تاريخ "الحرس" و"البلطجة"يتصدران الانتفاضة الطلابية المصرية

لليوم الرابع على التوالي، يواصل طلاب الجامعات المصرية فعالياتهم الثورية المناهضة للانقلاب العسكري، وقرار عودة الحرس الجامعي، مطالبين بالإفراج عن زملائهم المعتقلين، وعودة مؤسسات الدولة المنتخبة.

فيما وصف أحمد غنيم -المتحدث باسم طلاب ضد الانقلاب- تلك الفعاليات بأنها مجرد انطلاقة لموجة ثورية جديدة يجسدها الحراك الطلابي داخل الجامعات.

في جامعة الزقازيق، نظمت حركة طلاب ضد الانقلاب سلسلة بشرية، قبل قليل، أمام المدخل الرئيسي للجامعة، وحمل الطلاب اللافتات وعليها شعارات منددة بممارسات الداخلية ضد الجامعات وانتهاك التقاليد الجامعية والحقوق التي يكفلها القانون، فضلا عن اعتقال مئات من الطلاب على خلفية مشاركتهم في تظاهرات أو مسيرات تلتزم في مجملها بالسلمية الثورية.

وشاركت مئات  الطالبات بكلية الصيدلة بجامعة الزقازيق في تظاهرة بحرم الكلية، مرددات هتافات عدة من بينها: "أنا هنا واقف لأجل قضية.. وإنت تحتمي بالبلطجية"، "باشا يا باشا يا بتاع الداخلية.. إوعى تقارن نفسك بيا"، كما لوحت المشاركات بشارة رابعة العدوية، وحملن صورا للشهداء والمعتقلين.

أما في جامعة عين شمس، التي تتصدر المشهد الثوري داخل الجامعات منذ انطلاق الفصل الدراسي الثاني يوم السبت الماضي، فكانت أولى فعاليات الطلاب بكلية الهندسة تنظيم معرض مصور يعرض تاريخ انتهاكات الحرس الجامعي بحق الجامعات، وتعريفا بالحرس الجامعي وكيفية نشأته، ورفع الطلاب صورا لعدد من معتقلي الكلية وسط تفاعل إيجابي من الطلاب.

وعقب صلاة الظهر بمسجد كلية الهندسة، خرج العشرات من الطلاب بمسيرة تتشكل من طلاب وطالبات كلية الهندسة، منددين بالانقلاب العسكري وقرار عودة الحرس الجامعي، فيما انضمت كلية الصيدلة للحراك الثوري بالجامعة، وخرج مئات الطلاب بتظاهرة مرددين هتافات: "هي الكلمة في بلدي حرام ولا عايزنا نعيش أنعام"، و"يسقط يسقط حكم العسكر".

وفي جامعة المنصورة، نظمت حركة طلاب ضد الانقلاب لكلية التجارة وقفة احتجاجية داخل الحرم الجامعي رفضا لأحكام صادرة بحق زملائهم، وخاصة الطالب محمد الجوهري الصادر بحقه حكم بالسجن المشدد 3 سنوات، وضد ممارسات إدارة الكلية التي لم تتوانَ عن إصدار قرارات بفصل الطلاب.

وفي بني سويف نظم آلاف الطلاب سلسلة بشرية، أمام المبنى الرئيسي لإدارة الجامعة، تضمنت رفع لافتات وصور المعتقلين، فضلا عن ترديد هتافات ضد الحكم العسكري وممارسات وزارة الداخلية بحق الطلاب.