات التي اجتمعت في لندن مجموعة "دي بيرز"، التي تسيطر على جزء كبير من إنتاج الماس وشركة "الروسا إيه أو" الروسية. 
ومنذ أن أجبرت السلطات الأميركية مجموعة "دي بيرز" على التخلي عن احتكار تجارة الماس وتحديد الأسعار، افتقدت تجارة الماس والأحجار الكريمة التي تتمتع بسرية كاملة لقيادة حقيقية تضع المعايير، وتعيد الهيبة لهذه الصناعة المهمة. وكانت السلطات الهندية قد ألقت القبض خلال العامين الماضيين على عدد من التجار الذين يبيعون قطعا من الماس المصنع، على أساس أنه ماس طبيعي.
ويقدر إنتاج الماس الطبيعي السنوي في العالم بحوالى 124 مليون قيراط، وتقدر قيمته في شكل خام بحوالى 15 مليار دولار. ولكن حينما يتم قطع الماس وتصنيعه، فإن هذه القيمة ترتفع إلى 24 مليار دولار. أما قيمة المجوهرات التي تصنع من الماس، وتباع في المحلات التجارية في أنحاء العالم، فتقدر سنوياً بحوالى71 مليار دولار.
وتعد الصين والهند من بين أكبر الدول التي تقطع وتصنع أحجار الماس الخام، فيما تعد جنيف ولندن وباريس ودبي من أكبر المدن المتخصصة في تجارة الماس المصنع في شكل أحجار كريمة.

المساهمون