بين1990 و2018.. هل يكون الدفاع مفتاح تأهل مصر للمونديال؟

بين1990 و2018.. هل يكون الدفاع مفتاح تأهل مصر للمونديال؟

08 أكتوبر 2017
منتخب مصر يسعى للوصول إلى المونديال بعد غياب (Getty)
+ الخط -
يزداد الحديث عن أحقية الأرجنتيني، هيكتور كوبر، بمواصلة مسيرته مديراً فنياً لمنتخب مصر، مع اقتراب موعد مباريات "الفراعنة" في تصفيات كأس العالم 2018 بروسيا وأمم أفريقيا 2019، وذلك بسبب أسلوب إدارته الفريق، والذي يميل إلى الدفاع والتحفظ أمام أي خصم، مهما بلغت قوته على الصعيد الهجومي، وإن كان فعلا قادرا على الوصول لمرمى المخضرم عصام الحضري.

وانقسمت الآراء حول ما يقدمه كوبر مع المنتخب المصري، فيرى بعضهم أن الأهم في الفترة الحالية هو التأهل إلى المونديال وتحقيق النتائج الإيجابية، وما دام المدير الفني يسير في طريق تحقيق الهدفين، لا يجب المطالبة بإقالة مدرب يحقق المطلوب منه، بعدما وصل بالفريق إلى النهائي في بطولة أفريقيا، وعلى بعد 4 نقاط من حسم الوصول لكأس العالم بعد غياب 28 عاما.

أما الرأي الثاني فيرى أن المنتخب المصري قادر على تحقيق الانتصارات وتقديم أداء مميز على الصعيد الهجومي، من دون الحاجة لكل هذا القدر من التحفظ، خاصة مع اعتماد كوبر في خطته على لاعبي ارتكاز بمهام دفاعية كبيرة، وهو ما يؤثر على عملية تحضير الهجمات، ويزيد من بطء تناقل الكرة للوصول إلى مرمى الخصم، وأن المدرب الأرجنتيني لديه نجوم في مقدورهم مواجهة أكبر الفرق والخروج بنتائج إيجابية بفضل القوة الهجومية الضاربة المتمثلة في الثلاثي محمد صلاح ورمضان صبحي ومحمود تريزيغيه، ومن خلفهم لاعبون مميزون مثل صالح جمعة.

لكن يبدو أن المنتخب المصري لا يتأهل إلى البطولة الأهم على صعيد المنتخبات إلا عندما يختار التحفظ والتراجع إلى الخلف، لتفادي تلقي أهداف، قبل أن يبحث عن هز شباك الخصم، وهو ما حدث خلال التصفيات المؤهلة للمونديال 1990 في إيطاليا، تحت قيادة المدير الفني الراحل، محمود الجوهري، والذي اشتهر طوال مسيرته بالميل للعب الدفاعي.

وتعرض الجوهري للانتقادات بسبب طريقته الدفاعية، وحدث معه ما يعاني منه كوبر حاليا، وزادت المطالبات بإقالته قبل البطولة، ولكنه رد على الجميع بالتأهل إلى النهائيات، بعدما حافظ على شباكه في 6 مباريات بالتصفيات، وتلقى هدفين فقط، بينما أحرز سبعة أهداف في 8 مباريات ليمهد طريقه نحو مونديال إيطاليا، ويواصل لعبه الدفاعي في البطولة ويكتفي بشرف الوصول إلى البطولة، ويخرج بنقطتين، من تعادل سلبي أمام أيرلندا وإيجابي ضد هولندا بهدف لكل فريق.

وقرر الجوهري الرحيل بعد الفشل في التأهل لنهائيات مونديال 1994، ليحاول المصريون تكرار الإنجاز على مدار ما يقرب من 30 عاما، وقد يكون الدفاع هو مفتاح باب التأهل من جديد، وقد يكون هذا المفتاح بين يدي المدير الفني الأرجنتيني المخضرم.

المساهمون