تأجيل البت في طلب السراح المؤقت للصحافي بوعشرين

تأجيل البت في طلب السراح المؤقت للصحافي بوعشرين.. والخبرة التقنية: الفيديوهات صحيحة

10 سبتمبر 2018
تأجيل البت في الطلب إلى الجمعة (تويتر)
+ الخط -
قرر قاضي محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء، اليوم الإثنين، تأجيل البت في طلب دفاع الصحافي المغربي توفيق بوعشرين المتمثل بالسراح المؤقت إلى يوم الجمعة المقبل، وهو ما اعتبره محامو بوعشرين مؤشر خير على إمكانية تجاوب المحكمة مع الطلب، كما أكدت الخبرة التقنية أن التسجيلات المرفقة بالقضية صحيحة ولم يطرأ عليها تعديل أو تحريف.

وأفاد مولاي الحسن العلوي، أحد محامي بوعشرين، المتابع بتهم ثقيلة من بينها الاتجار بالبشر والاغتصاب والتحرش الجنسي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، بأن القاضي أرجأ الحسم في طلب السراح المؤقت لموكله، لكنه متفائل بشأن التوجه نحو قبول الطلب لاعتبارات عدة.

الاعتبار الأول، وفق المحامي ذاته، يتجسد في كون السراح المؤقت سوف ينقذ المؤسسة الإعلامية الكبيرة التي يديرها بوعشرين، وهي أخبار اليوم؛ صحيفة وموقعاً إلكترونياً، من خطر الإغلاق، وبالتالي تشرد عشرات الأسر التي تقتات من العمل في هذا الصرح الإعلامي البارز.

والاعتبار الثاني الحاسم هو أن هناك ضمانات متوفرة كافية لإطلاق سراح بوعشرين إلى حين استكمال عناصر البحث والتحقيق في الملف، وبأن الصحافي شخصية معروفة ولدى المحكمة الضمانات كاملة حتى لا يغادر البلاد، ويواظب الحضور إلى جلسات المحاكمة.
 
والاعتبار الثالث هو أن الملف لم يجهز بعد، وأن براءة موكله هي الأصل واعتقاله الاحتياطي هو الاستثناء، وأن بوعشرين بريء إلى أن تثبت إدانته، تماشياً مع القانون الجنائي، مبرزاً أن هذه كلها حيثيات تستوجب حصوله على السراح المؤقت.



الخبرة التقنية: الفيديوهات صحيحة

من جهة أخرى أكدت مقاطع الفيديو التي خضعت للخبرة التقنية من طرف مصالح الدرك الملكي بشأن مقاطع الفيديو الجنسية المنسوبة إلى بوعشرين، أن التسجيلات صحيحة ولم يطرأ عليها تعديل أو تحريف.

وجاء في نتيجة الخبرة التقنية أن الفيديوهات "تم إخضاعها جميعها لتحليل البصري شامل ودقيق، من أجل الكشف إذا طرأ عليها أي تغيير محتمل، فلم يسفر هذا التحليل عن أي تحريف أو تعديل أو تغيير تقني في الفيديوهات".

وأوضح التقرير أنه "تم تأكيد هذه النتيجة بالتحليل اللوغاريمتي، وأن القرص الصلب الذي يتضمن جميع الفيديوهات الجنسية، والذي تقول الشرطة القضائية إنها ضبطته في مكتب بوعشرين، تم إخضاعه للتحليل التقني الدقيق".

وزادت نتيجة الخبرة التقنية قضية بوعشرين غموضاً، إذ وجد كل طرف في النتيجة تزكية لموقفه وتأكيداً له، فمحامو بوعشرين اعتبروا أن النتيجة لم تتطرق إلى هويته، وهذا في حد ذاته دليل براءة لبوعشرين.

وزيادة في التدقيق بشأن صحة مقاطع الفيديو المنسوبة إلى بوعشرين، يستعد دفاع الصحافي المعتقل طلب خبرة تكميلية لإيضاح الصورة بشكل أوفى، فيما اعتبر محامو المشتكيات أن النتيجة تؤكد صدق شكاواهن، باعتبار أن الخبرة أفادت بأن المشاهد تم التقاطها من مكان واحد وزاوية واحدة داخل المكتب.

وقررت المحكمة إرجاء جلسة المحاكمة إلى تاريخ 24 سبتمبر/ أيلول الجاري، بهدف منح مهلة لدفاع الطرفين من أجل إعداد وتحضير دفوعاتهما، بعد الاطلاع على النتيجة بشكل كامل.

المساهمون